مني ربيع «اختلف الطبيب الشهير مع زوجته بسبب إصراره على العمل في الخارج ورفضه اصطحابها معه، بحجة المصروفات وتكاليف الغربة، وبعد اكثر من عشر سنوات قررت الزوجة طلب الطلاق وتربية أبنائها قائلة له ولعائلتها إنها في كل الاحوال وحيدة .. زوجها لايريد اصطحابها هي وأولادهما الثلاثة معه ولا يريد أن ينزل ليعيش في مصر خاصة وأنه متيسر الحال ويستطيع أن يوفر لهم جميعًا حياة كريمة لكنه كان دائمًا يبحث عن المال لا شيء آخر ، وأنها كانت تبحث عن الاستقرار الاسري لها ولأبنائها الثلاثة و تحملت الكثير لكنها الآن لا تريد شيئًا سوى تربية أبنائها ولم تجد امامها سوى الطلاق، وظنت أنه بالطلاق سيتم حل المشاكل لكنها بدأت بعد رفض الزوج الإنفاق على ابنائه لتلجأ الزوجة إلى محكمة الأسرة .. تفاصيل الدعوى ترويها السطور التالية» تفاصيل القضية ترجع إلى عدة سنوات عندما رفض الزوج الطلاق ووقعت مشاكل كبيرة بين الزوجين مما اضطر الزوجة لرفع قضية طلاق امام محكمة الأسرة وأثناء سير الدعوى تدخل اصدقاء مقربون من الزوجين واستطاعوا أن يقنعوها بالتنازل عن الدعوى وأن يتم الطلاق في صمت حرصًا على مشاعر الأبناء. وبالفعل حصلت الزوجة على الطلاق وبدأت تعد نفسها للحياة مع ابنائها الثلاثة ولكن قبل أن يهل العام الدراسي أرسلت له تطلب منه مصاريف الاطفال الثلاثة والتى تبلغ 70 ألف جنيه فهم جميعًا في مدارس أجنبية والأب بنفسه هو من قدم لهم في هذه المدارس. لكنها فوجئت به يرسل لها خطابًا يطالبها فيه بنقل الاولاد لمدارس مصاريفها أقل لانه لا يستطيع أن يدفع ذلك المبلغ كل عام. شعرت الام بالصدمة من رد والد اطفالها، وقامت بتوسيط اصدقائهما اكثر من مرة حتى يدفع الاب مصاريف مدارس أبنائه الثلاثة إلا أنها فوجئت به يرفض ويصر على رأيه وانه كأب من حقه أن ينقل ابناءه لأي مدرسة يراها تناسبهم وتناسب مستواه المادي. حاولت الام الوصول لأي حل ودي مع والد اطفالها لكنه رفض كافة الحلول وكان يصر في كل مرة على رأيه، لم تجد الام امامها سوى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة تطالب فيها بحقوق أبنائها من والدهم الثري وأقامت دعوى تطالب فيه بإلزامه بنفقة مصاريف مدارس للأبناء الثلاثه قدرها 70 ألف جنيه وقدمت كافة الاوراق التي تثبت أنه هو من قدم لهم وقدمت للمحكمة شهودا على ذلك. إلا أن محكمة الاسرة بالقاهرة الجديدة اول درجة اصدرت حكمها بخفض المصروفات الى النصف وقضت بإلزام الزوج بدفع 35 ألف جنيه للابناء الثلاثة، خرجت الزوجة من المحكمة وهي تجر أذيال الخيبة رافضة تدمير مستقبل اولادها بسبب زوج متعنت لا يريد الإنفاق على ابنائه وهوقادر لمجرد العند. قررت الزوجة أن تستأنف على الحكم امام محكمة مستأنف اسرة القاهرة الجديدة والتى قدمت أمامه كافة الاوراق والشهود الذين أكدوا أن الاب هو من قام بالتقديم لأبنائه في تلك المدرسة وأنه يريد أن يدمر مستقبلهم بعد الطلاق لمجرد العند ليس اكثر وقدمت الاوراق التي تثبت أن الاب متيسر الحال ويستطيع دفع مصاريف اولاده. وانها ايضا صاحبة الولاية على الأبناء لانها حاضنة وبعد عدة جلسات اصدرت المحكمة حكمها بإلزام الزوج بدفع مصاريف مدارس اولاده كاملة وهي 70 ألف جنيه وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه ثبت لديها تيسر حال الاب وأنه يستطيع دفع ذلك المبلغ لأولاده الثلاثة وانه ليس من حقه التأثير على أبنائه وسحب أوراقهم للالتحاق بمدارس اخرى وذلك لانهم في ولاية الام باعتبارها حاضنة وأنها صاحبة هذا الحق.