وزيرة البيئة تتابع تجهيزات إدارة المخلفات بالطاقة الشمسية فى شرم الشيخ

بخطوات جادة وجهود مكثفة تبذلها وزارة البيئة بالتعاون مع شركاء التنمية المستدامة - محلياً وعربياً - لتصبح شرم الشيخ مدينة صديقة للبيئة، المدينة التى سوف تستضيف مؤتمر المناخ cop 27 أكبر حدث بيئي فى العالم فى نوفمبر المقبل، بحضور الآلاف من جميع دول العالم.
أكدت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة حرصها على الخروج بتقرير قطري للمناخ والتنمية في مصر يقدم نموذجا مفيدا للدول الأخرى، نقوم بعرضه بمؤتمر المناخ COP27 كأحد الخطوات الهامة في مسيرة مصر نحو مواجهة آثار تغير المناخ، حيث لا يمثل هذا التقرير لمصر مجرد دراسة متخصصة، وإنما أحد وسائل شحذ النقاشات المستمرة والتنسيقات في سبيل دمج اسلوب التحليل البيئي في السياسات الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع ممثلي البنك الدولي، لمناقشة آخر مستجدات إعداد التقرير القطري للمناخ والتنمية CCDR والذي يعده البنك في عدد من الدول ومنها مصر، حيث أشادت الوزيرة بالدعم البناء المقدم من البنك خاصة في ملف المناخ ودعم استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
كما بدأت مدينة شرم الشيخ فى التنفيذ والتطبيق الفعلى لإدارة المنظومة الجديدة للمخلفات، بموجب عقد تقديم وتوفير خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع والمرافق العامة من المخلفات البلدية الصلبة لأحياء مدينة شرم الشيخ، الذى وقعه اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء مع تحالف مجموعة بيئة وشركة جرين بلانت، بحضور د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وكبار المسئولين المعنيين.
وتعد المنظومة الجديدة نموذجاً للتعاون المصرى الإماراتي في تسليط الضوء على دور الإدارة الرشيدة للمخلفات في الحد من مؤثر رئيسي في تزايد آثار التغيرات المناخية، حيث تعد المرة الأولى في مؤتمرات المناخ التي يتم تسليط الضوء على إدارة المخلفات كمكون رئيسى، وتتعاون مصر والإمارات في COP27 و COP28 لتقديم رسالة مهمة للعالم بإلقاء الضوء على أهمية ملف المخلفات وتأثيره فى حجم الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية والتركيز على تطبيق منظومة جديدة لإدارة المخلفات بالطاقة الشمسية.
من ناحية أخرى أكد د. محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، على أهمية الدفع نحو تنفيذ اتفاق باريس للمناخ، وعدم التراجع عن هذا المسار بداعي مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
وأوضح محيى الدين، خلال مشاركته فى الحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس، أن التوصل لهذا الاتفاق عام 2015 يعد إنجازاً بكل المقاييس لأنه يمثل منصة للعمل الدولي الجماعي لتحقيق أهداف المناخ، مشدداً على أهمية التمسك بتنفيذ الاتفاق.
وأوضح أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي سيعقد في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل يضع التنفيذ الفعلي للعمل المناخي في مقدمة أولوياته، وذلك في إطار شمولي يراعي تحقيق أهداف التنمية المستدامة مجتمعة دون أن يؤثر الاهتمام بتنفيذ أحد هذه الأهداف بمسارات تحقيق الأهداف الأخرى.
وأكد أن مؤتمر شرم الشيخ يركز على معالجة المشكلات المستقبلية المتعلقة بتغير المناخ من خلال التنفيذ الفوري لأبعاد العمل المناخي الأربعة التي نص عليها اتفاق باريس وهي التخفيف والتكيف ومعالجة الخسائر والأضرار والتمويل، مع وضع كل هذا في سياق أكثر شمولاً يحقق التنمية المستدامة من خلال مواجهة الفقر وتحقيق المساواة وتوفير فرص العمل والاستثمار في رأس المال البشري والبنى التحتية.
وفي سياق متصل أكد د. هانى سويلم وزير الرى أن مصر تسعى لإدراج قضايا المياه ضمن فعاليات مؤتمر المناخ للمرة الأولى في تاريخه ، وهو ما يُعد فرصة مهمة لوضع قطاع المياه على رأس الأجندة الدولية للمناخ ، خاصة في ضوء ما يشهده العالم بالفعل من ظواهر مناخية متطرفة فى العديد من الدول ، الأمر الذى يستلزم حشد الجهود الدولية فى مجال التكيف والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية. جاء ذلك خلال مشاركته «افتراضياً» فى اجتماع «لجنة قادة ائتلاف المياه والمناخ» والمنعقد بمشاركة مستشارى لجنة القادة وعدد من المندوبين الدائمين لدى مقر الأمم المتحدة بجينيف.
كما وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية السياحية، خلال اجتماعه برئاسة د. عاصم الجزار وزير الإسكان، على اعتماد الحساب الختامى للهيئة للعام المالي الماضي، وأوضح سراج سعد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية، أنه تمت الموافقة على الإجراءات التي اتخذتها الهيئة في دعم جنوب سيناء بإجمالي 4.7 مليون جنيه لاستكمال أعمال مخطط تطوير ورفع كفاءة عدة محاور للطرق بمركز نبق السياحي، لإظهار قطاع شرم الشيخ السياحي بوجه مشرف.
إقرأ أيضاً|وزيرة البيئة تستعرض أمام «الوزراء» جهود التعامل مع نوبات تلوث الهواء