تلك الأوقات التي تميزت بسرعتها، كانت سببا كبير في انتشار خيارات نمط الحياة غير الصحية، والتي ترتب عليها شيوع مرض الكبد الدهني، المعروف باسم تدهن الكبد، والذي يمثل خطرا كبيرا على صحة القلب. ومن خلال هذه المقالة يمكنك التعرف على العلاقة بين الكبد الدهني والنوبات القلبية وبعض الطرق العملية لإدارة وعلاج الكبد الدهني من أجل صحة أفضل بشكل عام، وفقا «لتايمز أوف إنديا». اقرأ أيضا| أستاذ كبد: الرياضيون يتجنبون النشويات ويحرصون على «الأفوكادو» لزيادة التركيز العلاقة بين الكبد الدهني والنوبة القلبية يحدث مرض الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، مما يضعف وظيفته، مما تؤدي هذه الحالة، وخاصة عندما تتطور إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي ( NASH )، إلى الالتهاب وتلف الكبد، وقد أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة قوية بين مرض الكبد الدهني وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية. إضافة إلى أن الأفراد المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بأمراض القلب، كما أن الالتهاب المزمن المرتبط بالكبد الدهني يساهم في تطور تصلب الشرايين (تراكم اللويحات في الشرايين)، مما قد يؤدي إلى النوبات القلبية. وفقا لدراسة بحثية جاءت من مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب في عام 2015 ، فمرض الكبد الدهني غير الكحولي هو عامل خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى في غياب عوامل الخطر التقليدية الأخرى مثل مرض السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول. كيف يؤدي الكبد الدهني إلى مشاكل في القلب؟ إن الآليات الدقيقة التي يساهم بها الكبد الدهنية في الإصابة بأمراض القلب معقدة ومتعددة الأوجه، من أهما مقاومة الأنسولين التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز والأحماض الدهنية في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ويرتبط مرض الكبد الدهني بارتفاع مستويات علامات الالتهاب، مثل البروتين التفاعلي سي (CRP)، مما يؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. للكبد دورًا مهمًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون، فعندما يكون مثقلًا بالدهون، تضعف قدرته على معالجة الدهون والتخلص منها، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في مجرى الدم، ويؤدي لتكوين لويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. طرق العلاج -النظام الغذائي يلعب النظام الغذائي دورًا محوريًا في إدارة مرض الكبد الدهني، فالنظام الغذائي المتوسطي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من محتوى دهون الكبد، ويساعد هذا النظام الغذائي أيضًا على تحسين حساسية الأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بكل من الكبد الدهني وأمراض القلب. التمرين التمرين هو أداة قوية أخرى في مكافحة الكبد الدهني، ولقد ثبت أن التمارين الهوائية المنتظمة، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات، تقلل من دهون الكبد وتحسن اللياقة القلبية الوعائية وتعزز الصحة الأيضية بشكل عام، حتى النشاط البدني المعتدل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 20-30٪ في دهون الكبد. فقدان الوزن فقدان الوزن فعال بشكل خاص في تقليل دهون الكبد وتحسين وظائف الكبد، وتشير الدراسات إلى أن تقليل الوزن بنسبة 7-10٪ يمكن أن يقلل بشكل كبير من دهون الكبد ويقلل الالتهاب ويحسن مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.