تشتهر قرية »القرشية» مركز السنطة بمحافظة الغربية بزراعة العنب الابيض وتحويله إلي زبيب وبيعه في الاسواق الداخلية والخارجية. يقول الحاج يحيي صلاح صاحب مصنع زبيب بالقرية: اقوم بشراء كميات كبيرة من العنب الطازج فور قطفه من الاشجار وتعبئته في صناديق صغيرة يتم نقلها الي المصنع لتبدأ عملية التحويل حيث يتم سلق حبات العنب في مياه ساخنة وبعد ذلك يتم اخراج العنب من الماء الساخن ووضعه في الماء البارد مباشرة بغرض التبريد المفاجيء ثم يتم وضع العنب في صناديق صغيرة كل صندوق لايستوعب اكثر من 10 كجم لتبدأ المرحلة الثانية وهي عملية التبخير وهي عبارة عن وضع صناديق العنب المسلوق في غرفة بلاستيكية محكمة الغلق ثم يتم حرق مادة الكبريت الزراعي في تلك الغرفة ويتم غلقها وترك العنب فيها 24ساعة. وبعدها يقوم العمال باخراج صناديق العنب وتنشيره علي مناشر في الشمس لمدة »7 ايام» ويتم تقليبه صباحا ومساء بعدها يقوم العمال بتنظيف العنب المبخر يدويا وذلك بفصل حبات العنب عن العنقود ثم تجميعه وغسله بصابون سائل ليدخل للمبخرة مرة اخري ليتم تبخيره لثاني مرة باستخدام مادة الكبريت الزراعي ثم يتم تنشيره مرة اخري لمدة من 3 الي 4 ايام وبعدها يتم تجميعه في صناديق ووضعه علي الغربال الآلي الذي يقوم بفرز حبات العنب السليمة الصحيحة عن بقية الاخري والقشورالتي تتحول الي فضلات يتم استغلالها كعلف للمواشي والاغنام الي ان نصل الي اخر مرحلة وهي وضع حبوب الزبيب في كراتين مغلفة ليتم بيعه لمصانع الحلويات والباقي يتم تصديره الي الهند والنمسا وإيطاليا. وقال عبدالقوي حمودة انه يمتلك 11 فدانا من مزارع العنب ومصنعا للزبيب ولكنه يفضل ان يحول كل كميات العنب التي تنتج من مزارعه الي زبيب تطلعا للمكاسب المادية الاكثر. واضاف ان كل 4اطنان من العنب تنتج 1طن من الزبيب ولكن سعر ال 4 اطنان عنب 20 ألف جنيه بينما يصل سعر طن الزبيب 60 ألف جنيه وهناك فارق 40 ألف جنيه يمثل لي ربحا بعد مصاريف النقل والتصنيع فيما اكد ان تلك الطريقة التي يتم تصنيع الزبيب بها غير مطابقة لمواصفات منظمة الصحة العالمية. ولكن الطريقة المثلي عبارة عن ماكينات يتم دخول العنب فيها من اتجاه ليخرج زبيبا من الاتجاه الاخر وهذه الماكينات يتم استيرادها بملايين الجنيهات ونحن لانستطيع توفيرها. وقالت منال عبدالمقصود »ربة منزل» تعمل في أحد المصانع ان موسم صناعة الزبيب هو الموسم السنوي الذي يعمل به اهالي القرية لتلبية كل متطلبات حياتهم هم وذووهم وذلك لان تصنيع الزبيب يتطلب اكبرعدد من العمالة وجميعهم من اهل البلدة او القري المجاورة لها. مضيفة ان معظم من يعمل في هذه المهنة من طلبة المدارس ويعملون في هذا الموسم من اجل توفير متطلباتهم قبل بداية الدراسة في كل عام.