عندما وصلني خبر وفاة أستاذي العزيز ياسر رزق أنتابتني نوبة حزن شديدة وموجة من الأسى أحاطت بنفسي من كل جوانبها أكتب حزنا و ألما سحابة الموت جاءت فأخذتك يا أستاذي وتلميذك في شوق إلى لقياك أستاذي وحبيبي الغالي تركت في عيني دموعا تسيل وفي قلبي جرحا اليم ولم أقدر على الكلام غادرتنا إلى دار الخلد وسيبقى ذكراك بيننا لن انسى ما تعلمته منك من أدب وعلم فخيال وجهك لا يفارقني منذ آخر مرة رأيتك فيها منذ يومين فى مكتبك وانت تهدي لي كتابك العظيم سنوات الخماسين وبلهفة التلميذ لاستاذه اسأله عن متى ستصدر الاجزاء الاخري ليرد عليا ويقول كانه حاسس ان الموت وشيك منه اذا كان فى العمر بقية يا احمد دائما كنت مشهورا بين الناس بابتسامتك وحسن خلقك وفي ساحة الثقافة والصحافة لا احد مثلك كنت أستاذا متمكنا في علوم اللغة وفن العرض علمتنى كيف اكتب وكيف استرسل في الكلام بكل تواضع وحشمة ووقار فعلمتني بعد الكتابة كيف أسمع وأجيب فأنت يا أستاذي الحبيب فقد كنت كالأب حنونا ودودا أسأل الله لك في الجنة خلودا كم أشعر بالحزن العميق لهذا المصاب الجلل وأنا أسمع خبر رحيلك بعد معاناتك مع المرض. مهما كتبت من كلمات في حقك ومهما سطرت من حروف حزينة باكية لن أوفيك حقك لما قدمته من جهد وتفان في سبيل مهنة الصحافة نم يا حبيبي فقد تركت سيرة عطرة وذكرى طيبة وميراثا فى حب الوطن والانتماءفقد أديت الرسالة وحفظت الأمانة والرجال الصالحون الصادقون أمثالك لا يموتون