أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن انتصار أكتوبر كان وسيظل علامة فارقة فى تاريخ وطننا العزيز ومعبراً عن إرادة أمة، حولت الهزيمة إلى نصر، ورفعت أعلام مصر على أرض سيناء فى ملحمة سطرها الجيش والشعب، ليحفروا فى ذاكرة هذا الوطن بطولات النصر، الذى نفخر به جيلاً بعد جيل. جاء ذلك فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى ال «51» لنصر حرب أكتوبر المجيدة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية . . وأضاف الرئيس السيسي: أنه رغم مرور واحد وخمسين عاماً، ما زال معين نصر أكتوبر يفيض بالعبر والدروس والتجارب التى نستلهم منها رؤيتنا لحاضرنا ومستقبلنا .. وتؤكد لنا أن التخطيط العلمى والتنفيذ الدقيق والتكاتف أمام التحديات هو السبيل المضمون لتحقيق الأهداف .. وهذه رسالة متكررة من الشعب المصري على مدار السنوات.. باختلاف الصعاب والتحديات. اقرأ أيضًا | ممارسات إسرائيل حاضرة فى أسبوع المياه ..سويلم: إجراءات تل أبيب حولت أزمة المياه إلى حالة طوارئ تهدد الحياة وأشار الرئيس السيسى إلى أن التاريخ العسكرى سجل بحروفٍ من نور عظمة انتصار أكتوبر، إلا أننى أود التركيز اليوم على دور الشعب المصرى بأكمله فى تحقيق هذا الانتصار، مشيراً الى أن الشعب قدم بجميع فئاته، مثالاً يُحتذى به فى مساندة جيشه، مادياً ومعنوياً .. وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما يتحقق أولاً بوحدة الشعب، وصموده ووعيه وإيمانه، وإرادته فى التحدى والنصر. وأضاف السيسي: كان نصر أكتوبر حقاً.. حكاية شعب.. حكاية آباء وأمهات، قدموا أبناءهم فداء لهذا الوطن.. حكاية زوجات وأبناء وبنات، عانوا مرارة الفراق .. حكاية كل مواطن من شمال مصر لجنوبها، ومن شرقها لغربها، تحمل وصبر من أجل بلده... حكاية تجلت فيها الشخصية المصرية بكل عبقريتها، فصنعت ما كان يعتقده البعض أنه المستحيل.. لتؤكد أن هذا الشعب، يبذل الغالى والنفيس لحماية أمنه وسلامة أرضه، ضد أى تهديد أو اعتداء.. وأن القوات المسلحة هى الدرع الحصينة التى تحمى مقدرات هذا الوطن، مدعومة بوحدة شعبها وصلابته وإرادته. وقال الرئيس السيسي: إنه يحل علينا هذا العام نصر أكتوبر فى ظل أحداثٍ متلاحقة وأوضاع مضطربة، يشهدها محيطنا الإقليمى .. تؤكد لنا من جديد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار فى بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن، كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السلام، وردع أى محاولة للتفكير فى الاعتداء عليه. وأكد الرئيس السيسى أن مساعى مصر الدائمة للحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة، تنبع من موقع القدرة والقوة، والقناعة بأن السلام العادل والشامل يجب أن يراعى حقوق الشعب الفلسطينى وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، والتخلى عن أوهام التوسع وسياسات العداء.. لضمان التعايش السلمى بين شعوب المنطقة، وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع. وتقدم الرئيس السيسى بأسمى آيات التقدير إلى أبطال مصر من شهداء القوات المسلحة فى حرب أكتوبر وجميع الحروب.. وأقول لأسرهم وذويهم: «إن شعب مصر أصيل، لا ينسى من ضحوا من أجله، وأن مصر ستظل بارة بكم، كما كان أبناؤكم بارين بها». كما توجه الرئيس السيسى بالتهنئة إلى قيادات وأبناء القوات المسلحة المصرية فى عيد النصر.. فقد كنتم على مدار التاريخ، حصن الوطن، ويده الضاربة فى حماية أرضه وحفظ كرامته. ووجه السيسى تحية من القلب إلى المواطن المصري.. صاحب الإرادة والقرار فى معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات.. مؤكداً أنه بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا، قادرون على تجاوز الظروف الصعبة، كما تجاوزناها من قبل.. مهما كانت صعوبتها.. وفى ذات الوقت نحرص على الاستمرار فى التنمية، لتحسين ظروف المعيشة ولبناء مستقبل أفضل، تحظى فيه مصر، بالمكانة اللائقة التى تستحقها بين الأمم. وفى كلمة ارتجالية عقب ختام كلمته الرسمية.. قال الرئيس السيسي: إن إعطاء أمل للشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة عاصمتها القدس سيكون له أثر كبير فى أن تعيش كل شعوب المنطقة بلا استثناء فى أمن وأمان وسلام، وتابع الرئيس السيسي: «الحقيقة النهاردة كان يوم جميل من أيام مصر فى الذكرى ال 51 على الحرب والانتصار، وبالمناسبة دى اسمحولى أن نتكلم على الدروس والعبر اللى ممكن نستخلصها من الحدث». وأضاف السيسي: قلت أجيب الظباط الصغيرين فى الرتبة علشان أقولهم إن مصر أمانة فى رقابكم، إحنا بفضل من الله هنبقى حريصين على بناء قدراتكم والحفاظ عليها، وانتوا أيضاً تحافظوا عليها وتبقوا مستعدين دايما للذود عنها»، وتابع الرئيس: «خلينا نتكلم عن الفترة الحالية اللى موجودين فيها من 7 أكتوبر السنة اللى فاتت وحتى الآن.. فيه كتير من الأمور المتشابهة ما بين ما يحدث من اضطراب وأزمة كبيرة، وما بين اللى إحنا كنا بنقوله عملية إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإعطاء أمل للشعب الفلسطينى فى دولة مستقلة عاصمتها القدس هيكون ليه أثر كبير جداً جداً فى أن كل شعوب المنطقة بلا استثناء تعيش فى أمن وأمان وسلام وندخل فى مرحلة جديدة جداً مختلفة عما كنا فيه». وأضاف السيسي: «المهم اللى أثبتته كل الأحداث أن كل ما كان الشعب المصرى متماسكاً أى حاجة تانية هتتقضي.. والمهم أمن وأمان البلد أو تعرضها لأى تحدٍ خطير يُفقدنا كل الجهد المبذول للحفاظ عليها وحمايتها وشعبها.. بلدنا بفضل الله بخير وقدرات الجيش كفاية للدفاع عن بلدنا مش علشان نعمل حاجة ضد أحد. وتابع الرئيس السيسي: البعض كان يتساءل هل كان مطلوب أننا نجيب أسلحة للقوات المسلحة خلال العشر سنوات الماضية.. مش هجاوب على السؤال.. الحفاظ على قوة الدولة الشاملة بكل معانيها العسكرية والاقتصادية والثقافية وقوة القوى أمر مهم ونشارك فيه جميعاً. واختتم السيسى كلمته: لابد أن القوات المسلحة والشرطة تبقى فى أعلى جاهزية وقدرة لحماية الدولة..لازم المواطنين والشعب والبرلمان والحكومة والمثقفين والمفكرين نتكلم فى هذا الموضوع دايماً.