أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الأول بينهما منذ نحو سنتين، حضه خلاله على سحب قواته من أوكرانيا والتفاوض مع كييف. اقرأ أيضا: الكرملين: مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية يعتمد على الإدارة الجديدة بقيادة ترامب من جهته أكد بوتين له أن أي اتفاق يجب أن يعكس "الواقع الجديد على الأرض" بحسب الكرملين الذي وصف المحادثة بانها "صريحة ومفصلة". خلال هذا الاتصال الذي استمر ساعة بحسب برلين، طلب المستشار الألماني من روسيا إبداء "رغبة في بدء مفاوضات مع أوكرانيا بهدف تحقيق سلام عادل ودائم" وأكد "التزام الاتحاد الأوروبي الثابت حيال أوكرانيا" بحسب بيان صادر عن الحكومة الألمانية. وأوضحت المستشارية أن شولتس تحدث قبل ذلك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسيتحدث معه أيضا "بعد مكالمته مع الرئيس الروسي". وكرر المستشار الألماني أيضا التعبير لبوتين عن "تصميم ألمانيا على دعم أوكرانيا طالما لزم الأمر في نضالها الدفاعي ضد العدوان الروسي". من جهته، كتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على منصة اكس "تلقيت اتصالا هاتفيا من المستشار شولتس أبلغني فيه بمضمون حديثه مع بوتين. سررت بسماع أن المستشار لم يكتف بإدانة العدوان الروسي بل كرر ايضا الموقف البولندي ومفاده أن لا شيء يتقرر حول اوكرانيا من دون اوكرانيا". يعود آخر اتصال بين بوتين وشولتس الى ديسمبر 2022 أي بعد حوالى تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، أصبحت ألمانيا أكبر مورد للأسلحة لكييف بعد الولاياتالمتحدة. لكن في الأشهر الأخيرة ورغم المطالب المتكررة من فولوديمير زيلينسكي، رفض المستشار الألماني تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى من طراز توروس والتي تعتبرها كييف فعالة في الدفاع بشكل أفضل ضد الهجمات اليومية الروسية بالصواريخ والمسيرات، خشية حصول تصعيد مع موسكو.