أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هناك تعاون مثمر مع قداسة البابا تواضروس الثانى فى تعزيز دور الكنيسة في الحفاظ على البيئة ومواجهة آثار تغير المناخ، مؤكدة على دور الكنيسة كشريك فاعل من أجل رفع وعى المواطنين بأهمية التشارك في العمل المناخى والبيئى وتعزيز قيم العمل التطوعى وتبني الانتاج والاستهلاك المستدام. جاء ذلك خلال توجه الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقدم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،ومشاركة الاخوة الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة المجيد، وذلك بحضور لفيف من الوزراء والمحافظين والكتاب والإعلاميين والفنانين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ. أقرأ أيضا : وزيرة البيئة: 6 مليون وفاة سنويا نتيجة تلوث الهواء وأعربت وزيرة البيئة، عن خالص التهاني القلبية وصادق الأمنيات إلى الأخوة الأقباط بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، مؤكدة أن الشعب المصري نسيج واحد؛ يجمعهم وطن وآمال واحدة في بناء مصر المستقبل على مر العصور، مُتمنية من الله ان يعيد هذه المناسبة الغالية على قداسة البابا، وجميع المواطنين الأقباط، بوافر الصحة ودوام التوفيق، وأن يديم على وطننا ومواطنيه الخير والأمن والسلام. وثيقة حماية البيئة والجديد بالذكر أنه تم إطلاق العام الماضي وثيقة حماية البيئة للكنيسة الأرثوذكسية وذلك في إطار الحوار الوطني للمناخ الذي يقوم على خلق حوار ومناقشات بناءة بين مختلف فئات المجتمع وتضمنت الوثيقة مفاهيم تأصل لعملية الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية، ومنها التأكيد على فكرة الإنتاج والاستهلاك المستدام، والتي تحتل أهمية كبرى في مختلف المحافل البيئية الدولية، خاصة مع اعتبار أن طرق التعامل غير السليمة مع الموارد الطبيعية هي أساس المشكلات البيئية، مما يتطلب تغيير طرق الإنتاج والاستهلاك لتكون أكثر تماشياً مع استدامة الموارد، والفكرة الثانية تعزز دور الكنيسة في تنفيذ أهمية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050. التشارك في العمل المناخي والكنيسة شريك فاعل من أجل رفع وعي المواطنين بأهمية التشارك في العمل المناخي والبيئي وتعزيز قيم العمل التطوعي وتبني الجاهات الانتاج والاستهلاك تدامة، وتسعى الكنيسة إلى استكمال مسيرتها في بذل الجهود ووضع الخطط والمبادرات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة ودعم مرونة المجتمعات لمواجهة التغير المناخي وذلك من خلال أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية والمسكونية والتي تمثل الذراع التنموي للكنيسة والتي تسهم في هذا المجال من خلال الشراكات المتعددة مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكذلك إطلاق المشروعات والمبادرات البيئية في المجتمعات المحلية.