«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترامب أم هاريس.. من سيكتب الفصل القادم في تاريخ أمريكا؟
نشر في صوت الأمة يوم 02 - 11 - 2024

* السباق إلى البيت الأبيض يشتعل في الأمتار الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين
* المال والسياسة معًا.. ماسك ينفق بسخاء لدعم عودة دونالد.. وأوباما يعيد شعاره «نعم نستطيع» لصالح كامالا
* جورجيا وبنسلفانيا مفتاح الحسم.. وحظوظ ترامب مع اللاتينيين تتحسن في الاستطلاعات.. والعرب يظهرون في الصورة بقوة

بينما تتأهب الولايات المتحدة ليوم الانتخابات الحاسم الثلاثاء المقبل، 5 نوفمبر، تشهد البلاد مواجهة غير مسبوقة بين كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية والمرشحة الديمقراطية، ودونالد ترامب، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري.

ومع تنافسهما في مشهد انتخابي شديد الاستقطاب، تحولت الانتخابات إلى سباق لا يتعلق فقط بمن سيقود أمريكا، بل بمن يستطيع استعادة ثقة الأمة وسط تحديات اقتصادية، اجتماعية، ودولية متزايدة، وسط تحدٍ.. هل سينتخبون أول امرأة على رأس القوّة الأكبر في العالم؟ أم سيختارون رئيسا سابقًا أدين بتهمة جنائية؟!

ومع إدلاء عشرات الملايين من الأمريكيين بأصواتهم فى التصويت المبكر، فإن النتيجة تعتمد على ما إذا كان كلا المرشحان قادرين على حشد أنصارهما وإقناع النسبة البسيطة من الناخبين الذيم لم يحسموا موقفهم بعد بشان من سيدعمونه او ما إذا كانوا سيصوتون بالأساس، وتبدوا المؤشرات الأولية فى صالح الجمهوريين، وإن كان الديمقراطيون قد قالوا فى الأيام الأخيرة إنهم شهدوا مؤشرات إيجابية لصالحهم. لكن لا يوجد استنتاجات محددة بعد بشأن أي مرشح يحقق تقدما.

على مدار الأشهر الماضية، تصاعدت حملات المرشحين في ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا، ميشيجان، ويسكونسن، ونيفادا، حيث تفصل بينهما أقل من نصف نقطة مئوية في الاستطلاعات، وكما هو معتاد في النظام الانتخابي الأمريكي، فإن الكلمة الفصل لن تأتي من التصويت الشعبي المباشر، بل من أصوات المجمع الانتخابي، مما يجعل كل صوت في هذه الولايات أمرًا حاسمًا.

ويستغل ترامب زخم حضوره الجماهيري وجولاته في نورث كارولاينا، بينما تراهن هاريس على دعم قادة ديمقراطيين بارزين مثل الرئيس السابق باراك أوباما، لإقناع الناخبين في الولايات الصناعية بالتصويت لصالحها، ومع وجود الفوارق الضئيلة في الاستطلاعات، يبدو أن هذه الانتخابات ستُحسم في الساعات الأخيرة في مراكز الاقتراع الرئيسية، ووضعت الحملتان مئات ملايين الدولارات في محاولة أخيرة لكسب تأييد أي ناخبين لم يحسموا قراراتهم بعد يمكن أن يقلبوا النتيجة لصالح طرف أو آخر.
تقدم ترامب بفارق ضئيل
وأظهرت الاستطلاعات مؤخرا تقدّم ترامب، 78 عاما، المرشّح الأكبر سنا عن حزب رئيسي في تاريخ الولايات المتحدة، بفارق ضئيل، ولكن مع هامش للخطأ، وهو أمر لا يعد مريحًا جدا للرئيس السابق الذي يترشّح للمرة الثالثة على التوالي للبيت الأبيض. وستعتمد المرشحة هاريس التي احتفلت بعيد ميلادها الستين مؤخرا على أحد أكثر الشخصيات الممثلة للحزب شعبية باراك أوباما، وتكثيف تعليقاتها على قدرات ترامب الذهنية والجسدية في الحكم.

وواجه ترامب انتقادات على مدى الأسابيع الماضية بعدما هدد باستخدام الجيش ضد الديمقراطيين الذين وصفهم بأنهم "عدو الداخل"، لكن أنصاره الذين يضعون قبعات تحمل شعاره "أعيدوا لأمريكا عظمتها" يواصلون حضور تجمّعاته بكثافة، مقتنعين بأنه ضحية اضطهاد سياسي أو بأن الديموقراطيين يوجّهون له التهديدات.
ومن جانب آخر تسعى هاريس إلى تصوير نفسها على أنها "محاربة" تسعى إلى قلب صفحة ترامب ونقل السياسة الأمريكية إلى مرحلة جديدة.
وكشفت استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" أن هاريس وترامب متعادلان في 7 ولايات، حيث تتقدم هاريس وترامب بالتساوي تقريبا في جميع الولايات السبع المتأرجحة بين جزء مهم من الناخبين الذين من المرجح أن تحدد أصواتهم من الرئيس القادم، وتجاوز الاستطلاع 5 آلاف ناخب مسجل، وأظهر أن 47% يقولون إنهم سيدعمون هاريس بالتأكيد أو ربما، بينما يقول 47% إنهم سيدعمون ترامب بالتأكيد أو ربما ومن بين الناخبين المحتملين، يدعم 49% هاريس ويدعم 48% ترامب.

وبشكل عام في هذه الولايات السبع، يقول 37% من الناخبين المسجلين إنهم سيصوتون بالتأكيد لهاريس و37% سيدعمون ترامب بالتأكيد وقال 10% آخرون إنهم ربما سيصوتون لصالح هاريس، و10 % ربما لصالح ترامب.
ماذا عن الشرق الأوسط؟
وتلعب قضايا الشرق الأوسط دورًا حاسمًا في السباق الانتخابي، إذ ألقت تطورات الأوضاع في غزة ولبنان بظلالها على الحملات الانتخابية، وبحسب تحليل نشرته وكالة الأنباء الألمانية، تقول سانام فاكيل، الباحثة السياسية ومديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالمعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، إنه مع بلوغ حرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة عامها الأول، وفتح جبهة جديدة في لبنان، وظهور تصعيد مباشر وشيك بين إسرائيل وإيران، يأمل الجميع أن يتبنى الرئيس الأمريكي المقبل دورا أكثر جرأة.

وبقراءة المشهد نجد أن ترامب ركز في تصريحاته على العلاقات القوية التي تربطه ببنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى مكالمات شبه يومية معه، ومؤكدًا على التزامه بالعمل عن قرب مع إسرائيل إذا فاز، وفي المقابل، يواجه بايدن وهاريس انتقادات لعدم التواصل المنتظم مع نتنياهو، حيث كانت آخر مكالمة علنية بين بايدن ونتنياهو في 17 أكتوبر.
إسرائيل قضية انتخابية
حاول كلا المرشحين استغلال الملف الإسرائيلي سياسيًا؛ حيث صرّح ترامب أن إسرائيل قد تواجه تهديدًا وجوديًا إذا لم يُنتخب مجددًا، فيما انتقدت حملة هاريس خطابه واعتبرته معاديًا للسامية.
وهناك أيضًا تباين في مواقف الطرفين حول القتال في غزة، إذ تؤيد هاريس وقف إطلاق النار والتعاطف مع الضحايا من الجانبين، في حين يدعو ترامب إلى انتصار إسرائيل بشكل واضح ويرى أن قرار الحرب بيد الإسرائيليين وحدهم.

ويبرز اختلاف كبير في رؤية المرشحين حول الاتفاق النووي الإيراني، إذ كان ترامب قد انسحب من الاتفاق في 2018 بناءً على معارضة نتنياهو، وأوضح مؤخرا أنه سيعود إلى سياسة الضغط الأقصى على إيران، وربما للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران أو لتقييد إيران أكثر.

ونجد أن بايدن، بمساندة هاريس، سعى إلى إحياء الاتفاق بعد توليه الرئاسة، وعلى الرغم من خطابها المتشدد مؤخرا تجاه إيران، من المتوقع أن تعزز هاريس الجهود الدبلوماسية الحالية لتهدئة وإدارة التوترات مع طهران، بدلا من الدعوة إلى "الضغط"، ويرجح أن تبني على الجهود الرامية إلى إحياء نموذج جديد يمكنه احتواء البرنامج النووي الإيراني، وقد تؤكد على استراتيجية تجمع بين الانخراط والضغط لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مع مواجهة أنشطتها الإقليمية.

وتختلف كذلك وجهات نظر ترامب وهاريس بشأن الضربات الإسرائيلية على إيران، خاصة بعد إطلاق طهران أكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل في أكتوبر الماضي، وبينما تساند الولايات المتحدة حق إسرائيل في الرد، لم يحدد ترامب موقفه الحالي من أي ضربات عسكرية جديدة، رغم سجله السابق حين أمر باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
ورقة العرب
ويكافح المرشحان هاريس وترامب لجذب الناخبين العرب في الولايات المتأرجحة قبل أسبوع فقط من ذهاب الناخبين لصناديق الاقتراع، وكانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تحاول الموازنة بين الحديث عن الدعم القوي لإسرائيل والإدانات القاسية للخسائر المدنية بين الفلسطينيين وغيرهم من المحاصرين في حروب إسرائيل في غزة ولبنان.

وعلى الجانب الاخر يصر ترامب على أن شيئًا من هذا لم يكن ليحدث في عهده وأنه يستطيع أن يجعل كل هذا يختفي إذا تمت إعادة انتخابه.
وفي الوقت نفسه، يسعى كلاهما لأصوات الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين واليهود، وخاصة في السباقات المتقاربة في الولايات الرئيسية في ميشيجان وبنسلفانيا.

ونالت هاريس الثناء والنقد بالتناوب على تعليقاتها حول متظاهر مؤيد للفلسطينيين والتي تم التقاطها في مقطع فيديو تم مشاركته على نطاق واسع، وقد اعتبر البعض أن ملاحظة هاريس بأن مخاوف المحتج "حقيقية" هي تعبير عن الاتفاق مع وصفه لسلوك إسرائيل بأنه "إبادة جماعية".

وقد أثار ذلك إدانة حادة من السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايكل أورين، لكن حملة هاريس قالت إنه في حين كانت نائبة الرئيس متفقة بشكل عام بشأن محنة المدنيين في غزة، فإنها لم تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة ولن تتهمها.

وفي الوقت نفسه، شارك ترامب في الأيام الأخيرة في مقابلات تلفزيونية مع قنوات عربية حيث تعهد بإحلال السلام وقال: "ستتحول الأمور إلى ما هو جيد للغاية"، وفي منشور على منصته على وسائل التواصل الاجتماعي، توقع أن رئاسة هاريس لن تؤدي إلا إلى تفاقم حروب الشرق الأوسط.

وكتب ترامب: "إذا حصلت كامالا على 4 سنوات أخرى، فسوف يقضي الشرق الأوسط العقود الأربعة القادمة في الاشتعال، وسيذهب أطفالك إلى الحرب، وربما حتى الحرب العالمية الثالثة، وهو أمر لن يحدث أبدًا مع الرئيس دونالد ترامب في السلطة، من أجل بلدنا، ومن أجل أطفالك، صوتوا لترامب من أجل السلام".

وأشارت تقارير الى أن موقف هاريس محرج لأنها كنائبة للرئيس مرتبطة بقرارات السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن حتى مع محاولتها إظهار نبرة أكثر تعاطفًا مع جميع الأطراف، لكن مساعدي هاريس وحلفاءها يشعرون بالإحباط أيضًا، فبالمقارنة مع ترامب فانه يستطيع ان يقول ما يشاء دون الالتزام بنهج أو اتخاذ أي اعتبارات سياسية لتصريحاته ما يعطية حرية أكثر في الحديث مع الناخبين وفي المقابلات واللقاءات الإعلامية.

وتنذر الانقسامات السياسية على مسار الحملة بعواقب كبيرة محتملة بعد يوم الانتخابات حيث تراقب القوى في المنطقة، وخاصة بنيامين نتنياهو من إسرائيل، عن كثب النتيجة وإمكانية أي تحولات في السياسة الخارجية الأمريكية.

ويجد استطلاع رأي جديد أجرته وكالة "أسوشيتد برس" أن لا ترامب ولا هاريس يتمتعان بميزة سياسية واضحة في الشرق الأوسط، حيث يقول حوالي 4 من كل 10 ناخبين مسجلين إن ترامب سيقوم بعمل أفضل، وتقول نسبة مماثلة نفس الشيء عن هاريس، بينما يقول 2 من كل 10 إن الاثنين لن يقوما بعمل أفضل.
ومع ذلك، هناك بعض علامات الضعف بشأن هذه القضية بالنسبة لهاريس داخل حزبها، حيث يقول حوالي ثلثي الناخبين الديمقراطيين فقط إن هاريس ستكون المرشحة الأفضل للتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط، ومن بين الجمهوريين، يقول حوالي 8 من كل 10 أن ترامب سيكون أفضل.

وفي ميشيجان، التي تضم أكبر تجمع للأمريكيين العرب في البلاد، خلفت حرب غزة تأثيرات عميقة وشخصية على المجتمع، بالإضافة إلى وجود العديد من أفراد المجتمع الذين لديهم عائلة في كل من لبنان وغزة، وأدى التأثير المباشر للحرب على المجتمع إلى تأجيج الغضب والدعوات للولايات المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار غير المشروط وفرض حظر الأسلحة على إسرائيل.
دعم أوباما وماسك
يتجه كل من ترامب وهاريس على استراتيجيات مؤثرة لتعزيز حملتيهما الانتخابية، مستعينين بأسماء بارزة سياسية واقتصادية، فباراك أوباما أحد أبرز داعمي كامالا.
وكثف أوباما، الذي يحظى بشعبية هائلة بين الديمقراطيين، نشاطه مؤخرًا في نيفادا وجورجيا، وهما من الولايات الحاسمة التي تواجه فيها هاريس تحديات، وشارك في فعاليات انتخابية لحث الناخبين على التصويت المبكر، وأدلى بصوته عبر البريد لإبراز أهمية هذا الشكل من التصويت.

وخلال ظهوره في أتلانتا، ألقى أوباما خطابًا أمام 23 ألفا داعيًا الناخبين لدعم الجيل الجديد من القيادة الأمريكية، وفي لحظة رمزية، رفع ذراع هاريس كما لو كان يعلن فوزها، مرددًا شعاره الشهير "نعم، نستطيع"، بينما أكدت هاريس بدورها أن الملايين من الأمريكيين استلهموا من رسالة أوباما القيادية التي تسعى إلى الوحدة والتعاون.
وانضمت ميشيل أوباما إلى الحملة، وشاركت في فعاليات في ميشيجان، مع تعهد بحضور تجمع آخر في أتلانتا لحشد المزيد من الناخبين.

ووفقًا لتحليل خبير العلوم السياسية كوستاس باناجوبولوس، تتمتع ميشيل بشعبية كبيرة خاصة بين النساء السود، مما يجعلها "سلاح الديمقراطيين غير السري".
وعلى الجهة المقابلة، يلعب الملياردير إيلون ماسك دورًا رئيسيًا في حملة ترامب، ليس فقط من خلال خطابات تحفيزية، ولكن عبر تمويلات ضخمة، ووفقًا للإيداعات الفيدرالية، قدم ماسك حتى منتصف أكتوبر مبلغ 43.6 مليون دولار لدعم حملة ترامب من خلال لجنة العمل السياسي "أمريكا باك"، ما رفع إجمالي دعمه إلى 118 مليون دولار.

وتركز حملة ترامب على استخدام هذه الموارد لتجنيد متطوعين كمراقبين للانتخابات، ما يعزز احتمال إطلاق تحديات قانونية حال كانت النتائج غير مواتية، ومع تزايد دور ماسك في دعم ترامب، بات يُنظر إليه على أنه ثاني أكبر متبرع فردي للحملة، بعد تيموثي ميلون الذي قدّم 150 مليون دولار.
لمن سيصوت اللاتينيون؟
وكشف تحليل حديث لاستطلاعات رأي أجرتها "رويترز/إبسوس" تقدم هاريس بفارق ضئيل على ترامب بين الرجال من أصول لاتينية، بنسبة 46% مقابل 44% على التوالي.
ويمثل هذا تحسنًا كبيرًا لترامب مقارنة بانتخابات 2020، حيث كان يتخلف ب19 نقطة مئوية عن الرئيس جو بايدن في الفئة نفسها.
وفي المقابل، حققت هاريس تقدمًا ملحوظًا بين النساء البيض، حيث تتأخر الآن بفارق 3 نقاط فقط (46% لترامب مقابل 43% لهاريس)، مقارنة بتفوق ترامب ب12 نقطة في انتخابات 2020.
وتعكس هذه النتائج تغيرات أوسع في التحالفات التي يعتمد عليها كل مرشح للفوز، فبينما كان الناخبون من أصول لاتينية -وهم الشريحة الأسرع نموًا بين الناخبين الأمريكيين- يميلون تاريخيًا للحزب الديمقراطي منذ سبعينيات القرن الماضي، يبدو أن ترامب يحقق اختراقًا ملحوظًا في هذه الفئة.
ساحة المعركة الأساسية
من العوامل الحاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات، 7 ولايات رئيسية متأرجحة ذات تأثير بالغ في سباق 2024 وهي "أريزونا، جورجيا، ميشيجان، نيفادا، كارولينا الشمالية، بنسلفانيا، ويسكونسن".

ومنها تبرز بنسلفانيا وجورجيا كأكثر المواقع أهمية للمرشحين، إذ تتمتعان بمكانة خاصة بسبب حجمهما الكبير في المجمع الانتخابي إذ تضم بنسلفانيا 19 صوتًا انتخابيًّا، وجورجيا 16 صوتًا.

وفقًا لتقرير صادر عنAdImpact، تمثل 81% من حجوزات الإعلانات المتبقية لحملة ترامب في الأيام الأخيرة من السباق الانتخابي، ما يؤكد أن هاتين الولايتين تشكلان أولوية قصوى في استراتيجيته.

وإذا فاز ترامب في كارولينا الشمالية (التي فاز بها في 2016 و2020) واحتفظ بها، فإن الطريق إلى النصر سيكون مرهونًا بانتزاع بنسلفانيا وجورجيا، والفوز بهذه الولايات، إلى جانب الولايات المحسومة لصالح الجمهوريين، يضمن لترامب 270 صوتًا انتخابيًّا، وهي العتبة المطلوبة للفوز.

وتحتاج هاريس إلى 276 صوتًا إذا فازت في بنسلفانيا وجورجيا، لكنها قد تواجه صعوبات إذا خسرت كارولينا الشمالية، التي تميل تاريخيًا إلى الجمهوريين، وفي هذه الحالة، ستحتاج إلى الفوز بولاية إضافية كبيرة مثل ميشيجان لتعويض الخسارة.

وتلعب بنسلفانيا دورًا محوريًا، حيث يمثل الفوز بها 42% من الأصوات التي تحتاجها هاريس للوصول إلى عتبة 270 صوتًا، و37% من الأصوات المطلوبة لترامب للوصول إلى نفس الهدف.

وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، إذا أراد المتابعون فهم المسار الحقيقي للسباق الانتخابي، فيجب عليهم متابعة بنسلفانيا وجورجيا عن كثب خلال الأيام القادمة.
ويبقى التساؤل المهم.. هل ستتمكن هاريس من تحطيم السقف الزجاجي لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة؟ أم سيعود ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى وسط زخم قاعدته الانتخابية؟ ما هو مؤكد أن السباق لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات حتى اللحظة الأخيرة، مع توقعات بتأثير كبير للمناظرات والفعاليات الانتخابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.