صعدت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الخميس 29 أغسطس، بعد خسائر لجلستين مع تجدد المخاوف بشأن الإمدادات الليبية على الرغم من انخفاض في مخزونات الخام الأمريكية، مما خفض توقعات الطلب. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات أو 0.11% لتسجل 78.74 دولارًا للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتًا أو 0.2% إلى 74.67 دولارًا. وهبط الخامان بما يزيد عن 1% أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات تراجع مخزونات الخام الأمريكية 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل الأسبوع الماضي. وأوضحت المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، أن المشاكل التي تواجهها ليبيا وسط مخاوف جيوسياسية متزايدة ستبقي أسواق النفط متوترة، ومن المرجح أن تحد من انخفاض الأسعار. وتوقفت بعض حقول النفط في ليبيا عن الإنتاج وسط تنافس للسيطرة على البنك المركزي، وقدرت إحدى شركات الاستشارات أن تعطل الإنتاج سيطال ما يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميًا لعدة أسابيع. اقرا ايضا |ارتفاع أسعار النفط 3% وسط مخاوف التصعيد بالشرق الأوسط ووقف الإنتاج في ليبيا وبلغ إنتاج ليبيا في يوليو الماضي نحو 1.18 مليون برميل يوميًا، وقد يكون لطول فترة انقطاع الإمدادات تأثير على خطط إنتاج "أوبك+" في أكتوبر المقبل، وهو ما قد يؤثر بدوره إيجابياً على أسواق النفط إذا لم ينخفض العرض كما هو متوقع. وتلقت أسعار النفط الدعم أيضًا من التوقعات ببدء خفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافائيل بوسيك، "إن الوقت ربما حان لخفض أسعار الفائدة، مع تراجع التضخم بشكل أكبر وارتفاع البطالة أكثر من المتوقع". من جانب آخر كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تراجع مخزونات النفط الأمريكية بواقع 846 ألف برميل، مقابل توقعات بانخفاض بنحو 2.7 مليون برميل، بينما سجلت القراءة السابقة انخفاضًا بواقع 4.649 مليون برميل. وقد تعرضت العقود الآجلة لضربات قوية في الجلسات الأخيرة، حيث جاء أحدث انخفاض لها بعد أن ارتفعت إلى ما يقرب من متوسطها المتحرك لمدة 200 يوم، لكنها فشلت في التغلب على تلك العقبة. ولكن هذا قوبل بنبرة هبوطية واسعة النطاق - مما دفع بنوك وول ستريت الكبرى، بما في ذلك مجموعة جولدمان ساكس (NYSE:GS) ومورجان ستانلي إلى خفض توقعات أسعارها للعام المقبل.