أوضح الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكيه أن الشاطئ الغربي لخليج السويس وعلى بعد 90 كيلو متر ناحية الجنوب من مدينة رأس غارب تقع منطقة جمسه (بكسر الجيم) وهي تلك المنطقة التي ارتبط باسمها أول كشف في منطقة الشرق الأوسط، وعلى ما يبدو أن المنطقة التي سجلت هذا الحدث التاريخي عن طريق النشع البترولي لازالت تعيد هذا النشع بين الحين والحين مما جعل الجيولوجيا تتداخل مع التاريخ لتفسير هذه الظاهرة الطبيعية المتكررة على مدار التاريخ منذ عام 1886 وحتى ذلك الحين دون حدوث أي نشاط حفر في المنطقة مما يؤكد أن هذا النشع البترولي يرجع إلى طبيعة المنطقة الطبوغرافية من جهة ووقوع المنطقة في منطقة نشاط زلزالي من جهة أخرى. اقرأ أيضا| الأربعاء| خسوف كلي للقمر.. لايرى في مصر وتنتشر في المنطقة مجموعة من الكهوف المرئية التي قد ترجع الى التفجيرات التي كانت تحدث في المنطقة لاستخراج الكبريت .. مشيرا أنه من الثابت بحسب معهد البحوث الجيوفيزيقة والفلكية أن المنطقة تقع ضمن النطاق الزلزالي الذي يمتد حتى التقاء خليج السويس بخليج العقبة مما يجعل الربط بين ظاهرة النشع البترولي والحركة الزالزالية المترافقة مع الكهوف هو الثابت من الناحية الجيولوجية حيث يتم رصد مجموعة من الزلازل في المنطقة وقت حدوث أي نشع بترولي فيها مما يدفع الى هروب الزيت الكامن في المصائد الى السطح من خلال الصدوع التي تعيد نشاطها بسبب هذه الزلازل التي تلتقي مع الكهوف. وفي نفس السياق قامت إدارة الاستكشاف بالتواصل وعقد اجتماعات مستمرة مع كوادر معهد البحوث الجيوفيزيقية والفلكية من أجل الوصول لرؤية أدق وأشمل لتفسير هذه الظاهرة ومن ثم التعامل المناسب معها.