انفجرت حالة من الغضب الشديد بين جميع أعضاء بعثة الأهلى وبين الجماهير الأهلاوية فى كل مكان بعد الخسارة الدرامية أمام باتشوكا المكسيكى فى كأس التحدى وضياع حلم التأهل لنهائى كأس الإنتركونتيننتال لمواجهة الملكى ريال مدريد. وخسر الأهلى بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة فى وقتها الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح وينجح الأهلى فى التقدم بأول 3 ضربات وأهدر باتشوكا ضربتين من أول 3 ضربات ليبدأ كهربا فى الإهدار فى الركلة الرابعة التى إذا سجلها لتأهل الأهلى مباشرة ليكمل عمر كمال عبد الواحد مسلسل اهدار الركلات ويكملها خالد عبد الفتاح لينهى المباراة لصالح باتشوكا فى سيناريو هو الأصعب على الأهلى. بعد المباراة نشبت العديد من المشادات بين الجماهير الغفيرة التى تواجدت داخل ملعب المباراة مع عدد من لاعبى الأهلى على رأسهم محمد الشناوى الذى دخل فى مشادة كلامية مع الجماهير بعد أن هاجمت اللاعبين واهدار فرصة تاريخية للتواجد فى المباراة النهائية للبطولة لأول مرة فى التاريخ واللعب أمام ريال مدريد ليرد الشناوى: «أنا كمان همشى» بعد أن طالبت الجماهير برحيل كهربا فى ظل تراجع مستواه فى الفترة الأخيرة واهداره ركلة الجزاء الرابعة للفريق. من جانبه عبر مارسيل كولر، المدير الفنى للفريق عن شعوره بالإحباط نتيجة الخسارة أمام باتشوكا المكسيكى فى نصف نهائى بطولة كأس الإنتركونتيننتال. وأوضح أن الفريق خلق العديد من الفرص خلال المباراة، ولكن لم يتم استغلالها بشكل مثالي، لتذهب المواجهة إلى ركلات الترجيح. وأوضح أن اللاعبين لم يحتفلوا مبكرًا أثناء ركلات الترجيح، وأن عامل التركيز كان له دور كبير فى حسم النتيجة. وعادت بعثة الفريق أمس الى القاهرة بعد الخسارة من باتشوكا ليمنحها الجهاز الفنى راحة من أجل الاستعداد لمباراة شباب بلوزداد الجزائرى المقرر لها يوم 22 من الشهر الجارى فى دورى أبطال افريقيا. فيما عبر مروان عطية لاعب الفريق عن حزنه لخسارة مباراة كأس التحدى أمام باتشوكا المكسيكى بركلات الترجيح، بعدما كان الأهلى قريبًا من الفوز والتأهل للمباراة النهائية، مؤكدًا أن لاعبى الفريق قدموا مباراة كبيرة ولكن لم يكن التوفيق حليفهم. وقال مروان إن الأهلى ظهر بشكل مميز للغاية أمام باتشوكا وكان هو الطرف الأفضل طوال 120 دقيقة زمن شوطى المباراة والشوطين الإضافيين، سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية، إلا أن ركلات الترجيح تعتمد على الحظ والتوفيق اللذين لم يكونا من نصيب الأهلي.. اختتم مروان حديثه مشددًا على أن لاعبى الأهلى درسوا الفريق المكسيكى بشكل جيد للغاية، والجميع كان يعرف مدى قوته خاصة بعد فوزه بنتيجة كبيرة أمام بوتافوجو البرازيلي، والتطلعات كانت قوية لخوض المباراة النهائية أمام ريال مدريد الإسباني، إلا أن التوفيق غاب عن الأهلى بعدما قدم مباراة كبيرة. ورفض مسئولو النادى الأهلى التعليق على أحداث خاصة بالمباراة والتزم الجميع الصمت الذى غلب عليه الحزن الشديد وإن كانت المؤشرات توضح أنه قد تحدث غربلة كبيرة للفريق فى الفترة القادمة من أجل العمل على تدعيم الفريق بشكل قوى استعدادا للمرحلة القادمة التى تشهد مشاركة الفريق فى بطولات محلية وقارية ودولية والعمل على امتصاص غضب الجماهير التى طالبت كل اللاعبين المقصرين والعمل أيضا على تدعيم صفوف الفريق بصفقات قوية قادرة على قيادة الفريق فى البطولات القادمة. فى الوقت نفسه نفى مصدر بالنادى الأهلى الأنباء التى تتردد حول توقيع عقوبات مالية على فريق الكرة بعد الخسارة من باتشوكا المكسيكى بركلات الترجيح.