أجمع خبراء القطاع السياحي، على ضرورة تعزيز التعاون بين قطاعي السياحة والطيران، لتحقيق الإستراتيجية الوطنية للسياحة والتي تستهدف جلب 30 مليون سائح بحلول عام 2028. وقال د. عاطف عبد اللطيف، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة د. مصطفى مدبولي وتوجهها بالعمل كفريق عمل واحد والتواصل المباشر وتكليف شريف فتحي وزيرا للسياحة والاثار وما لديه من خلفية سياحية وشغله لحقيبة وزارة الطيران المدني في حكومة سابقة يبشر بمستقبل واعد للسياحة المصرية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن السياحة والطيران جناحين لطائر واحد ونحن نتطلع خلال الفترة المقبلة إلى وجود تنسيق كبير بين وزارتي السياحة والطيران يصب في مصلحة الاقتصاد المصري بشكل عام . وأوضح د.عاطف عبد اللطيف، أن مصر الفترة القادمة ستكون الوجهة السياحية المفضلة بعد أن كانت اليونان العام الماضي هي التريند وذلك نتيجة للخطط التسويقية و الترويجية التي جعلت جميع منظمي الرحلات ووكلاء السياحة والسفر يبحثون عن مصر وينظمون أفواج سياحية لها، ولذلك لابد من توفير رحلات طيران للكثير من المدن المستهدف جذب سياحة منها وهذا كما ذكرت يتطلب توافق في الآراء والأهداف بين وزارتي السياحة و الطيران. ودعا عبد اللطيف، إلى تحويل مدينة العلمين و مرسى مطروح، الى وجهة سياحية طوال العام وهذا يتطلب تشغيل مطار العلمين طوال العام فمن غير المعقول ان وجهة سياحية يبحث عنها العالم كله يتم تشغيل المطار بها لمدة 3 شهور فقط في العالم . وقال إن منظمي الرحلات حول العالم خاصة في اوروبا وأمريكا يتساءلون بشكل كبير عن مدينة العلمين وكيفية زيارتها و الاستمتاع بجمالها وهذا عائد إلى الخطط الترويجية القوية التي نفذتها مصر للسياحة المصرية عالميا واقترح ضرورة إنشاء شركات طيران شارتر منخفض التكاليف لزيادة عدد الرحلات والوجهات و خفض تكاليف الطيران المنتظم المرتفعة التي تجعل السياح يتجهون الى وجهات أخرى غير مصر لارتفاع تكاليف الطيران . اقرأ أيضا| وزير السياحة شريف فتحي يستقبل الوزير السابق أحمد عيسى ونوه عاطف عبد اللطيف، إلى سرعة التعاقد مع شركات طيران شارتر أجنبية وعربية وكذلك تأجير عدد من الطائرات بغرض الشراء كتأجير تمويلي أو الإيجار فقط وكذلك ممكن التوسع في عقد اتفاقيات مع شركات طيران كناقل مشترك ويمكن ايضا إعادة تشغيل للطائرات المصرية و الاتفاق على وجهات تشكل عنصر مهم في دعم السياحة. ودعا إلى أهمية تنسيق مواعيد رحلات الطيران الداخلي بشكل يناسب الحركة السياحية العالمية خاصة أن مواعيد رحلات الطيران الداخلي أما الساعة الرابعة والخامسة أو 9 مساءً وهذا لا يناسب جميع رحلات شركات الطيران الدولي في المواعيد التي تكون من الثالثة صباحا وحتى الخامسة صباحا و هذا يعطل السائح ويهدر عليه ايام ووقت لا يستفيد منه. وأشار عاطف عبد اللطيف، إلى أهمية تشغيل مطار سانت كاترين في اسرع وقت لخدمة السياحة المنتظرة هناك بالتزامن مع افتتاح مشروع التجلي الأعظم وكذلك مطار سيوة و زيادة الرحلات بمطار مرسى علم و من المهم أيضا تطوير وزيادة اسطول النقل السياحي من اتوبيسات وسيارات سياحية و ليموزين. مصر على طريق تحقيق نهضية سياحية كييرة من جهته، توقع عادل المصرى، رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية السابق، أن تشهد صناعة السياحة المصرية تطوراً كبيراً مع التعديل الوزاري الأخير ، خاصة وإن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، قد أحسنت إختيار الشخصيات التي تحمل حقيبتى وزارتى السياحة والآثار ، والطيران المدني. وقال المصرى، إن إختيار شخصيتين لديهما كل الخبرة في مجال السياحة والآثار وهو شريف فتحى ، الذي تقلد وتدرج العديد من المناصب الهامة في وزارة الطيران المدني حتى تولي مهام الوزارة ونجح في إدارة وزارة الطيران وإضافة العديد من الإنجازات له ، فضلاً عن توليه مهام منصب الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة ، والتي لها نشاط ملحوظ وكبير بين الدول العربية ، وخلال فترة توليه هذه المهمة قبل إختياره لحمل حقيبة السياحة والآثار أقدم على تنقيذ العديد من المبادرات والمقترحات لدعم السياحة العربية ، مما كان له الأثر الكبير في دفع السياحة العربية إلى مصاف متقدمة ومواجهتها للتحديات. وأضاف رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية السابق، أنه لديه قناعة كبيرة في أن يشكل وزيرا السياحة والطيران، قوة مشتركة لدعم صناعتي السياحة والطيران، لما يملكان من قدرات متميزة تجعلهما وخبرات متراكمة يحققان الإستراتيجية السياحية المصرية الرامية لتحقيق 30 مليون سائح ، إيرادات سياحية 30 مليار دولار بحلول 2028 . وأكد عادل المصري، أن التفاهم والتناغم الذي يجمع الوزيران شريف فتحي، وسامح الحفني، سيكون عاملاً لتحقيق العديد من الأهداف المشتركة بين الوزارتين سواء من ناحية زيادة حجم المعروض من مقاعد الطيران لإستقبال وإستيعاب المزيد من الحركة السياحية المتوقعة، عبر إتاحة شركات الطيران الخاص لإضافة نقاط جديدة لنقبل الحركة ، وكذلك تنفيذ خطة للتوسع لمصر للطيران سواء بإضافة طائرات جديدة ذات طرازات تتميزبسعة مقاعدها ، أو منح التسهسلات والتيسيرات للطيران العارض ( الشارتر ) لنقل المزيد من الأفواج السياحية. وأوضح رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية السابق، أن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة، في ظل توافد نسبة تزيد عن 95 % من حجم السياحة الدولية لمصر عن طريق الطيران، فإن النتائج ستكون طيبة ليس للقطاعين فحسب بل على الاقتصاد المصرى المصرى بشكل عام .