قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوساطة المصرية في الاتفاقيات السياسية التي تشمل إسرائيل تعكس قوة ومكانة السياسة الخارجية المصرية. وأضاف بيومي، خلال مداخلة هاتفية، ل برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، المذاع على قناة الشمس 2، أن القاهرة تمتلك علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم، مما يتيح لها لعب دور محوري في حل النزاعات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. اقرأ ايضا رفض مصري حازم للتدخل الدولي وتؤكد سيادة السلطة الفلسطينية في غزة وأشاد بيومي، بالدور الذي تلعبه مصر كوسيط رئيسي في تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية لطالما دعمت القضية الفلسطينية بشتى الوسائل. وقال: "مصر ليست فقط دولة شقيقة لفلسطين، بل تعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من صميم أمنها القومي"، فمصر قدمت تضحيات كبيرة، سواء عبر الشهداء أو المساعدات الدبلوماسية والإنسانية، لدعم الفلسطينيين في نضالهم. وأوضح بيومي، أن بعض المفاوضين يتبعون أسلوب تكرار الأكاذيب حتى يصدقوها بأنفسهم، مما يتطلب من الجانب المصري أن يكون دقيقًا وحذرًا في كل بند يتم مناقشته. وشدد بيومي، على ضرورة التفريق بين اليهودية كدين والصهيونية كحركة سياسية. وقال: "أنا من جيل عاصر يهود مصر الذين كانوا جزءًا من النسيج المصري، بينما الصهيونية هي نهج سياسي يجب التعامل معه بحذر". وأكد بيومي، أن الدبلوماسية المصرية أثبتت قدرتها على إدارة الملفات الشائكة بنجاح، مشيرًا إلى أن مصر، إلى جانب الأردن، هما الدولتان الوحيدتان اللتان أبرمتا اتفاقيات سلام معلنة مع إسرائيل، وهذه الخطوة أكسبت مصر احترامًا دوليًا كبيرًا وأسهمت في تعزيز دورها كوسيط محوري في المنطقة. واختتم بيومي، حديثه بالإشادة بالنهج المصري في إدارة المفاوضات، مستشهدًا بما حققته مصر من استعادة كامل أراضيها عبر اتفاقية السلام، ودعا إلى مقارنة ما حققته مصر مع أوضاع الدول التي اتبعت سياسات مواجهة دون استراتيجية تفاوضية واضحة، مثل سوريا وليبيا والعراق، مؤكدًا أن مصر اليوم في موقف أفضل بكثير بفضل دبلوماسيتها الحكيمة.