"قطار لا يتوقف".. هو أدق تعبير يمكن وصفه لمنتخب إسبانيا الملقب ب"الماتادور" بعدما أطاح بمنتخب فرنسا الملقب ب"الديوك" من نصف نهائى بطولة أمم أوروبا بألمانيا والفوز بنتيجة 1/2 وبالتالى حرمت فرنسا من الوصول إلى النهائى ولن تتواجد فى برلين وانتهت "الحملة الفرنسية" فى يورو هذه النسخة، بينما إسبانيا تواصل سلسلة مباريات اللاهزيمة فى البطولة حيث انها لم تتعرض لأى هزيمة أو تعادل حتى الآن فى هذه النسخة.. وهاهم وصلوا إلى النهاية بالعلامة الكاملة، وهم على بعد خطوة من التتويج باللقب الأوروبى، والبحث عن الوصول للتتويج الرابع فى النهائى الخامس له تاريخيًا. "قلب الطاولة".. من الممتع فى كرة القدم أن تعدل النتيجة وتتفوق لكن الأمتع أن كل هذا يحدث فى دقائق قليلة وهو ما نجح فيه الإسبان بعدما كان متأخرًا فى النتيجة وبادر فرنسا بالتسجيل فى المباراة عند الدقيقة الثامنة عن طريق كولو موانى، لكن فى 4 دقائق فقط كانت كفيلة بأن يتعادل المراهق لامين يامال فى الدقيقة 21، ومن ثم تقدم دانى أولمو فى الدقيقة 25. الفوز ليس مكسب نتيجة فقط بل ركزت الصحف الإسبانية على الثروة المالية التى تحصل عليها المنتخب بعد الفوز حيث من المفترض أن يمنح لاروخا مبلغا ماليا ضخما وأوضحت أن منتخب إسبانيا كان قد حصد 20.5 مليون يورو قبل هذه المباراة، وبعد التأهل إلى النهائى سيجمع 5 ملايين يورو إضافية، وهو ما يضمن إجمالى 25.5 مليون فى نهائى كأس أوروبا. وأشارت إلى أن منتخب إسبانيا إذا توج بالبطولة فسيجمع 28.5 مليون يورو. كما قالت سبورت "إسبانيا الإسطورية تصل للنهائى".. ووصفت ليلة المباراة بأنها ملحمة تاريخية وهو المنتخب الذى يستحق بأن يتوج هذه النسخة بالبطولة. وأكملت الصحيفة أن منتخب إسبانيا الأسطورى قدم أداءً مميزا فى المباراة، بشكل عام رغم البداية غير الجيدة التى عانى منها فى الدقائق الأولى، وهى اللحظة التى سجل خلالها منتخب فرنسا الهدف الوحيد. وأنهت أن النتيجة النهائية ترجح كفة منتخب إسبانيا رغم التفوق النسبى لفرنسا بالأخص فى الشوط الثانى والذى شهد إهدار مبابى ولاعبى فرنسا فرصا بالجملة، إلا أن النتيجة النهائية هى فوز منتخب إسبانيا والتأهل للنهائى الذى سيقام يوم الأحد المقبل فى برلين. أما عن ماركا فاستعرضت مشوار منتخب إسبانيا من بداية البطولة فى يونيو الماضى، حتى الوصول للنهائى، حيث أشارت إلى أنه لم يتعرض لأى هزيمة طوال المباريات التى لعبها وأضافت أن إسبانيا قوة هائلة تحت قيادة لويس دى لا فوينتى، وهو الفريق الوحيد الذى فاز بكل مبارياته حتى الآن، ولم تفز أى دولة فى تاريخ بطولة أوروبا 6 مرات فى نهائى واحد أو حتى حققت 6 انتصارات متتالية.. وواصلت أن منتخب فرنسا سيطر على الشوط الثانى من المباراة لكن دون تسجيل أى خطورة على المرمى، ولم ينجح رفاق كيليان مبابى فى ترجمة هذه الفرص لأهداف.. وعلى الجانب الآخر تناولت الصحف الفرنسية الهزيمة وحالة الحزن بالخروج عند هذه المرحلة ونشر بعضهم اعتراف ديديه ديشامب المدير الفنى لفرنسا بتفوق إسبانيا قائلًا: نعم، إنه فريق جيد جدًا، كنا نعرف ذلك، وثبت ذلك على الرغم من أننا تقدمنا بالتسجيل. واصل: لقد شكلت إسبانيا لنا صعوبات، لأنها كانت متفوقة فى الإنهاء، حتى لو حاولنا حتى النهاية، وأظهر الفريق كل مميزاته، لقد تراجعنا قليلاً ولم نتقدم كثيرًا إلى الأمام بما فيه الكفاية. وكتبت صحف أخرى.. أطاحت إسبانيا بفرنسا فى النهاية بعد الفوز بهدفين لهدف، ولن يرى الديوك مدينة برلين مرة أخرى عقب الإقصاء، ولم يستطع رجال ديديه ديشامب السيطرة على المباراة. وظهرنا بشكل أفضل فى المباراة خاصةً فى أول 20 دقيقة، لكن لامين يامال تولى تسجيل هدف رائع ليصيب اللاعبين بلحظة من الصدمة. وتغلبت رحلة الموت على فرنسا فى النهاية بعد الانتقادات الكبيرة التى طالت المنتخب منذ بداية البطولة.. وترك منتخب فرنسا الكرة للخصم كما يحدث فى بعض الأحيان، لكن إسبانيا اختلفت فى وجود لامين يامال ونيكو ويليامز.