سنبقى ما حيينا نتذكر أيام النصر العظيم عام 1973م، وسنبقى نتباهى ونحكى للأجيال الجديد نشوة وحلاوة الانتصارات المبهرة التى حققتها القوات المسلحة المصرية، سنحكى للأجيال أنه فى مثل هذا اليوم 8 أكتوبر من عام 73م، واصل رجال مصر الشرفاء تصديهم للهجوم الذى حاولت القوات الإسرائيلية تطويرهجومها المضاد حيث قام لواء إسرائيلى مدرع بالهجوم على الفرقة 18 مشاة المصرية، ونفذ لواء مدرع إسرائيلى آخر هجوما على الفرقة الثانية مشاة وقد تصدت القوات المصرية بجسارة لهذه الهجمات. وحسب السجلات العسكرية المصرية التى أستعين بها، عاودت إسرائيل بعد ظهيرة الثامن من أكتوبر الهجوم بدفع لواءين مدرعين ضد الفرقة الثانية مشاة، وفى نفس الوقت يهاجم لواء مدرع الفرقة 16 مشاة ولم تحقق الهجمات الإسرائيلية أى نجاح. وفى اليوم التالى 9 أكتوبر عاودت إسرائيل هجومها ودفعت بلواءين مدرعين ضد الفرقة 16 مشاة وفشلت فى تحقيق أى نجاح، وفشلت الهجمات الإسرائيلية يومى 8 و9 أكتوبر فى تحقيق النصر، وحافظت فرق المشاة المصرية على مواقعها شرق القناة. وعلى الجانب السياسى والدعم الأمريكى لإسرائيل، التقى السفير الإسرائيلى فى واشنطون عصر الثلاثاء 9 أكتوبر فى واشنطن بوزير الخارجية الأمريكى كيسنجر فى البيت الأبيض ليطلعه عن تفاصيل الحرب وتحديد احتياجات إسرائيل من الأسلحة الأمريكية، وخسائرها التى بلغت 500 دبابة منها 400 على الجبهة المصرية، و49 طائرة على الجبهتين المصرية والسورية. وفى يوم 11الجمعة أكتوبر طلب وزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل من رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلى تطوير الهجوم إلى المضائق، إلا أن الشاذلى عارض أى تطوير خارج نطاق ال12 كيلو التى تقف القوات فيها بحماية مظلة الدفاع الجوى.