حوار| هيدي كرم: انتظرونى مع «كواليس» أولى بطولاتى التليفزيونية قريبا

مسلسلات الأونلاين والمنصات الإلكترونية «ستكتسح العالم»

تتنوع مواهبها بين التمثيل تارة وتقديم البرامج تارة اخرى.. لا تحرص على التواجد إلا من خلال الأدوار التي ترى فيها اضافة لمسيرتها وهو ما يجعلها قليلة الظهور..
انها الفنانة هيدى كرم التى بدأت تصوير مشاهد مسلسلها الجديد «دليلك الذكي للطلاق» والتي تشارك فى بطولته بجانب الفنانة إنجي المقدم وتتحدث إلينا من خلال الحوار التالى عن شخصيتها بالعمل وأسباب قبولها له واسباب عدم عرض أولى بطولاتها التليفزيونية مسلسل «كواليس» حتى الآن.
فى البداية ما الذى حمسك لمسلسل»دليلك الذكى للطلاق»؟
المسلسل حقيقى وواقعى بنسبة 100% ويناقش قضايا هامة للغاية وعندما قرأت أوراق العمل وجدت نفسى أرى قصصا واقعية أراها كل يوم من حولى وسعدت لاننى اعيش بداخلها من خلال عمل فنى حيث يناقش قضايا النساء فى العموم وخصوصا المطلقات ومعاناتهن بعد الانفصال وأزماتهن النفسية أو المادية ومشاكل أبنائهن وما يتعلمه هؤلاء الأبناء ويتم زرعه فى نفوسهم وتأثير الطلاق على نفسيتهم وشخصيتهم وأحلامهم .
وما هى القصة الرئيسية للعمل؟
تدور أحداث المسلسل حول سيدة فى الأربعينات من عمرها، تعمل مؤلفة ناجحة تكتب سلسلة كتب عن المساعدة الذاتية، ونصائح للأزواج ورعاية الأطفال، لكنها فى الحقيقة تكافح لإخفاء انفصالها عن زوجها، بينما تواصل قضاء بعض الوقت مع الأمهات المطلقات للاستفادة من الانفصال، فى إطار من الكوميديا.
وما تفاصيل شخصيتك؟
أجسد شخصية محامية تدعى»داليا» تمر خلال الأحداث بمنعطفات عاطفية وأسرية حيث تدور أحداث المسلسل حول أربع سيدات، أنا واحدة منهن والاخرى تدعى فريدة «انجى المقدم» تعمل كاتبة ومتزوجة من المخرج الذى يلعب دوره عمرو الشناوى، والثالثة سيدة لا تعمل لكنها قررت بعد الانفصال أن تنشئ كيانا مهنيا خاصا بها وتجسدها «سالى شاهين» أما السيدة الأخيرة فتقرر بعد انفصالها أن تستقل بعمل خاص بها، فيهديها تفكيرها لفتح مخبز لبيع المعجنات، وتلعب دورها إنجى أبو زيد، وكلهن تجمعهمن علاقة صداقة قديمة، وتدور بينهن علاقات إنسانية ومواقف صداقة فريدة.
ألا يقلقك أن العمل مأخوذ عن المسلسل الأمريكى الشهير Girlfriends' Guide to Divorce وهو ما سيفرض مقارنة بين العملين؟
اطلاقا.. فظاهرة مسلسلات الفورمات العالمية ظاهرة صحية أثبتت نجاحها فجمهور المسلسلات الاصلية فى البلاد العربية ينتظر المسلسل المأخوذ دائما بفارغ الصبر وهناك أكثر من عمل من نوعية مسلسلات الفورمات حقق نسب نجاح مرتفعة جدا مثل «هبة رجل الغراب» و»جراند أوتيل» والذى أشاد الجميع بالنسخة المصرية واعتبرها الكثيرون أفضل من النسخة الأصلية وأعتقد أن المسلسل سيحقق النجاح بسبب قوة النص والإخراج ورصيد أبطاله لدى الجمهور فالمسلسل الجيد يخلق جمهوره ويضع نفسه فى مكانة معينة لدى المشاهدين وأظن أن مسلسل «دليلك الذكى للطلاق» مكتوب بحرفية كبيرة تجعله مرشحا لتحقيق نسب نجاح جيدة بالاضافة الى ان جمهور المسلسل الأمريكى سيزيد من انتشار العمل مع بداية عرضه.
المسلسل من الأعمال الطويلة ذات ال45 حلقة ألا يسبب ذلك إرهاقًا؟
بالطبع ولكن عندما يقف أى فنان أمام الكاميرا ينسى كل التعب والارهاق فهناك متعة خاصة أمام الكاميرات وعشق يهون أى شىء.
هل تفضلين موسما معينا لعرض أعمالك؟
المسلسل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت وعرض المسلسل فى موسم الخريف أمر جيد حيث أصبح موسما يعتاد عليه الجمهور المصرى والعربى بشكل عام وينتظر أعماله مثل موسم شهر رمضان ففى السنين الأخيرة أصبحت هناك سلاسل كاملة من المسلسلات معدة لموسم الخريف فقط وهذا أفاد الدراما المصرية كثيرا.
قدمت البطولة فى مسلسل «كواليس» ولكنه لم ير النور فما سبب ذلك؟
لا أعلم فقد انتهينا من تصوير كل حلقات المسلسل منذ العام الماضى وسيخرج للنور قريبا ان شاء الله ومسلسل «كواليس»مكون من 20 حلقة وهذه المسلسلات تناسب المنصات الإلكترونية التى أعتبرها مستقبل صناعة الدراما فى العالم كله، فالكل حاليًا يحمل هاتفًا ذكيًا.
كما أن التليفزيونات أصبحت «سمارت» مزودة بخدمات الإنترنت، لذلك أعتقد أن هذه المنصات «ستكتسح العالم»، لذلك انتشرت هذه المسلسلات بصورة كبيرة، ولاقت نجاحًا وترحيبًا فى مصر، وستساعد كثيرًا فى تقديم عدد كبير من الأعمال الفنية على مدار العام وليس خلال موسم بعينه غير أن الجمهور المصرى متذوق لكل انواع واشكال الفن وليس الدراما التليفزيونية فقط فقد تربى الجميع على المسلسلات ال 15 حلقة فى الماضى والان عدنا إليها وأكثر فهناك مسلسلات 6 حلقات و10 حلقات فقط حاليا وأرى أن المسلسلات القصيرة لها جمهور خاص لا يحب التطويل ويسعى للمتعة السريعة غير أن ذلك يضعنا فى منافسة الأعمال الاجنبية التى أصبحت جميعها تعتمد على مسلسلات ال 10 او6 او 3 حلقات فى الموسم الواحد .
وما شخصيتك فى العمل؟
أجسد دور أم مطلقة اسمها «سهيلة» ولديها ولد وبنت وتعيش مع والدتها وتتحمل مسئولية أبنائها، وشخصيتها قوية فهى مديرة لشركة للإنتاج الفنى ورغم عملها إلا أن لديها مشاعر إنسانية متداخلة حيث يتناول المسلسل علاقة الموظفين داخل الشركة وما يمرون به من صعاب وهو مسلسل خفيف يدخل البيوت المصرية ويقدم نماذج حقيقية وهذه هى نوعية الأعمال التى أحبها.
هل تحمست للمسلسل لانه سيعيدك للبطولة؟
اطلاقا فالعمل جيد بمعنى الكلمة وأنا لا أقبل أى دور إلا بشروط ولو كان الدور سيئا كنت سأرفضه حتى لو كان بطولة.
هل شعرتِ بأى قلق من العمل مع مخرج يقدم أول أعماله الدرامية؟
إطلاقًا، لأن محب وديع مخرج «شاطر» ومتمكن من أدواته، ويعرف جيدًا ما الذى يحتاجه من كل مشهد وممثل، وعملت قبله مع عدد كبير من المخرجين، ويمكننى القول انه من أفضلهم، وأتوقع أن يصبح مخرجًا كبيرًا يقدم العديد من الأعمال المميزة خلال الفترة المقبلة.
نشاطك على السوشيال ميديا جعلك متابعة جيدة ومتفاعلة لما يحدث من قضايا التحرش خلال الآونة الأخيرة.. فهل تمانعين من تجسيد شخصية عانت من هذه الأمور فى عمل فنى جديد؟
مبدئيا التحرش قضية موجودة فى مجتمعنا المصرى منذ فترة طويلة وليست هذه الأيام فقط ولكن ما حدث مؤخرا يجعلنى أرحب بالتأكيد ولن يكون لدى أى مانع إذا أتى لى دور لتجسيد فتاة تعانى من التحرش حتى نتمكن من إلقاء مزيد من الضوء حول هذا الأمر المخيف ومجابهته.
ما سر قلة ظهورك فى السينما؟
أنا بعيدة كثيرًا عن السينما بالفعل، وآخر عمل سينمائى قدمته كان منذ 4 أو 5 سنوات، مع فيلم «اللى اختشوا ماتوا» مع غادة عبدالرازق وعبير صبرى وسلوى خطاب وإيهاب فهمى، فى تجربة أعتز بها، وإنتاج السينما تأثر كثيرًا فى الفترة الأخيرة، ليس فى مصر فقط وإنما فى العالم أجمع، وهناك أدوار عديدة عُرضت علىّ خلال هذه الفترة ورفضتها ولقد قدمت عددا من الأعمال السينمائية التى أعتز بها من بينها البلياتشو واستغماية وغيرها من الأعمال ولكن وضع السينما فى مصر منذ 2011 غير مستقر إلى حد كبير بمعنى أن السينما تمر بأطوار صعود وهبوط ولم أجد حتى الآن الورق الذى يناسبني.