سؤال الساعة| هل زور مساعدو نتنياهو سجلات مكالمات 7 أكتوبر؟

تجرى تحقيقات مكثفة في إسرائيل بشأن مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن أحداث عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تلقى نتنياهو يوم الهجوم، مكالمة تحذيرية "سرية" من جنرال إسرائيلي عن تحركات مجموعة من الأشخاص عبر الحدود يستعدون لشن هجوم، وبعد إجراء التحقيقات في الهجوم، توجهت اتهامات لمساعدي نتنياهو بتزوير سجلات تلك المكالمة وتغيير نصوص رسمية، ما أثار تساؤلات عن علم نتنياهو وفريقه بهجوم السابع من أكتوبر «طوفان الأقصى» قبل وقوعه.
اقرأ أيضًا| «تبريد جبهات الطوق».. معضلة إيران الكبرى في مواجهة ترامب
المسألة الأولى.. تزوير السجلات الهاتفية
في 7 أكتوبر 2023، اتهم الجنرال آفي جيل مساعدي نتنياهو بتغيير السجلات الرسمية لمكالمات رئيس الوزراء صباح ذلك اليوم، حيث إن تلك المكالمات، التي تضمنت تحذيرات مبكرة، تحمل أهمية بالغة لتقييم مسؤولية القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية خلال الأزمة، ورغم نفي مكتب رئيس الوزراء للاتهامات، تشير التحقيقات إلى محاولات لإعادة تشكيل صورة نتنياهو على حساب الأمن القومي.
المسألة الثانية.. التهديد بمقطع فيديو
لم تتوقف الاتهامات عند هذا الحد، بل تفجرت تلك القضية مع ظهور تسجيل كاميرا أمني يظهر فيه ضابط عسكري في موقف محرج، حيث إن التحقيقات أشارت إلى محاولة أحد مساعدي بنيامين نتنياهو استخدام الفيديو لابتزاز الضابط، وهو ذات الشخص المتهم بتزوير السجلات الهاتفية.
اقرأ أيضًا| أولمرت: «نتنياهو» يسعى للحفاظ على سلطته بتأجيج مخاوف الإسرائيليين من إيران
المسألة الثالثة.. تسريب وثيقة سرية
في سبتمبر الماضي، ووسط ضغوط على إسرائيل لقبول هدنة مع حركة "حماس" الفلسطينية بسبب استمرار الحرب على غزة لأكثر من عام، سرب مساعدو نتنياهو وثيقة استخباراتية إلى صحيفة أجنبية لتبرير موقفه الرافض، ليعكس هذا التسريب تناقضًا بين موقف نتنياهو المعلن بمرونة الجانب الإسرائيلي للتوصل لهدنة بين الطرفين.
فيما يتهم منتقدو نتنياهو فريقه باستخدام وسائل غير قانونية لتحسين صورته على حساب الأمن الوطني، بينما يرى حلفاؤه أن هذه التحقيقات محاولة للإطاحة به سياسيًا، وذلك في ظل استمرار محاكمته بتهم فساد، لكن استمر نتنياهو في نفي الاتهامات، واعتبرها حملة لتشويه سمعته، وأصدر مكتبه بيانات تدين احتجاز المتهمين وتصفه بأنه «تنفيذ تعسفي»، مؤكدًا أن التحقيقات لن تسفر عن شيء.