«هبوب الرياح».. أزمة تواجه إطفاء الحرائق المستعرة في جبال القدس

لا تزال ألسنة اللهب تستعر في جبال القدس، وسط استمرار عمليات الإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية للبلدات الواقعة في المنطقة، مع توقعاتٍ إسرائيلية بمدة زمنية طويلة في إعادة إعمار المناطق المتضررة.
وخمّن مسؤولون إسرائيليون أن عملية إعادة تأهيل المنطقة ستسغرق عقودًا، فيما وجه بعض السكان انتقادات للسلطات الإسرائيلية، واتهموها بالفشل في التصرف بسرعة كافية في الساعات الأولى وفقدان السيطرة على حرائق الغابات.
أزمة هبوب الرياح
ودخل رجال الإطفاء في إسرائيل يومهم الثالث في مكافحة حريق هائل بالقرب من القدس صباح الثلاثاء، في سباق لإخماد العشرات من النقاط المشتعلة المتبقية قبل أن تهب الرياح في فترة ما بعد الظهر وتأجج النيران مرة أخرى، وذلك بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب الموقع ذاته، التهم الحريق الهائل حوالي 20 ألف دونم [دونم= 1000 متر مربع] من الغابات في منطقة القدس منذ يوم الأحد، وهو ما يقترب من حجم حريق الغابات في ديسمبر 2010 في الشمال والذي أدى إلى حرق 24 ألف دونم وأودى بحياة 44 شخصا.
وأشار الموقع إلى أن رجال الإطفاء اعتقدوا أنهم تمكنوا من احتواء الحريق في ليلة الأحد، لكن الرياح الصباحية القوية وانخفاض الرطوبة يوم الاثنين تسببت في اندلاع ألسنة اللهب التي تسارعت باتجاه القرى والبلدات في الجبال الواقعة على المشارف الجنوبية الغربية للقدس، مما أدى إلى إجلاء حوالي 2000 من السكان المحليين ودفع الحكومة لطلب المساعدة الدولية.
وعرضت القناة الثانية عشر الإسرائيلية مقطع فيديو للنيران التي استعرت في منطقة جبال القدس المحتلة.
תיעוד משרפת הענק בהרי ירושלים: אין שליטה על הלהבות | עדכונים שוטפיםhttps://t.co/5aKyWeclLF pic.twitter.com/1Xc7CYTTN3
— החדשות - N12 (@N12News) August 16, 2021
واستنجدت إسرائيل بعدد من دول العالم للمساعدة في إخماد الحرائق الهائلة المشتعلة، والتي وصلت إلى يومها الثالث دون توقف، وسط أزمة كبيرة تواجه دولة الاحتلال للتصدي للحرائق، التي اشتعلت في عددٍ من دول المنطقة.