في الأسبوع الماضي، اخترق نيزك غلاف الأرض الجوي وانفجر في كرة من النار فوق سيبيريا، في حادثة أظهرت الخطر الداهم الذي قد تشكله الصخور الفضائية على كوكبنا. من لحظة رصد وكالة ناسا للنيزك إلى اصطدامه بالأرض، كانت وكالات الفضاء العالمية أمام سبع ساعات فقط للتحرك. لحسن الحظ، كان قطر النيزك لا يتجاوز 70 سم، ما جعله يحترق بالكامل في الغلاف الجوي دون أن يشكل تهديدًا حقيقيًا. ولكن بالنسبة للعالم فرانك مارشيس، المتخصص في رصد الكويكبات، كانت تلك الساعات القليلة كافية لإثارة القلق. الكويكبات تهدد الأرض: هل نحن مستعدون: في حديثه مع MailOnline، قال مارشيس، الفلكي الكبير في معهد SETI ومؤسس شبكة الفلكيين الهواة UNISTELLAR، إن "لو كان حجم النيزك أكبر قليلًا، لكان الوضع مختلفًا تمامًا". وحذر من أن وكالة ناسا ووكالات الفضاء الأخرى لا تملك الموارد الكافية لرصد جميع الكويكبات التي قد تهدد الأرض. وتابع مارشيس أن الحل الأمثل هو الاستفادة من الفلكيين الهواة الذين يمكنهم ملء الفراغات التي يتركها المحترفون. فالكويكبات قد تصل إلى الأرض في أي وقت، ومن الضروري وجود أعين ترصد السماء في كل مكان لمتابعتها. الحاجة إلى رصد مستمر ومشاركة عالمية: على الرغم من وجود حوالي 36,765 كويكبًا قريبًا من الأرض تم رصدها بالفعل، إلا أن هناك العديد منها قد يمر بالقرب من كوكبنا دون أن يتم اكتشافه في الوقت المناسب. ويؤكد مارشيس أن الكويكبات الأصغر والأسرع قد تكون أكثر خطورة من تلك الكبيرة، حيث قد يصعب اكتشافها قبل أن تحدث الضرر. وبناءً على ذلك، بدأ مارشيس في 2015 مشروعًا مبتكرًا لتوسيع شبكة الفلكيين الهواة من خلال تقديم تلسكوبات ذكية رخيصة الثمن للمواطنين، التي يمكن أن تساعد في الكشف عن الكويكبات قبل أن تشكل تهديدًا حقيقيًا. التعاون الدولي لمواجهة تهديدات الكويكبات: كما أكد مارشيس أن التعاون بين الفلكيين الهواة ووكالات الفضاء مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يمكن أن يؤدي إلى تحسين القدرة على رصد الكويكبات وتحديد مساراتها بدقة أكبر. من خلال هذا التعاون، يمكن تحديد خطر الاصطدام واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الكارثة. اقرأ أيضًا| علماء الفلك يكتشفون أكثر الكواكب غرابة وفي المستقبل، يطمح مارشيس إلى توسيع شبكة UNISTELLAR حتى تصبح قادرة على تحديد جميع الكويكبات التي قد تشكل تهديدًا للأرض، وهو ما يتطلب وجود مراقبة مستمرة في جميع أنحاء العالم.