أتمت القوات المسلحة تحقيق المهمة المباشرة بنجاح?، حيث قامت تشكيلات نسق أول الجيشين بإتمام الحفاظ على رءوس كبارى الفرق الخمس وفى المساء التقى الجنرال ديان بمندوبى الصحافة ووكالات الأنباء والذى أكد أن الاهتمام الأشد قد تحول نحو الجبهة السورية .إن الغارات الجوية سوف تقصف الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية فيها وأنه لم يعد فى استطاعة إسرائيل مواصلة القتال على جبهتين فى وقت واحد لأن مئات الدبابات قد أصيبت، كما فقدت إسرائيل خمسين طائرة، وأنه سوف يذيع من التليفزيون نبأ سقوط خط بارليف ويعلن على الجمهور مدى خطورة الموقف إلا أن مائير عندما علمت بالأمر منعت ديان من التوجه إلى التليفزيون وأرسلت ياريف بدلا منه فقام بعرض صورة مخففة للحفاظ على المعنويات لدى القوات الإسرائيلية والشعب الإسرائيلى. إلا أن وكالات الأنباء لم تكن مهتمة بما يذيعه ياريف فقد كانت مشدوهة لما يحدث ميدانيا على أرض الواقع حيث غيرت الحرب الفكرة والانطباع الغربى والاستهانة بالعرب حيث حققت الجيوش العربية نصرا لم يظفر بمثله أحد فقد تأكد الجميع أن العرب يحاربون بقواهم الذاتية فليس هناك من يساندهم وأن الكفاءة والشجاعة والبأس خالصة العروبة. واستمرت القوات فى تطهير وإتمام الاستيلاء على بعض النقاط القوية والقلاع التى بدأت بعد المقاومات الفردية . كما قامت قوات الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد أركان حرب فؤاد عزيز غالى بإتمام القضاء على بقايا العدو فى القنطرة شرق ثانى أكبر مدن سيناء وأعلنت تحرير المدينة ورفع العلم المصرى عليها. كما نجحت قوات الفرقة الثانية مشاة بقيادة العميد أركان حرب حسن أبو سعدة وبالتعاون مع قوات الفرقة 18 مشاة والاحتياطى المضاد للدبابات الذى دفعه العميد أركان حرب محمد عبد الحليم أبوغزالة قائد مدفعية الجيش الثانى وبناء على أوامر قائد الجيش الثانى اللواء محمد سعد مأمون فى صد ضربة مضادة شنها العدو بلواءين مدرعين وكتيبة دبابات واستطاعت قواتنا تدمير جزء كبير من تلك القوات وأسرت أعدادا كبيرة منها. وعند الظهر داخل رئاسة الأركان الإسرائيلية استعرض اليعازر الموقف على الجبهتين المصرية والسورية وقرر تركيز الهجوم على الجبهة السورية مع استمرار دفع المفارز المدرعة للاشتباك مع رءوس الكبارى التى باتت أقوى من خط بارليف. فى الوقت ذاته واصلت قوات الجيش الثالث صد هجمات العدو المضادة والتى شنها بقوة لواء مدرع وكتيبتى دبابات بالإضافة إلى العناصر المرتدة من الهجمات السابقة وتكبد العدو خسائر فادحة مما أدى إلى فشل كل هجماته المضادة. ودفع الجيش الثالث بمفرزة قوية فى اتجاه الجنوب استولت على نقطة العدو القوية الموجودة فى منطقة عيون موسى وعلى بطاريتى مدافع 155 مم ولم يتمكن العدو من نسف المدافع قبل استيلاء القوات المصرية عليها نظرا لشدة ووطأة الهجوم المصرى.