إنفلونزا الطيور تضرب صناعة الألبان في كاليفورنيا

تواجه كاليفورنيا مشهداً مروعاً نتيجة تفشي مرض خطير بين الماشية، حيث تكدست الأبقار النافقة على جوانب الطرق، في مشهد يثير القلق بين المزارعين. تتأثر صناعة الألبان بشدة بفعل فيروس إنفلونزا الطيور H5N1، الذي أودى بحياة عشرات الملايين من الطيور حول العالم.
تشير التقارير إلى أن 124 قطيعاً من الأبقار في كاليفورنيا وحدها قد تأثرت، بالإضافة إلى 200 قطيع في 13 ولاية أمريكية أخرى مثل كولورادو وأيداهو وميشيغان. وللحد من انتشار الفيروس، يُترك بعض الأبقار النافقة على الطرقات.
تسود المخاوف من أن تؤثر هذه الأزمة على إنتاج الحليب وأسعاره، خاصةً بعد أن تأثرت أسعار البيض نتيجة نقص العرض وارتفاع الأسعار بعد وصول الفيروس إلى الدواجن. وأكد جيمي أندريولي، المتحدث باسم شركة بايكر كوموديتيس، أن "هناك زيادة ملحوظة في عدد الحيوانات النافقة في الآونة الأخيرة، ويرجع بعض ذلك إلى الصيف الحار الذي شهدناه".
تُرسل الحيوانات المصابة إلى مراكز معالجة، حيث يتم تحويلها إلى أعلاف للحيوانات أو سماد، مما يقلل من مخاطر انتشار الفيروس إلى الحيوانات أو البشر. ومع ذلك، حتى لو تعافت الأبقار من الفيروس، فإن الإنتاجية تتأثر بشكل كبير، حيث تنخفض إلى نحو 60-70%.
اقرأ أيضًا| تحذيرات من تفشي إنفلونزا الطيور.. الولايات المتحدة تواجه تحديات جديدة
في الوقت نفسه، تم تسجيل ست حالات مؤكدة لإصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور بين عمال المزارع في كاليفورنيا، مع وجود حالات أخرى مشبوهة. الخبراء يحذرون من أن الفيروس قد يتحور، مما يتيح له الانتقال بين البشر، مما قد يؤدي إلى وباء محتمل.
ومع تصاعد الأسعار في السوق، ينصح المسؤولون بتجنب تناول البيض النيء والالتزام بمنتجات الألبان المعالجة بشكل جيد، حيث إن الحليب المبستر آمن للاستهلاك.