أصبح حاملة الطائرات الأمريكية USS جورج إتش. دبليو. بوش (CVN 77) أول حاملة طائرات مزودة بمركز القيادة الجديد للطائرات غير المأهولة، في خطوة متقدمة نحو دمج الأنظمة غير المأهولة في العمليات البحرية. يُمثل هذا المركز، الذي يُطلق عليه "مركز الحرب الجوية غير المأهولة" (UAWC)، خطوة هامة في تكامل الطائرات غير المأهولة مثل MQ-25 Stingray ضمن العمليات البحرية. يُعتبر هذا المركز أحدث ابتكار في البحرية الأمريكية، حيث يتيح إدارة عمليات الطائرات غير المأهولة من قلب الحاملة بفضل نظام التحكم المتكامل للطيران غير المأهول (UMCS) ومركز التحكم الأرضي MD-5E. بينما تركز مهمة MQ-25 Stingray الرئيسية على التزود بالوقود جواً، فإن إمكانيات هذا النظام تتجاوز ذلك، مشيرة إلى مستقبل يتمتع بدور متزايد للأنظمة غير المأهولة في العمليات البحرية. اقرأ أيضا| تسرب نفطي من سفينة شحن جنحت شمال شرق اليابان أكملت طائرة MQ-25 Stingray التابعة لشركة بوينغ عدة مهام لتزويد الوقود جواً مع البحرية الأمريكية، مما يثبت قدرتها كأول طائرة غير مأهولة تعمل من حاملة طائرات. وقد قامت طائرة الاختبار MQ-25 T1 بتزويد طائرات F/A-18 Super Hornet وE-2D Advanced Hawkeye وF-35C Lightning II بالوقود. وقال النقيب دانيال فوسيتو، مدير برنامج الطيران غير المأهول من حاملة الطائرات: "يُعتبر مركز UAWC على متن CVN 77 أساساً لطريقة عمل البحرية الأمريكية في التحكم بالطائرات غير المأهولة، وربما المركبات غير المأهولة الأخرى باستخدام UMCS". وأضاف أن هذه الأنظمة ستدعم في البداية MQ-25، بالإضافة إلى الأنظمة غير المأهولة المستقبلية مثل الطائرات القتالية التعاونية التي تشكل العمود الفقري ل "جناح الطيران في المستقبل". شهد المشروع تعاوناً واسعاً على مدار عدة سنوات بين أقسام مختلفة من البحرية، وورش البناء، ومقاولي الدفاع. وقد قدمت شركة لوكهيد مارتن تكنولوجيا النظام القتالي متعدد المجالات (MDCX) التي تدعم مركز التحكم الأرضي. وتُعتبر عملية التثبيت الناجحة على متن CVN 77 نموذجاً للحاملات المستقبلية، مع خطط لتزويد سفن أخرى بأنظمة مماثلة قريباً. في بداية العام المقبل، ستقوم USS جورج إتش. دبليو. بوش بإجراء اختبارات بحرية لشبكات مركز UAWC، وهو خطوة في التحقق من قدرات النظام. سيتولى طيارو الطائرات غير المأهولة من سرب VUQ 10 قيادة مركز التحكم الأرضي للتحكم في الطائرات المحاكاة خلال تمرين. وقال جو نيدو، قائد UMCS في PMA-268: "ستكون الاختبارات القادمة لحظة تاريخية في الطيران البحري". وأضاف أن "الطيارين سيقومون لأول مرة بالتحكم في الطائرات غير المأهولة من على متن حاملة طائرات، مما يمثل قفزة كبيرة في قدراتنا التشغيلية".