حسم دونالد ترامب صراع الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالحه.. وذلك بعد أن حسم عددا من الولايات المتأرجحة، وإعلانه تفوقه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس وفوزه فى الانتخابات. ترامب أكد فى خطاب انتصاره أنه حقق فوزا تاريخيا، وأنه حقق أقوى عودة سياسية على الإطلاق فى تاريخ البلاد.. وقال: سنساعد بلادنا على التعافى الذى تحتاجه بشدة، وسنقوم بإصلاح بلادنا، وأنه ملتزم بتحقيق وعوده الانتخابية. وهنا تأتى العديد من الاسئلة.. والتى تحمل الاجابة عنها كثيرا من الأمور التى تهم العالم وخاصة الدول النامية ومنطقة الشرق الأوسط.. ولعل أبرز هذه الاسئلة وأهمها: ماذا يعنى فوز ترامب؟! هل ستتغير السياسة الأمريكية فى الصراع الحالى فى منطقة الشرق الأوسط؟! هل سيسعى إلى إيجاد تسويات تستفيد منها أمريكا فى فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة؟! ما موقفه من إنهاء الحروب وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية؟! ما موقفه من دعم إسرائيل.. وعودة السلام بالشرق الأوسط.. وإنهاء حرب الابادة التى تمارسها إسرائيل على غزة، وحربها مع إيران ولبنان.. وموقفه من روسيا والصين؟ وهل هناك فرصة لإعادة ضبط العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا؟ هل سياسات ترامب الاقتصادية ستكون أفضل للعالم؟! ماذا تعنى الإشادة بالملياردير إيلون ماسك، ووصفه فى خطاب فوزه بأنه شخص خاص وعبقرى، وأن البلاد بحاجة إلى المزيد منه؟! هل فقط لأنه أبرز مؤيديه؟! هذه كلها أسئلة سوف تجيب عنها الأيام القادمة فور تولى ترامب مقاليد الرئاسة الأمريكية وعودته للبيت الأبيض.. ولننتظر لنرى ماذا تخبئ الأيام. ولكن هناك معطيات تؤكد أن ترامب سيحصل على سيطرة غير مسبوقة على الحكومة يصاحبها مسئولية أكبر.. خاصة أن فترة رئاسته الجديدة سوف يصاحبها دعم من أعضاء الحزب الجمهورى داخل الكونجرس وهو ما يسهل عليه تنفيذ سياسته.