إعلام أمريكي: الولايات المتحدة يمكن أن تعيد «سيناريو أفغانستان» في أوكرانيا

أفاد موقع "هيل" الأمريكي، اليوم الخميس 22 ديسمبر، بأن الولايات المتحدة قد تبدأ في التصرف بما يخدم مصالحها الخاصة فيما يتعلق بالملف الأوكراني، كما كان الحال مع انسحاب القوات من أفغانستان.
وأوضح الكاتب والباحث الأمريكي هارلان أولمان في مقال له: «في مرحلة ما، ستتصرف الولايات المتحدة لمصلحتها الخاصة، ربما كما فعلت إدارة ترامب في المفاوضات بشأن انسحاب القوات من أفغانستان مع طالبان، وليس مع الحكومة الأفغانية».
اقرأ أيضًا: زيلينسكي: عرضت على واشنطن خطوات بشأن تحقيق صيغة سلام مع روسيا
وأضاف أولمان، أن بعض مسئولي البنتاجون يصفون الصراع الأوكراني بأنه معركة "روسيا الكبيرة ضد روسيا الصغيرة".
كما علق أولمان قائلاً: إن "هذا يعني أنه من غير المرجح أن تكون أوكرانيا قادرة على هزيمة روسيا القوية في حالة نشوب صراع طويل الأمد".
وفي حديثه عن دعم أوكرانيا من البيت الأبيض ودول الناتو، أشار الصحفي، إلى أنه يتمثل في تزويد أوكرانيا بالمساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات الكافية للدفاع والبقاء، ومع ذلك، تم تنظيم حزم المساعدات بطريقة تتجنب "طرد روسيا من كل أو معظم الأراضي التي تسيطر عليها في شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس واستفزاز التصعيد من قبل موسكو".
تسائل أولمان: «على الرغم من اتفاق الولايات المتحدة والناتو على دعم أوكرانيا بشدة، هل سيستمر هذا التماسك إذا استمرت الحرب لفترة طويلة؟».
وفي سياق متصل، زار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي واشنطن، يوم الأربعاء، في أول رحلة خارجية له منذ بدأت القوات الروسية في 24 فبراير الماضي عمليتها العسكرية على بلاده، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
وقالت الوسائل الإعلامية إنّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ينوي الإعلان عن حزمة أسلحة جديدة لكييف تشمل لأول مرة صواريخ "باتريوت" التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع بالسنوات الأخيرة، وهي قادرة على الحدّ بقوّة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.
كما ورد في الإعلام الأمريكي، أن الرئيس الأوكراني، قد يلقي أيضًا خطابًا أمام الكونجرس الأمريكي بعد أن أرسلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، رسالة أمس إلى أعضاء المجلس تحضّهم فيها على المشاركة "حضوريًا" في جلسة ستعقد مساء الأربعاء، من دون أن تكشف عن طبيعة هذه الجلسة، وسط استعداد الكونجرس لإقرار مشروع قانون الميزانية العامة للدولة الفدرالية والذي يتضمّن مساعدات جديدة لأوكرانيا مقدارها 44.9 مليار دولار.
ولم يغادر زيلينسكي الأراضي الأوكرانية إلى أي دولة في الخارج، بل خصّص كل وقته لقيادة الجهد الحربي وتنسيق الأنشطة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، إلا أنه تحادث منذ بدأت الحرب، مع قادة دول كثيرة وخاطب أعضاء برلمانات حول العالم، لكنّ كل هذه الحوارات كانت تتمّ عبر الفيديو أو الهاتف.
.