سعر الدولار في ختام تعاملات اليوم 8 يونيو 2025    ثالث أيام العيد.. توزيع لحوم الأضاحى على الأسر الأولى بالرعاية فى أسوان    الحرس الوطني في لوس أنجلوس... هل يفتعل ترامب أزمة داخلية لصرف الأنظار عن الخارج؟    في منى.. الحجاج يرجمون إبليس ويجددون العهد بالطاعة    وفاة شاب غرقا داخل مياه ترعة الإبراهيمية ببنى سويف    إيرادات السينما السبت 7 يونيو: "المشروع X" يكتسح شباك التذاكر و"ريستارت" يلاحقه    كتائب القسام: أجهزنا على جنديين إسرائيليين من المسافة صفر فى حى الشجاعية    في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح    موعد مباراة البنك الأهلي وإنبي والقنوات الناقلة    196 ناديًا ومركز شباب تستقبل 454 ألف متردد خلال احتفالات عيد الأضحى بالمنيا    نادي سانتوس البرازيلي يعلن إصابة نيمار بفيروس كورونا    نائب: خروج مصر من قائمة ملاحظات العمل الدولية يعكس التزامها بالمعايير    الداخلية تواصل تطوير شرطة النجدة لتحقيق الإنتقال الفورى وسرعة الإستجابة لبلاغات المواطنين وفحصها    بقرار من رئيس جهاز المدينة ..إطلاق اسم سائق السيارة شهيد الشهامة على أحد شوارع العاشر من رمضان    خلال احتفالات العيد.. 3 جرائم قتل في مغاغة وملوي بالمنيا    تجهيز 100 وحدة رعاية أساسية في الدقهلية للاعتماد ضمن مؤشرات البنك الدولي    ترامب يتوعد ماسك بعواقب وخيمة.. هل انتهى شهر العسل بين «دونالد» و«إيلون»؟ (تقرير)    «يعرض جزيرة إنترودوس وأحواض بناء السفن».. افتتاح مركز زوار قلعة قايتباي بالإسكندرية بعد تجهيزه (صور)    أسما شريف منير تكشف كواليس تعرفها على زوجها :«كان بيرقص رقص معاصر»    الصحة: فحص أكثر من 11 مليون مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية    التحفظ على 1670 كيلو لحوم ودجاج في الدقهلية.. تفاصيل    لا يُعاني من إصابة عضلية.. أحمد حسن يكشف سبب غياب ياسر إبراهيم عن مران الأهلي    زيزو: "تمنيت اللعب مع أبو تريكة وأتذكر هدفه في كلوب أمريكا"    وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركى تطورات الأوضاع فى غزة وليبيا    متحف شرم الشيخ يطلق فعاليات نشاط المدرسة الصيفية ويستقبل السائحين في ثالث أيام عيد الأضحى    وزير الكهرباء يتابع مراكز خدمة العملاء ومنظومة الخدمات والشكاوى خلال العيد    هل تشتهي تناول لحمة الرأس؟.. إليك الفوائد والأضرار    مراجعة نهائية متميزة في مادة التاريخ للثانوية العامة    لم تحسم.. حقيقة تعاقد الزمالك مع المدافع الجزائري زين الدين بلعيد (خاص)    هل يجوز الاشتراك في الأضحية بعد ذبحها؟.. واقعة نادرة يكشف حكمها عالم أزهري    صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتحول إلى مقابر خلال 48 ساعة    ضبط عاطلين بحوزتهما حشيش ب 400 ألف جنيه    تقديم الرعاية ل2096 مواطنًا بقريتي السرارية وجبل الطير البحرية في المنيا    الكنيسة القبطية تحتفل ب"صلاة السجدة" في ختام الخماسين    منافذ أمان بالداخلية توفر لحوم عيد الأضحى بأسعار مخفضة.. صور    وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل إلى 15 ألف جنيه .. اعرف التفاصيل    عروض «بيت المسرح» ترفع لافتة «كامل العدد» في موسم عيد الأضحى| صور    التأمينات الاجتماعية تواصل صرف معاشات شهر يونيو 2025    بعد عيد الأضحي 2025.. موعد أول إجازة رسمية مقبلة (تفاصيل)    بين الحياة والموت.. الوضع الصحي لسيناتور كولومبي بعد تعرضه لإطلاق نار    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 996 ألفا و150 فردا    وزارة العمل تعلن عن وظائف بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل    انفجار في العين.. ننشر التقرير الطبي لمدير حماية الأراضي المعتدى عليه خلال حملة بسوهاج    في حديقة حيوان الزقازيق.. إعفاء الأيتام وذوى الهمم من رسوم الدخول    أمين «الأعلى للآثار» يتفقد أعمال الحفائر الأثرية بعدد من المواقع الأثرية بالأقصر    مجلة الأبحاث التطبيقية لجامعة القاهرة تتقدم إلى المركز السادس عالميا    محافظة الشرقية: إزالة سور ومباني بالطوب الأبيض في مركز الحسينية    مجلة جامعة القاهرة لعلوم الأبحاث التطبيقية «JAR» تحتل المركز السادس عالميًا (تفاصيل)    رونالدو ينفي اللعب في كأس العالم للأندية    حكم وجود الممرضة مع الطبيب فى عيادة واحدة دون محْرم فى المدينة والقرى    أسعار الدولار اليوم الأحد 8 يونيو 2025    المواجهة الأولي بين رونالدو ويامال .. تعرف علي موعد مباراة البرتغال وإسبانيا بنهائي الأمم الأوروبية    من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض    النسوية الإسلامية «خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» السيدة هاجر.. ومناسك الحج "128"    مسؤولون أمريكيون: واشنطن ترى أن رد موسكو على استهداف المطارات لم يأت بعدا    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم..استشاري تغذية يحذر من شوي اللحوم في عيد الأضحى.. أحمد موسى: فيديو تقديم زيزو حقق أرباحًا خيالية للأهلى خلال أقل من 24 ساعة    البابا تواضروس يناقش أزمة دير سانت كاترين مع بابا الڤاتيكان    الوقت غير مناسب للاستعجال.. حظ برج الدلو اليوم 8 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التوك توك يقترب من «محطة النهاية».. وقف استيراد مكونات التصنيع بداية علاج صداع «برغوث الشارع»!
مبادرات لبدء إجراءات إحلاله وضمان عدم الإضرار بالسائقين

بعد سنوات عديدة من انتشاره العشوائى فى معظم مدن وأحياء وقرى مصر، أصبح التوك توك مثل السرطان المنتشر فى شوارع المحروسة ؛ استشعرت الحكومة الخطر وقامت بخطوة جادة لتقنين منظومة المركبات ذات العجلات الثلاث، المعروفة باسم «برغوث الشارع» .. ووفقا لوزارة التنمية المحلية فإن عدد مركبات التوك توك المرخصة وصل، عام 2020، إلى 255 ألفا، بينما تشير أرقام وبيانات رسمية إلى أن هناك نحو 3 ملايين توك توك تجوب الشوارع ؛ لذا جاء قرار نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، رقم 533 لسنة 2021 بوقف استيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات التوك توك ، وتشمل القاعدة والشاسيه والمحرك، وقالت الوزيرة إن هذا القرار يأتى فى إطار تنفيذ خطة الدولة الهادفة إلى تطوير منظومة وسائل النقل وإتاحة مركبات آمنة للحفاظ على سلامة المواطنين ..
القرار يستهدف أيضا تقنين أوضاع مركبات التوك توك المنتشرة فى كافة المحافظات من خلال منح التراخيص للمركبات التى تنطبق عليها الاشتراطات الفنية المعتمدة من جهات التراخيص، مع دراسة إتاحة آليات تمويلية للراغبين فى إحلال مركبة التوك توك بسيارة مينى فان تعمل بالغاز الطبيعى وذلك على غرار المبادرة الرئاسية التى يتم تنفيذها حاليا للسيارات الملاكى والأجرة والميكروباص. فى السطور القادمة الأخبار» تنقل رأى سائقى التكاتك بعد قرار وقف استيراد قطع غيار هذه المركبات وكيف سيتعاملون مع هذا الأمر، تحدثنا مع المواطنين والخبراء والمتخصصين لمعرفة أبعاد هذه الظاهرة وكيفية حلها .
الصناعة : نستهدف إتاحة وسيلة مواصلات آمنة تحافظ على سلامة المواطنين
المواطنون: «كابوس» يلاحقنا ويحول المناطق المتحضرة لعشوائيات
السائقون: سمعتنا سيئة بسبب تصرفات «قلة» ونتمنى عدم المساس «بأرزاقنا»
الخبراء : دخل التوك توك فى مصر 11 مليار جنيه سنويا .. وقضى على المهن الحرفية
التوك توك مصدر دخل للعديد من الشباب
البداية كانت من سائقى التكاتك الذين يرون أنهم مظلومون وأن الجميع يتعامل معهم بجفاء شديد بمبدأ السيئه تعم..ويتساءلون لماذا يتم اتهامهم بأسوء الاتهامات نتاج أفعال البعض السيئة.. يتعجبون من هذه الاتهامات.. وفى الاخير كل مهنة ستجد بها السيئ والحسن، ومع هذا الهجوم فإن سائقى التكاتك يرون ان جميع من يهاجمونهم هم الأكثر الاستفادة من مركباتهم والتى تعد المواصلات الأسرع.. لقمة عيش جملة مشتركة أكدوا بها أن هذه المركبة ليست سوى وسيلة عمل كغيرها توفر لهم احتياجات منازلهم، يتجاهله القانون ويلجأ إليه المواطنون ومع هذا يلعنون وجوده ..
الجميع احتار فى أمره هل هو نعمة أم نقمة، حل أم مشكلة، ومع هذا لم نجد إجابة حتى الآن.. انه «التوك توك» كرة الشوارع السوداء التى دائما وأبدا يتم وضع حل له إلا أنه يأبى أن ينصاع له .
إقرأ أيضاً | خبراء: استبدال «التوك توك» بسيارات ال «فان».. قرار صائب
حسن محمود
« مش عارفين نرخص»
احنا كسواقين تكاتك عايزين نعرف فين المشكله مش دى وسيلة مواصلات زى اى وسيلة ليه بقى مش عارفين نرخص وبيتوقف استيراد قطع الغيار بتاعة التكاتك مهو لو كانت جريمة مكناش دخلناها من الاول.. بهذه الكلمات الغاضبة بدأ حسن محمود، سائق توك توك حديثه ل «الأخبار»، ويضيف أن سائقى التكاتك لا يعرفون ما الجرم الذى ارتكبوه حتى يعانوا كل هذه المعاناة بداية من مطاردة رجال المرور وسحب التكاتك الدائم ويتمنى أن يتم وضع حل للتوك توك خاصه انه مصدر رزق للكثير ومنعه سيتسبب فى هلاك كثير من الأسر التى تحصل على قوت يومها من هذه المركبات وإذا توقفت فلن يجدوا ما يحصلون عليه لتوفير احتياجات المعيشة.
طوق نجاة
وبنبرة غاضبة يلتقط بلال عبده طرف الحديث قائلا : ان سائقى التكاتك يتعرضون لظلم كثير على الرغم من الفائدة الكبيرة لهذه المركبات والتى تعد افضل وسائل المواصلات التى يعتمد عليها المواطنون خاصة أنها تتميز بأنها اسرع وأكثر قدرة على التعامل مع الشوارع المصرية وتستطيع الدخول للحارات مما يجعلها ميزة لا عيبا ناهيك على انها ارخص بكثير من الوسائل الأخرى، ويتساءل لماذا كل هذه التعقيدات فى التعامل مع التكاتك منذ ظهورها فالأمر بسيط واذا كانت هذه المركبات شيطانا للطريق كما يقال عنها لماذا سمحنا لها من الأساس بالدخول والعمل فى الشارع المصرى ؛ ويوضح أنه حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية وكان يعمل سباكا ولكن لم تعد هذه المهنة مجدية، لذا قام بشراء هذا التوك توك بالتقسيط كمشروع له يوفر له دخلا يوميا يجعله لا يحتاج خاصة أن الكثير من المهن الان يعانى من مشاكل كثيرة ؛ ويتمنى أن يتم وضع حل للتوك توك وان يتم مراجعة القانون الجديد ووضع تصنيف واضح وصريح عن هذه المركبات حتى يتم ترخيصها فمنعها اصبح صعبا خاصة انها اصبحت فى كل شارع وحارة .
خراب بيوت
بدأ عادل عمر، سائق توك توك، حديثه قائلا إن تجاهل القانون لسائقى التوك توك اًصابهم بصدمة خاصة أنهم كانوا يعوّلون على هذا القانون فى وضع بنود واضحة لهذه المركبات حتى يتم ترخيصها ولا يتم التعرض لها أو سحبها كما يحدث الان، وأيضا لوضع قواعد واضحة تنظم عملها ؛ ويضيف بنبرة غاضبة: « الجميع يتهمنا اننا سوابق او مفتعلى مشاكل وبلطجة.. مش هنكر فى ناس كده وفى كل مهنة مش فى التكاتك بس هتلاقى كده»، ويوضح أنه كان يعمل ميكانيكيا قبل ان يقوم بشراء التوك توك ولكن عندما وجد ان هذه المركبة توفر دخلا اكبر من مهنته السابقة قام بشراء هذه المركبة حتى يستطيع ان يوفر احتياجات أسرته خاصة أن ظروف الحياه أصبحت صعبة .
أما المواطنون الذين يرون أن هذا الكابوس اصبح ملاذا امنا لهم فى التنقل السريع، وإنجاز احتياجاتهم فى اسرع وقت، طالبوا فى نفس التوقيت بحلول لمشاكله التى لا تنتهى.
اسامة عبد الله
فى البدايه يقول اسامة عبد الله، محام، إن استخدام التوك توك اصبح امرا لا غنى عنه على الرغم من مشاكله التى لا تنتهى إلا ان هذه المركبة الصغيرة تمتلك قدرة على التنقل بين الحارات والاحياء الضيقة وهذا لا يتواجد فى المواصلات الاخرى بالاضافة الى انها لا تكلف المواطنين الكثير من الاموال لرخص اسعارها مقارنة باستخدام التاكسي
ويضيف أنه لا يوافق على قرار وقف استيراد قطع غيار التوك توك لأنه ليس حلا ولكنه زيادة للمشكلة ففى الاخير نحن هنا امام قطع ارزاق ناهيك على ان هذا الامر سيصنع سوقا سوداء لهذه القطع وبالتالى سيلجأ اصحاب محال قطع الغيار الى ادخال هذه القطع عن طريق التهريب ومن هنا سيكون هناك اهدار لضرائب كانت تفرض على هذه القطع وتستفيد منها الدولة.
الملصق الإلكتروني
« منقدرش نستغنى عنه دلوقتى حتى لو مشاكله ايه هو أسرع مواصلة دلوقت وفى نفس الوقت بيوصلنا لاى مكان عايزينه حتى لو مكسر.. وده مش هتلاقيه فى التاكسى والميكروباص». بهذه الكلمات بدأت نوال فتحي، ربة منزل حديثها .. وتضيف أن كلامها هذا لا يعنى انها لا تعانى من التوك توك وترى انه بلا مشاكل ولكن التوك توك كغيره من الامور فى الحياة به السيئ والجيد وفى الوقت الذى نعانى منه من مضايقات البعض من سائقى هذه التكاتك.. ولكن هناك الكثير منهم يمتاز بالاحترام ولا يرى سوى لقمة عيشه وأن هذه المركبة وسيلة لهذا الأمر ..وتشير إلى أن» الفان» التي سيتم استبدالها بالتوك توك لن يحل المشكلة خاصة ان الفان سيارة ولن تستطيع أن تصل للحارات الضيقة التى يسير بها التوك توك ،وستجد سائق السيارة يرفض أن يسير فى هذه المناطق ناهيك عن أنه سيطلب مبلغا أعلى بكثير مقارنة لما نقوم بدفعه أثناء استقلال التوك توك، وترى نوال ان الحل هو ترخيص التوك توك وليس منعه وفى نفس الوقت مراقبته أو إجبار من يملك توك توك على استخدام الملصق الإلكترونى كما فى السيارات الأجرة والملاكى حتى نتمكن من مراقبته ومعاقبة من يخالف القانون.
أحمد فرغلى
مصدر رزق
ويقول أحمد فرغلي، موظف بالمعاش، إن التوك توك وسيلة كبار السن المفضلة وتستطيع أن تستدعيه فى أى وقت دون انتظار لسماجة البعض من سائقى الأجرة الذين يستغلون الوضع بعدم تشغيل العداد وايضا يتمنعون عن الدخول الى الاماكن التى يحتاجون الوصول بها بحجة ان السيارة ستصاب بأعطال والعفشه الكلمة الدارجة لديهم، ويشير إلى أنه كمواطن على الرغم من أنه يعانى من هذه المركبة رغم فوائدها الكثيرة الى انه يرى ان المنع ليس الحل ولكن الحل فى التقنين فأمر منع التوك توك كان يجب أن يكون فى البداية لذا فإن منعه أصبح مستحيلا لأنه صار مصدر رزق لكثير من المواطنين ناهيك عن أنه يعمل فى هذا المجال من صيانة وبيع أدوات قطع غيار الكثير من المواطنين أى أن منعه او محاولات القضاء عليه سيتسبب فى دمار لكثير من البيوت والأسر.
وسيلة مواصلات سحرية
ويقول أحمد محمود، طالب، إن التوك توك على الرغم من انه كابوس وايضا يعمل به كل من هب ودب على الارض الا ان منعه ليس قرارا صائبا لأنه أصبح ضرورة للجميع لانه وسيلة مواصلات سحرية تستطيع أن توصلك الى اى مكان تريده وفى وقت أقل بكثير ؛ ويوضح أنه يستخدم التوك توك يوميا فى انجاز كثير من احتياجاته لذا يرى أن الحل فى القانون وان يتم تنظيم عمله قانونا لا منعه وايضا الاهم تنظيم من يعمل على هذه المركبات .
الخبراء يحللون
بعد جولتنا فى الشارع وجهنا الأسئلة لخبراء المرور والاقتصاد والاجتماع لمعرفة أبعاد هذا القرار وتأثيره ؛ ففى هذا الصدد قال الإعلامى مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن قرار وزيرة التجارة والصناعة القرار الوزارى رقم 533 لسنة 2021 والخاص بوقف استيراد المكونات الأساسية للمركبات ذات الثلاث عجلات التوك توك، يعود لتجاوزات بعض سائقى التوك توك، هناك فرق كبير بين التوك توك المرخص وغير المرخص هناك بعض التجاوزات فيجب التزام السائقين بشروط الاماكن والصلاحيات المتاحة ؛ موضحا اننا نحتاج لتنظيم وليس الغاء كاملا لان هذا التوك توك يتعايش عليه ملايين البشر لذلك يجب تنظيم وتحديد أماكن معينة يلتزم بها السائقون ؛ مؤكدا أن هناك بعض السلبيات من البعض وليس كل السائقين ولكن لجأ معظم العاطلين والشباب الى مهنة التوك توك لكسب لقمة العيش الحلال، هناك من يتاجر بمهنة التوك توك بحدوث كوارث، اصبحنا امام امر واقع تسبب فيه المسئولون السابقون .
أرقام وإحصائيات
وعبر د. حمدى عرفة أستاذ الإدارة المحلية عن استيائه مما يحدث من التدهور الأخلاقى والاجتماعى من قبل عدد من سائقى التوك توك فى المحافظات بقوله: ملف التوك توك فى مصر يعد اقتصادا موازيا لابد من الاستفادة منه حيث يوفر 250 ألف فرصة عمل سنوياً.. وان 10 مليارات و800 مليون جنيه دخولاً شهرية ل4 ملايين سائق توك توك باعتبار ان يكون هناك متوسط دخل صافى 120 جنيها لكل توك توك يوميا وبذلك مجمل الإيرادات الصافية لأصحاب التوك توك فى المحافظات يبلغ يوميا 360 مليون جنيه مصرى على أقل تقدير وعدد الركاب الذين يستقلون التوك توك يوميا 28 مليون راكب فى المحافظات ...وتابع عرفة: وجود التوك توك فى مصر يرجع إلى 14 عاما حيث يتم إضاعة ما يقرب من 3 مليارات جنيه على الأقل سنويا فى صورة اصدار ترخيص وتجديد رخص ومخالفات مرورية أنه بذلك يكون تم إضاعة على الدولة ما يقرب من 84 مليار جنيه خلال السنوات الماضية ..حيث ان سعره بالكاش 43 ألف جنيه ..حيث يتم تجميعه فى ورش فى بعض المحافظات بالمخالفة للقانون الذى اوقفت الحكومة استيراده من الخارج واقتصر فقط على استيراد قطع الغيار ولكن بعض المصانع المخالفة للقانون بالمحافظات تقوم بتجميعه ...حيث ايضا ان التوك توك ادى الى انهيار الصناعة الحرفية فى مصر مثل النجارة والسباكة حيث انخفضت ولم يتم تطويرها بطريقة غير مسبوقة بسبب اتجاه الغالبية العظمى منهم للعمل سائقى توك توك.
وقال عرفة : ان عدم ترخيص التوك توك أهدر على الدولة ما يقرب من مليار و150 مليون جنيه سنويا فى صورة إيرادات لخزينة الدولة فى صورة إجراءات تراخيص سنويا فضلا على أنه يمكن تحرير مخالفات التوك توك تقدر قيمتها بمليار و650 مليون جنيه تقريبا لا يتم تحريرها لسائقى التوك توك اى ان الفاقد من المال العالم سنويا ما يقرب من 3 مليارات من التوك توك .
بعد اجتماعى
أما هالة منصور خبيرة علم الاجتماع فترى أن هناك قطاعا كبيرا مصدر رزقه التوك توك، والدولة سمحت بدخوله وموجود فى كل دول العالم، فهو يحل مشاكل متعلقة بالزحام ولكنه فى الفترة الأخيرة أصبح نقمة على المجتمع وليس نعمة، وأضافت منصور بأنه كان من اللازم تقنين وضعه وإلغاء باب استيراد قطع غياره، وأكدت أستاذ علم الإجتماع أن هذا القرار سيفتح الباب أمام تصنيع قطع الغيار داخل الورش المحلية المعروفة ببير السلم، وسيكون هناك معدومو الضمير يستغلون اختفاء بعض قطع الغيار ويبيعونها بأضعاف ثمنها ؛ وأشارت منصور إلى أن معالجة أزمة التوك توك مرتبطة بالبعد الاجتماعى فهناك قطاع يعيش عليه، مؤكدة أهمية تقنين أوضاع السائقين على أن يكون القرار باستخدامه داخل القرى والشوارع الضيقة فقط وأغلق استيراد الجديد، واختتمت منصور بأنه من اللازم قبل أى قرار عمل دراسة جدوى اقتصادية ومجتمعية ونحسب البدائل،فحل الأزمة يتطلب الحد الأدنى للتنظيم، من خلال ترقيم التوك توك وعمل خطوط سير محددة له ؛ مع الأخذ فى الاعتبار الأمر الواقع والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا الملف .
أما الخبير الاقتصادى د.وائل النحاس فقد أكد أن ملف التوك توك فى مصر يعد اقتصادا موازيا من المهم أن تستفيد منه الدولة، ولكن على الجانب الآخر فإن هناك قطاعا كبيرا من أفراد الشعب يعملون كسائقى توك توك ؛ وهناك مهن تراثية كثيرة قضى عليها هذا البرغوث الصغير، ولكن الأهم فى هذا الملف هو أن هناك ملايين من المواطنين تعودوا على استخدامه فى حياتهم اليومية، من محدودى الدخل وأصحاب المعاشات، وأكد الخبير الاقتصادى أن هناك فرقا كبيرا بين القضاء على الظاهرة والتنظيم، فنحن مقبلون على أزمة اقتصادية عالمية حياتية، وهذه الظاهرة التى تسمى بالتوك توك لن تحل فى غمضة عين وأتمنى أن يكون هناك مزيد من الوقت للحوار المجتمعى فهو ملف حيوى وتوقيته خطير وإعادة تنظيم المسألة أفضل من إلغائه نهائيا أو وقف استيراد قطع غياره. .
السلامة المرورية
ويرى المهندس عادل الكاشف خبير مرورى ورئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور الأسبق ؛ أن مسألة تقنين أوضاع التوك توك أمر حتمى لابد منه لأنه خطر على المرور ولاتنطبق عليه المواصفات القياسية لقيادة المركبة ويجب ألا يخرج على الأسفلت ؛ وأضاف الخبير المرورى أنه لو أحكمت السيطرة عليه داخل الأحياء الشعبية سيكون حلا مناسبا فهو يفتقد السلامة المرورية لذا فإن خروجه على الطرق السريعة سيكون خطيرا على الأفراد والمركبات، وأشار رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور إلى أن هناك 3 ملايين توك توك يقودها 3 ملايين عاطل، التوك توك زاد من معدلات الجريمة وبيع المخدرات، بالإضافة إلى ان الكثير من سائقيه من الأطفال ؛ لذا يجب على الدولة إعادة تأهيلهم وإكسابهم حرفة جديدة لكى يكسبوا منها لقمة عيشهم بالحلال وبعدها من الممكن إلغاء ترخيصه نهائيا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.