عواصم - وكالات الأنباء قدمت الموظفة المستقيلة من شركة «فيسبوك»، فرانسيس هاوجن، التى سربت وثائق داخلية للشركة، شهادتها للجنة حماية المستهلك وأمن البيانات فى مجلس الشيوخ الأمريكي. وقالت فرانسيس هاوجن أن أكبر شبكة تواصل اجتماعى فى العالم «فيسبوك» قد اتخذت عمدًا خيارات تعطى الأولوية للمحتوى الفيروسي (المضلل)، حتى مع وجود خطر حدوث ضرر فى العالم الحقيقي. من جهتهم، تعهد أعضاء مجلس الشيوخ باتخاذ إجراءات ضد الشركة بشأن مجموعة من القضايا التى أربكت الكونجرس منذ أن اجتاح «فيسبوك» فى الوعى العام منذ نحو عقدين من الزمن. وبحسب صحيفة «ذا إنديبيندت» الأمريكية، فإن أهم النقاط التى تم طرحها فى جلسة الاستماع هى مقارنة «فيسبوك» مرارًا وتكرارًا بين أكبر شركات صناعة التبغ العالمية «بيج توباكو»،إذ أن ربما لا توجد صناعة فى التاريخ الأمريكى الحديث تتمتع بسمعة أسوأ من الشركات المصنعة للسجائر الأربع الكبرى، «فيليب موريس» .. و»آر جيه رينولدز»، و»براون وويليامسون «، و»لوريارد»، الذين توصلوا فى عام 1998 إلى تسوية بقيمة 206 مليارات دولار مع محام، حيث رفع جنرالات من 46 ولاية أمريكية دعوى قضائية لاسترداد تكاليف عقار ميديكيد لعلاج الأمراض المرتبطة بالتدخين ولإيقاف عدد كبير من ممارسات التسويق المخادعة وغير الأخلاقية، بينما ظهر قبل عامين من تلك التسوية. مدير تنفيذى للتبغ يدعى جيفرى ويغاند فى برنامج «60 دقيقة» على قناة «سى بى إس نيوز» ليكشف أن صاحب عمله (براون وويليامسون) قد تلاعب عمدا بالتبغ بمواد كيميائية لجعلها أكثر إدمانا. وقارنت فرانسيس هاوجن أيضًا صاحب عملها السابق بشركة التبغ، موضحة لأعضاء مجلس الشيوخ أن «فيسبوك» يخفى البيانات لمنع الجمهور من فهم الضرر الذى يسببه. وأضافت ان «فيسبوك يختبئ خلف الجدران التى تمنع الباحثين والمنظمين من فهم الديناميكيات الحقيقية لنظامهم..سيخبرك فيسبوك بالخصوصية، وهذا ليس صحيحا».. وأشارت - فى إطار المقارنة مع شركات التبغ - إلى أنه «عندما ادعت هذه الشركات أن السجائر المفلترة أكثر أمانا للمستهلكين، كان بإمكان العلماء بشكل مستقل إبطال هذه الرسائل التسويقية والتأكيد على أنها فى الواقع تشكل تهديدًا أكبر لصحة الإنسان. ولكن لا يمكن للجمهور أن يفعل الشيء نفسه مع «فيسبوك» ، ولا يوجد لدينا خيار آخر سوى أن نتلقى رسائلهم التسويقية على إيمان أعمى «. و كشفت هاوجن لأعضاء مجلس الشيوخ أن «مشاكل التوظيف فى «فيسبوك»، تنبع من دائرة من الفضيحة التى تجعل الموهوبين أقل رغبة فى العمل هناك».