كشفت وكالة «وفا» الفلسطينية، اليوم الأحد 27 أكتوبر، وفقًا لمصادر طبية بقطاع غزة، بارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قصف مربع سكني في بيت لاهيا شمال القطاع، الليلة الماضية، إلى 40 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و80 جريحا. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الشهداء منذ بدء حصار الاحتلال شمال القطاع ارتفعت إلى نحو ألف شهيد، مع اخراج المنظومة الصحية عن العمل. اقرأ أيضًا| باستثناء بعض الأطباء| قوات الاحتلال تعتقل كل من بداخل مستشفى كمال عدوان وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42,924 مواطنا، وإصابة 100,833 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض. وفي يوم أمس، كشفت وكالة «وفا» الفلسطينية، وفقًا لمصادر طبية بقطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 42,924، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها وفقًا للوكالة الفلسطينية ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 100,833 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. اقرأ أيضًا| باستثناء بعض الأطباء| قوات الاحتلال تعتقل كل من بداخل مستشفى كمال عدوان وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 77 شهيدا، و289 إصابة خلال الساعات ال48 الماضية. وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ومنذ قليل، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف»، إن معدل إجلاء الأطفال من قطاع غزة لأسباب طبية تراجع من 296 إلى 22 طفلا شهريا. وقال المتحدث بإسم المنظمة الأممية، جيمس إلدر، خلال مؤتمر صحفي، عقد بمكتب الأممالمتحدة في جنيف، يوم أمس، "إن معدل إجلاء الأطفال من غزة في الوقت الحالي، يبلغ أقل من طفل واحد يوميا"، وذلك وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية. اقرأ أيضًا| «اليونيسف»: القصف الإسرائيلي يضر بالخدمات الأساسية ويعرض الأطفال في لبنان للخطر وأضاف: "إذا استمرت هذه الوتيرة البطيئة القاتلة، فإن إجلاء 2500 طفل بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة سيستغرق أكثر من 7 سنوات". وأكد المسؤول الأممي، أن الأطفال في غزة لا يموتون بسبب القنابل والرصاص فقط، بل أيضا بسبب عدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة. وفي 20 سبتمبر الماضي، دعا نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف»، تيد شيبان، إلى وقف إطلاق النار فورًا لحماية الأطفال في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكد «شيبان»، في تصريح صحفي، استشهاد أكثر من 14,000 طفل في قطاع غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، مشددا على أهمية وضع حل سياسي يضمن حقوق الأطفال. اقرأ أيضًا: 4 مصابين في قصف إسرائيلي استهدف المخيم الجديد في النصيرات وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، حيث ارتفع عدد النازحين إلى 1.9 مليون شخص، بينما انخفض عدد شاحنات المساعدات من 100 شاحنة يوميًا في أغسطس، إلى 15 شاحنة فقط في سبتمبر، مما زاد من معاناة الفلسطينيين. وفي 24 أغسطس الماضي، أفاد المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف»، كاظم أبو خلف، بتفاصيل معاناة الأطفال الذين فقدوا والديهم في قطاع غزة، جراء تداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع المنكوب. وقال «أبو خلف»، إن موضوع الأطفال اليتامى يتم تسميتهم ب"الأطفال غير المصحوبين"، بسبب أهوال العدوان الإسرائيلي سواء الأب يوجد بالجنوب، والابن يظل مع والدته بالشمال، أو العكس، أو استشهد والديه خلال الحرب على غزة. اقرأ أيضًا: الحرب على غزة| تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار ونقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس ووفقًا للموقع الرسمي للمنظمة، أكد متحدث «اليونيسف»، "أن الرقم الخاص بالأطفال غير المصحوبين في غزة هو رقم تقديري بحت، لأننا لا نستطيع حصر الأرقام بشكل دقيق"، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. وقال، "إنه من خلال تجربتنا كمؤسسة تعمل في مناطق حروب ونزاعات في العالم، فمن العدد الكلي يكون هناك نسبة 1 % أطفال غير مصحوبين، يمكن والده أو والدته أحياء، أو يتامى، مؤكدًا على أن، هناك 1.9 مليون نازح في غزة، وبالتالي، فإن العدد التقديري هو 19 ألف من الأطفال غير المصحوبين قد يكون يتيم أو والديه أبعدتهما الحرب عنه. وشدد المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة، على أن هذه الأرقام تقديرية وتكون بالقياس بالتجربة، ومناطق النزاع، وهي أقل نسبة 1 % من العدد الكلى للنازحين. جدير بالذكر أنه، في الحالات التي لا يكون فيها لم شمل، أو أن الطفل أصبح يتيما، يكون هناك العائلة الممتدة سواء أبناء العم أو الخال وجدته أو جده يحرصون على الأطفال، ويقدمون الرعاية حتى تنفرج الأحوال، ويتم تقديم دعم لهم.