انتصار أكتوبر المجيد في عيون الصحافة العالمية

نحتفل خلال أيام بذكرى انتصارات أكتوبر الخالدة والتي تحدث عنها العالم أجمع وعن بسالة وشجاعة الجنود المصريين وهزيمتهم للأسطورة التي روجت أنها لا تقهر، حرب أكتوبر المجيدة لقن فيها المصريين درساً لإسرائيل لن ينسى بتحقيقهم النصر وعبور خط بارليف، واستردادهم للأراضي المحتلة.
"بوابة أخبار اليوم" تتصفح أرشيف الصحف والمجلات التي أرّخت ووثقت بطولات وأمجاد المصريين في حرب أكتوبر المجيدة.
كان مانشيت صحيفة "نيويورك تايمز" في السابع من أكتوبر 1973، في اليوم التالي للعبور: "العرب والإسرائيليون يتقاتلون على جبهتين والمصريون يعبرون قناة السويس، ومعارك حية مكثفة".. الولايات المتحدة تطالب بوقف القتال، ومناشدات كسينجر لمنع المعارك بلا جدوى.
صحيفة "واشنطن بوست" كتبت في الثامن من أكتوبر تقول: إن المصريين حققوا نصرا نفسيا على إسرائيل، في إشارة إلى استعادة مصر السيطرة على قناة السويس، ووصفت الصحيفة الانتصار بأن لا مثيل له.
وكالة "رويترز"، كتبت في 11 أكتوبر 1973 تقول إن الحرب كانت الأكثر ضراوة منذ حرب 1948، وكان واضحا أنهم -أي الإسرائيليون- خسروا المبادرة في هذه الحرب، وتراجع الجيش الإسرائيلي بسبب النطاق الواسع للأسلحة المتطورة التي تم استخدامها في الحرب من قبل التحالف العربي.
مجلة "نيويوركر" قالت إن حرب أكتوبر كانت الوحيدة بين أربع حروب بين العرب وإسرائيل التي تفوق فيها المصريون على الإسرائيليين، كان عبور قناة السويس جريئا وعبقريا بإذابة السواتر الرملية الدفاعية العملاقة بخراطيم المياه عالية الضغط ، وإقامة الجسور العائمة. وعبور الكوماندوز القناة في زوارق مطاطية مكشوفة.
وفي الصحف البريطانية: تحدثت صحيفة فاينانشيال تايمز زيف أسطورة قوة إسرائيل، وقالت : لقد اتضح أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة كما كانوا يحسبون من رجال لا يقهرون، وأن الثقة الإسرائيليّة بعد عام 1967 قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التي لا تميل إلى الحلول الوسط، وهذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر، وذلك يتضح من التصريحات التي أدلى بها المسئولون الإسرائيليون بمن فيهم موشى ديان نفسه.
بينما قالت صحيفة ديلى ميل إن الأسبوع الماضي، الذي شد اندلاع الحرب، كان أسبوع تأديب وتعذيب لإسرائيل، ومن الواضح أن الجيوش العربية تقاتل بقوة وشجاعة وعزم مضيفة أنه من الواضح أن العرب يقاتلون ببسالة ليست لها مثيل، ومن المؤكد أن عنف قتالهم له دور كبير في انتصاراتهم، وفي نفس الوقت ينتاب الإسرائيليون إحساس عام بالاكتئاب لدى اكتشافهم الأليم الذي كلفهم كثيراً، إن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنوداً لا حول لهم ولا قوة، خاصة مع الدلائل التي كشفت أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون على طول الخط أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة.