قالت قناة BFMTV التلفزيونية، اليوم السبت 1 يوليو، إنه تم إضرام النيران في أكثر من 1300 سيارة و234 مبنى في فرنسا خلال الليلة الماضية أثناء أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل فتى على يد الشرطة. وأضافت القناة: "أما فيما يتعلق بالأضرار المادية، فلقد تم تسجيل وقوع 2560 حريقًا في الأماكن العامة، وتم حرق 1350 سيارة، وكذلك احترقت أو تضررت 234 من المباني ". اقرأ أيضًا: مبابي يدعو للهدوء وإنهاء الاحتجاجات العنيفة في فرنسا ووفقًا للقناة، هاجم المحتجون 31 مركزًا لوزارة الداخلية و 16 مركزًا للشرطة البلدية و 11 ثكنة لقوات الدرك. وفي صباح يوم الثلاثاء الماضي، قام أحد رجال الشرطة بقتل فتى مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا أثناء تفتيش على طريق في نانتير بعد رفض الامتثال لطلب الشرطة، بعد ذلك اندلعت في عدد من المدن الفرنسية أعمال شغب لا تزال مستمرة منذ عدة أيام. وفي سياق آخر، اعتبرت فرنسا الجمعة أن اتهام المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة شرطتها بأنها تعاني مشاكل عنصرية وتمييزا عنصريا "لا أساس له من الصحة". وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "أي اتهام لقوات الشرطة في فرنسا بالعنصرية أو التمييز المنهجي لا أساس له من الصحة". وشددت الوزارة على أن "الفحص الدوري الشامل الأخير الذي خضعت له بلادنا مكننا من إثبات ذلك"، مضيفة أن "فرنسا وقوات إنفاذ القانون التابعة لها تكافح العنصرية وجميع أشكال التمييز بحزم. ولا مجال للتشكيك في هذا الالتزام". وقالت الناطقة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني خلال مؤتمر صحافي في جنيف الجمعة "حان الوقت ليعالج هذا البلد بجدية مشاكل العنصرية والتمييز العنصري المتجذرة في صفوف قوات الأمن". لكن الخارجية الفرنسية أكدت أن "قوات الأمن تتعامل بمهنية كبيرة مع اوضاع وأعمال عنف شديدة". وأضافت أن "استخدام الشرطة والدرك الوطنيين للقوة محكوم بمبدأي الضرورة المطلقة والتناسب، ويخضع لإشراف ورقابة صارمين"، مشيرة إلى "إصابة 249 شرطيا بجروح خلال أعمال العنف في الأيام الأخيرة".