«باريس السنطة» هذا اللقب أطلقه البعض على قرية «شنراق» التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية نظرا لانتشار مزارع العنب بها وإقامة اكثر من 80 مصنعا لتصنيع العنب وتحويله الى زبيب وتصديره للخارج. أكد عامر الشوربجي-عضو مجلس النواب عن مركزي السنطة وزفتي-أن قرية شنراق اشتهرت بباريس السنطة نظرا لقيام اهالى القرية بتحويل جميع مساحة ارضها الزراعية الى مزارع عنب وتحويله الى زبيب بعد اقامة اكثر من 80 مصنعا لهذا الغرض مما جعلها تشبه قرى « باريس» فى هذا المجال مؤكدا ان شنراق تعتبر من اكثر القرى التى اشتهرت بالعمل فى تحويل العنب لزبيب وتسويقه فى السوق المصرى وتصدير الفائض للخارج وان معظم قرى مركز السنطة ك»قرية ميت ميمون-بلاي-ميت يزيد « وغيرها من القرى بدأت تغير نشاط الارض الزراعية بها وتحولها الى مزارع عنب اقتداء بقرية شنراق فى هذا المجال مؤكدا ان قرى السنطة تقوم بتصدير اكثر من 25 الف طن زبيب سنويا لدول اوروبا عن طريق دولة المغرب الشقيقة وان دخل اصحاب المصانع من تصدير الزبيب تعدى 10 ملايين دولار سنويا. وطالب «الشوربجي» رئيس الوزراء بتخصيص قطعة ارض-25 فدانا-فى منطقة قطاع الانتاج بمحطة بحوث الجميزة لنقل مصانع الزبيب اليها وتقنين اوضاع اصحابها وتطويرها تشجيعا لهم وزيادة للدخل القومى من العملة الصعبة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد. ◄ اقرأ أيضًا | تحذير للمزارعين من مخاطر البياض الدقيقي على المانجو والقمح والعنب المبكر وعن مراحل تصنيع الزيب يقول ابراهيم عبدالمقصود-صاحب مصنع ومبخرة زبيب بالقرية المذكورة-اننا نقوم بشراء كميات كبيرة من العنب الطازج فور قطفه من الاشجار وتعبئته فى صناديق صغيرة يتم نقلها الى المصنع لتبدأ عملية التصنيع حيث يتم سلق حبات العنب فور وصوله للمصنع وذلك بوضعه فى مياه ساخنة، وبعد ذلك يقوم العمال باستخراج العنب من الماء الساخن الى الماء البارد مباشرة بغرض التبريد المفاجيء ثم يتم وضع العنب فى صناديق صغيرة كل صندوق لايستوعب اكثر من عشرة كيلو لتتم المرحلة الثانية وهى عملية التبخير وهى عبارة عن وضع صناديق العنب المسلوق فى غرفة بلاستيكية محكمة الغلق لكى يتم حرق مادة الكبريت الزراعى فى تلك الغرفة ويتم غلقها وترك العنب فيها 24ساعة. وأضاف ان العمال يقومون باخراج صناديق العنب وتنشيره على مناشر فى الشمس لمدة 7ايام على ان يتم تقليبه صباحا ومساء بعدها يتم تنظيف العنب المبخر يدويا وذلك بفصل حبات العنب عن العنقود ثم تجميعه وغسله بصابون سائل ليدخل للمبخرة مرة اخرى ويتم تبخيره لثانى مرة باستخدام مادة الكبريت الزراعى ثم يتم تنشيره مرة اخرى لمدة 3ايام وبعدها يتم تجميعه فى صناديق ويذهب الى الغربال الآلى الذى يقوم بفرز الحبوب السليمة الصحيحة عن بقية الاعواد والقشور التى يتم استغلالها كعلف للمواشى والاغنام الى ان نصل الى اخر مرحلة وهى وضع حبوب الزبيب فى كراتين مغلفة ليتم بيعه الى مصانع الحلويات والباقى يتم تصديره الى الهند والدول الاوروبية مثل إيطاليا.