الأطباء تعلن بدء تطبيق قانون المسئولية الطبية رسميا    الفيدرالي الأمريكي يقرر خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة    وزير الخارجية الإسرائيلي: مهتمون بإنجاح خطة ترامب ونزع سلاح حماس    الزمالك يصرف دفعة من مستحقات اللاعبين    أزمة نفسية تنتهي بمأساة في أوسيم، شاب يُنهي حياته داخل مسكنه    مدبولي: العالم ينتظر ما ستقدمه مصر خلال احتفالية افتتاح المتحف الكبير    اختيار عميد طب قصر العيني ضمن تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية    ضباب وأمطار.. حالة الطقس غدًا الخميس 30-10-2025 في السعودية    المنتخب الوطني تحت 17 عاما يتدرب على مرحلتين استعدادا لكأس العالم    أشرف زكي وروجينا في الجزائر لحضور مهرجان وهران.. وتكريم ياسر جلال ونادية الجندي ضمن كوكبة من نجوم العرب    روسيا تعرب عن قلقها إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الفاشر بالسودان    رئيس جامعة القاهرة يهنئ أساتذتها بقرار رئيس الوزراء باللجنة العليا للمسئولية الطبية    وزير العمل: الدولة لا تتهاون في تطبيق الحد الأدنى للأجور وحماية الطرفين داخل منظومة العمل    اختتام دورة تدريبية بمركز بحوث الصحراء بمطروح حول الإدارة المستدامة للمياه والتربة بمشاركة دولية    ليلى علوي تتصدر فعاليات مهرجان الرباط.. ندوات ومؤتمرات تحتفي بالفن والإبداع    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير خارجية الصين: مستعدون لتعزيز التعاون مع الجزائر    السفير الفرنسي بالقاهرة يثمن جهود مصر في وقف إطلاق النار بقطاع غزة    كيف أتخلص من التفكير الزائد قبل النوم؟.. أستاذ طب نفسي يُجيب    «الصحة» تعلن تحقيق إنجازات نوعية في تنفيذ توصية «تمكين المرأة» قبل انطلاق مؤتمر PHDC'25    افتتاح قصر ثقافة الطفل بسوهاج    وزير خارجية إستونيا: بوتين يختبر الناتو ولا نتوقع اجتياح ليتوانيا    وزيرة الخارجية الفلسطينية: نحاول توجيه البوصلة الدولية حول ما دار في مؤتمر نيويورك    الإسكندرية تستعد ب22 شاشة عملاقة لنقل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    مجلس الزمالك.. لقد نفد رصيدكم!    الإمام الأكبر يخاطب المفكرين والقادة الدينيين فى مؤتمر السلام العالمى بروما    الشيخ خالد الجندي: الغني الحقيقي هو من يملك الرضا لا المال    مؤتمر إقليمى لتفعيل مبادرة تمكين بجامعة العريش    باسل عادل: المتحف المصرى الكبير نقطة تحول حضارية فى مسار الوعى الوطنى    شاشات بميادين كفر الشيخ لنقل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    رئيس الوزراء القطري: نحاول الضغط على حماس للإقرار بضرورة نزع سلاحها    سقوط نصاب الشهادات المزيفة في القاهرة بعد الإيقاع بعشرات الضحايا    آرسنال يخطط للتجديد مع ساكا ليصبح الأعلى أجرًا في تاريخ النادي    خلال ساعات.. موعد إلغاء التوقيت الصيفي 2025 في مصر وتأخير الساعة 60 دقيقة    مدافع النصر السعودي يغيب عن لقاء الفيحاء    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    «الخطيب أخي وأوفينا بما وعدنا به».. خالد مرتجي يزف بشرى لجماهير الأهلي    تعديل موعد مباراة برشلونة وأتلتيكو في الدوري الإسباني    محافظ شمال سيناء يستقبل عدداً من مواطني إزالات ميناء العريش    مصر تشارك في اجتماع مصايد الأسماك والاستزراع المائي بالاتحاد الإفريقي في أديس أبابا    محافظ الدقهلية يتابع من مركز سيطرة الشبكة الوطنية محاكاة التعامل مع مياه الأمطار وحركة المواقف ومستوى النظافة    انتشال جثة شاب لقى مصرعه غرقا في بحر شبين بالمحلة    هل يدخل فيلم فيها إيه يعنى بطولة ماجد الكدوانى نادى المائة مليون؟    بعد تداول فيديو.. القبض على متهم بسرقة هاتف فتاة في الإسماعيلية    كليتى العلوم وتكنولوجيا التعليم ببنى سويف يحصلان على جائزة مصر للتميز الحكومى    المحكمة تقضي بعدم الاختصاص في قضية علياء قمرون    مصرع طفلة صدمتها سيارة أثناء عودتها من الحضانة فى البدرشين    حبس المتهم بقتل شاب بسبب معاكسة الفتيات ببنها في القليوبية    "أتوبيس الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة تثقيفية داخل متحف جاير أندرسون    بينها «طبق الإخلاص» و«حلوى صانع السلام» مزينة بالذهب.. ماذا تناول ترامب في كوريا الجنوبية؟    أسقفا الكنيسة الأنجليكانية يزوران قبرص لتعزيز التعاون الإنساني والحوار بين الكنائس    "ADI Finance" توقع اتفاقية تمويل إسلامي بين البنك الأهلي لدعم أنشطة التأجير والتمويل العقاري    كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟    الدكتور أحمد نعينع يكتفى بكلمتين للرد على أزمة الخطأين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    الخارجية تشكر الرئيس السيسى على ضم شهدائها للمستفيدين من صندوق تكريم الشهداء    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية «الإنتوساي» ل3 سنوات (تفاصيل)    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس جمال السادات: الرئيس السيسي لديه أحلام جبارة سنحققها جميعًا
شاهدت حادث المنصة وأنا خارج مصر وعندما سألت أمى تليفونيًا ردت: «البركة فيك»
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 15 - 03 - 2021

المستثمر ‬الخليجى ‬الناجح ‬لا ‬يمكنه ‬التغاضى ‬عن ‬مصر.. ‬والقطاع ‬الزراعى ‬أمن ‬قومى
الشفافية والتشريعات ‬مفتاح ‬السر ‬لطمأنة ‬رؤوس ‬الأموال.. ‬ولا ‬غنى ‬عن ‬تحسين ‬مناخ ‬الاستثمار
والدى ‬علمنى ‬الصيد ‬والرماية ‬وقال ‬لى..‬ إن ‬لم ‬تستطع ‬أن ‬تكسب ‬شخصاً ‬فلا ‬تربى ‬عدواً
العرب يقدرون ‬الحالة ‬المصرية .. ‬والأمن ‬والطاقة ‬البشرية ‬يفتحان ‬شهية ‬أصحاب ‬الأعمال
بدأنا ‬تكنولوجيا ‬الجيل ‬الثالث ‬مع ‬دخولنا ‬السوق ‬الخبراء ‬" ضحكوا ‬علينا"
العميل يتجول ‬بين ‬4 ‬مشغلين .. ‬وسننافس ‬على ‬أى ‬ترددات ‬يطرحها ‬" القومى ‬لتنظيم ‬الاتصالات"
توصيف ‬وحيد ‬أو ‬أكثر ‬قد ‬يتبع ‬أسم ‬الشخص.. ‬أي ‬شخص، ‬فربما ‬يحمل ‬توصيفاً ‬لمهنته ‬وآخر ‬يستخدم ‬لمكانته، ‬وثالثاً ‬يصف ‬به ‬شأنه ‬ووظيفته، ‬لكن ‬الحقيقة ‬أن ‬لا ‬أحد ‬يمكنه ‬مهما ‬علا ‬قدره- ‬أن ‬يحمل ‬أكثر ‬من ‬بطاقة ‬شخصية ‬واحدة، ‬والحقيقة ‬أن ‬هذا ‬رجل ‬لا ‬يحتاج ‬إلى ‬لقب ‬أو ‬توصيف ‬أو ‬وصف ‬يلصق ‬باسمه ‬ليضيف ‬له ‬ثقلاً ‬أو ‬وزناً، ‬وربما ‬لا ‬يحتاج ‬إلى ‬بطاقة ‬شخصية ‬أيضًا ‬أو ‬أخرى ‬للتعريف، ‬فالرجل ‬بذاته ‬اضافة ‬لأى ‬لقب ‬يتبع ‬اسمه، ‬أو ‬منصب ‬يتخذه ‬كعادته ‬بهدوء ‬جم، ‬وخلق ‬لا ‬يربو ‬الا ‬فى ‬بيت ‬قيم، ‬من ‬بيوتات ‬مصرية ‬أصيلة ‬وكثيرة، ‬ويكفى ‬أن ‬يقول ‬مثلا ‬بصوت ‬خفيض ‬هامس: ‬"أنا ‬جمال ‬السادات" ‬لينتهى ‬الأمر ‬فى ‬لحظتها.‬
أرأيت .. ‬بالفعل ‬هكذا ‬كما ‬تبسمت ‬أنت ‬عزيزى ‬القارئ ‬الآن ‬بينما ‬قرأت ‬اسمه، ‬وزاغت ‬عينك ‬لمشاهدة ‬صورته ‬المطبوعة ‬هنا ‬فى ‬مواجهتك.. ‬القارئ ‬الكريم، ‬هل ‬تذكرت ‬وجه ‬الزعيم ‬الآن؟، ‬أعرف ‬ذلك، ‬هل ‬تذكرت ‬انتصار ‬جدك ‬وأبيك ‬وعمك، ‬الذى ‬لا ‬تزال ‬تباهى ‬به ‬معارفك، ‬وأبنائك، ‬هل ‬انتهيت ‬من ‬الترحم ‬على ‬الرئيس ‬محمد ‬أنور ‬السادات ‬فى ‬سرك ‬وملأت ‬صدرك ‬بنشوة ‬الكرامة ‬التى ‬استعادها ‬إليك ‬بكلمة.. ‬ اذن ‬هذه ‬هى ‬بطاقة ‬عبور ‬المهندس ‬جمال ‬السادات ‬نسل ‬هذا ‬الزعيم ‬إلى ‬القلوب.‬
وعلى ‬مائدة ‬المهندس ‬جمال ‬السادات ‬مهام ‬عديدة، ‬وتفاصيل ‬كثيرة ‬تخص ‬موقعه ‬كرئيس ‬حالى ‬لمجلس ‬الأعمال ‬المصرى ‬الاماراتى، ‬وكرجل ‬يترأس ‬مجلس ‬إدارة ‬واحدة ‬من ‬أنجح ‬نماذج ‬الاستثمار ‬الاماراتى ‬فى ‬قطاع ‬الاتصالات .. ‬اتصالات ‬مصر.‬
وعن ‬مسائل ‬تتعلق ‬بالاستثمار ‬الأجنبى ‬فى ‬مصر ‬الآن، ‬والقطاعات ‬الأنشط ‬والأهم، ‬وتشريعات ‬وبيئة ‬الاستثمار ‬فى ‬مصر ‬تحدث ‬جمال ‬السادات. ‬أما ‬سوق ‬الاتصالات ‬المصرية ‬وحجمها ‬وقدرتها ‬ونموها، ‬فوصفها ‬بالسوق ‬صاحبة ‬الفرص ‬الكاملة. ‬وعن ‬الشركة ‬التى ‬يترأس ‬مجلس ‬إدارتها ‬اتصالات ‬مصر ‬قال: ‬احنا ‬الأشطر.‬
المهندس جمال السادات خلال حواره مع "الأخبار"
أنت رئيس مجلس الأعمال المصرى الإماراتى لأول مرة.. ما تقييمك لهذه التجربة؟
- تجربة مجلس الأعمال المصرى الاماراتي هى تجربة جديدة بالكلية، لكن أنت عندما تشغل موقعاً كهذا يجب أن تفهم أنك سفير لمصر فى المقام الأول، أما عن المجلس فلا أستطيع أن أقول لك الا أنه نتاج قوى لعلاقة أخوة وطيدة تربط بين شعبين صديقين متداخلين جدا، وبين قيادتين واعيتين للبلدين، فالشعب الاماراتى شعب محترم ولا يكن لنظيره المصرى الا كل الحب والتقدير، والمصريون يقدرون جدا الشعب الاماراتى، وليس صحيحا كل ما يقال عن المواطن المصرى فى أى سياق سيئ، فالمواطن المصرى طيب بطبيعته ومتى عاملته معاملة جيدة "يشيلك فوق رأسه".
وكيف ترى مناخ الاستثمار الحالي فى مصر وكذلك استعداد الجانب الإماراتى؟
- مناخ الاستثمار فى مصر الآن مناخ جيد للغاية، وجاذب جدا، ينبغى أن يكون أفضل، بالقطع يجب أن يتحسن أكثر لكنه يسير على خطى سليمة، أما الجانب الاماراتى فبلا شك مهتم جدا بالاستثمار فى مصر، ولا يرى فيها إلا فرصا واعدة جدا للنمو والارتقاء، أما عن دورنا نحن كمجلس فليس الا تعظيم هذه النوايا وتقريب الرؤى، لاجتذاب أكبر قدر من الاستثمار.
تتنوع أشكال الاستثمار وتسمياته.. فأى استثمار تسعى لاجتذابه من خلال موقعك؟
- ببساطة نحن نحتاج لمزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والاستثمار المباشر هو الذى يأتى برأس مال أجنبي مباشر من الخارج، يدر مزيدا من العملة الصعبة، أما الاقتراض من الداخل فليس هذا سعينا، أما فى أى قطاع سيضخ هذا الاستثمار فلدينا قطاعات مؤهلة ومستعدة لاستقباله فورا.
اذن.. أنت تتحدث عن مقومات أوسع يجب أن تتوفر للمستثمر ليزيد الاقبال على السوق المصرية.. ما هى هذه المقومات؟
- الأمر ليس بالوصف الذى أطلقته، ليست مقومات بالمعنى الحرفى لأن المقومات متوفرة، لكن يمكن وصفها بالمطمئنات، فالشفافية الملطقة أهم هذه المطمئنات، المستثمر لا يمكنه أن يجرى دراسات جدوى تتكلف ملايين الدولارات، ليتخذ على اثرها قرارا بالاستثمار فى مصر ثم يأتى ويبدأ ضخ أموال طائلة ثم فجأة يصطدم مثلا بتغير قانون ما، أو سياسة مالية تتعارض مع الأسس التى أجرى بناءً عليها دراساته، وحسب خلالها المكسب والخسارة، والعوائد المتوقعة على مشروعه، لا يجب أن يتفاجأ المستثمر الأجنبى بأى عقبة تواجه حصوله على أى حق من حقوقه، هذا أمر مزعج جدا لأى رأس مال، ويزعزع الثقة فى السوق، فالحقوق يجب أن تكون واضحة، والالتزامات أيضًا لا تتغير لفترة طويلة من الزمن، هذه مطمئنات للاستثمار الأجنبى والعربى والمصرى أيضًا.
إذا جاءك اليوم مستثمر اماراتى راغب فى ضخ أموال فى مصر، فبأى قطاع تنصحه؟
- قطاعات الدولة المصرية كلها مرشحة لهذا الاستثمار، ذلك أنها بكر ومستعدة جدا، لكن اذا كنت مسئولا عن موقع كهذا فعليك أن تفكر بنظرتين، ما يحقق عائداً للمستثمر، وما ينفع بلدك، ومن واقع النفع الحقيقى الذى يحقق الاستدامة ويضمن الأمن جانب من الأمن القومى لأى بلد فهو بالقطع قطاع الاستثمار الزراعى.
فإذا تابعت مثلا استثمارات مجموعة الغرير الاماراتية فى مصر، فى قطاع المواد الغذائية ستجد أن هذه المجموعة تنشئ "القنال للسكر" وأكبر مصنع لانتاج السكر من البنجر فى العالم على أرض مصر وذلك بالشراكة مع البنك الأهلى المصرى، وأنا متأكد من نية المجموعة لمضاعفة استثمارها خلال فترة وجيزة.
إذا كنت تتحدث بهذه الثقة الشديدة عن الاستثمار فى مصر فما هو رأى المستثمر نفسه؟
- أقول لك فى كلمات موجزة ان المستثمر العربى بالتحديد يفهم جيدا معنى الدولة، بمعنى أن تكون الدولة قوية، قادرة على حماية وحفظ سيادتها، ويقدر الاستقرار السياسى، وهذه مقومات متوفرة فى مصر، وربما يغيب عنا كمصريين أهميتها لأننا نحظى بها بالفعل، لكن رأس المال لا يهتم بشيء أكثر منها، ثم دعنى أقول لك باختصار ما قاله لى أحد رجال الأعمال الإماراتيين، قال لى بالحرف الواحد، انتم لا تحتاجون لشيء، فبلدكم جميل، ولديكم أرض صالحة، وفائض فى انتاج الكهرباء والطاقة، ومياه، وطاقات بشرية كفء، كل ما تحتاجون اليه هو تنظيم استغلال الموارد، وتخطيط أولويات الاستثمار.
قبل أن نغادر ملف مجلس الأعمال المصرى الاماراتى.. كيف ترى الفكرة الشعبية المصرية بأن المستثمر الأجنبى يأتى عادة ليحصد خير البلد الذى يعمل به؟
بابتسامة خفيفة يجيب السادات.. هذ مسألة تحتاج الى إعادة نظر، هب أن صاحب رأس مال ما أتى الى مصر، وقرر الاستثمار فى أحد القطاعات وأنشأ مصنعا، فعلى أى أرض يستثمر؟
بالطبع أرض مصرية، اذن كم فرصة عمل خلقها هذا المصنع منذ بداية التفكير فى البناء نفسه، وكم بيت فتح، وبكم تقدر حجم الضرائب التى ستعود على الدولة من مزاولة النشاط، الاستثمار بالأساس يخلق تنمية مباشرة، فرص عمل جديدة، تعلم واستفادة من خبرات ماهرة تفيد العمالة المصرية، ضرائب للدولة، عوائد على استخدام المرافق والخدمات والطرق، وكلها تصب فى صالح البلد الذى أقيم عليه الاستثمار. ثم دعنا نفكر ماذا لو حقق المستثمر غايته وقرر الخروج من السوق، هل سيأخذ المصنع معه مرة أخرى، بالعكس فالمصنع بقى أصلاً من أصول الدولة لو شاءت الشراء، أو حتى لو قرر مستثمر آخر اعادة الاستثمار فى نفس النشاط، وهذه الفكرة يجب أن تتغير ولكن أيضًا بمنطق هادئ لا يزعج الشارع المصرى.
اتصالات مصر
قبل سنوات طويلة وأنت تتولى رئاسة مجلس إدارة واحدة من أكبر الاستثمارات المصرية الإماراتية وهى اتصالات مصر.. كيف ترى سوق الاتصالات المصرية؟
- سوق الاتصالات المصرية سوق ضخمة مقوماتها مهولة، تتطور بسرعة فائقة، ونحن نرى ذلك منذ البداية، فعندما بدأت اتصالات مصر استثماراتها كان سعينا الأول هو ادخال تكنولوجيا الجيل الثالث لمصر وقتها الناس كانت "بتضحك علينا"، وكان مراقبون بالسوق حينها يصفوننا بالجنون، لكن سياستنا كانت سليمة، وهذه طبيعة الاستثمار المخطط جيدا، ثم لما بدأ الحديث عن تكنولوجيا الجيل الرابع كنا مستعدين ومتأهبين لهذه اللحظة بتكنولوجيا لم يوفرها مشغل آخر.
اذن أنت راض عن مستوى جودة الخدمات المقدمة بالسوق؟
- المسألة يجب أن توضع فى سياقها، فمستوى الجودة يرتبط ارتباطا وثيقا بما هو متاح من امكانيات وقدرات وتجهيزات، سواء فى استعدادت تكنولوجية لكل مشغل، أو البنى التحتية التى تصل ذلك كله ببعضه، ودعنى هنا أنتهز الفرصة لأجدد تأكيدى على نقطة هامة هى الترددات، هذه كلمة فضفاضة جدا، ولا توصل المعنى الصحيح، فالترددات وحدها لا تنشئ اتصالاً جيداً، ولا تُحسن جودة، لكن بصورة عامة الوضع مُرض فى ظل المتاح من استعدادات، أما عن هل يجب أن تكون الخدمات أفضلاً، فبالطبع يجب أن تتحسن فى أنحاء مصر.
على ذكر الترددات.. حصلتم مؤخرا على باقة 20 ميجا هيرتز من الترددات فى طرح أخير للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، هل بدأتم استغلالها؟
- الحقيقة أننا سعيدون جدا بحصولنا على حق استغلال وتشغيل هذه الباقة خاصة أن الترددات هى روح تحسين الخدمات، لكننا لم نتسلمها بعد من الدولة، وأعتقد أن المسألة اقتربت وربما نتسلمها قبل نهاية هذا العام.
إذا كانت الترددات بهذه الأهمية لأى مشغل فالسؤال بوضوح.. هل ستنافس اتصالات مصر فى حال طرح الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات باقات ترددات جديدة؟
- الاجابة لا تحتاج لتفكير، طبعا سننافس بقوة فى حال أعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ذلك، نحن فى سوق حرة ومفتوحة، واحدى أهم سمات هذه النوعية من الأسواق هى التنافسية، لكن الأمر فى النهاية يرتبط بقرار من المجموعة الأم فى أبو ظبى ذلك أن أمورا تتعلق بالتيسيرات المالية والضمانات وقرارات ضخ استثمارات جديدة، لكن عن الشركة فى مصر، أستطيع أن أقول لك ان لدينا شهية كبيرة لترددات أكثر.
إذا كانت اجراءات الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الأخيرة قد سمحت للعملاء بالانتقال بين الشبكات الأربع بحرية خلال يوم واحد.. فأين تضع ترتيب اهتمام العميل بالشريحة الخضراء؟
- هذا سؤال يحمل تأويلاً كبيراً، فى البداية دعنا نتفق على أن نحو 90% من عملاء المحمول فى مصر هم عملاء لنظام الكارت المدفوع مسبقًا، وهذا العميل ولاؤه لا يُمكن احتسابه لصالح شبكة ما، لكن ولاءه الدائم يكون لمن يقدم له عرضاً أفضل، هذا اولا، ثم نأتى لطبيعة نمط الاستهلاك، ستجد أن السوق المصرية معروفة عالميًا بأنها multi sim market أى أن العميل الواحد لديه أكثر من شريحة لأكثر من مشغل، وهذا يدفع العميل لتغيير شريحته على فترات حسبما تقدمه له كل شركة من عروض.
إذن كيف ترتب قدرة اتصالات مصر على الاحتفاظ بعملائها؟
نحن الأشطر
بين حين وحين يتردد حديث عن تعاون ما بين الشبكات الأربعة فيما يتعلق بالبنية الأساسية من المحطات لكل شركة، كأن مثلا يتم تأسيس شركة عملاقة لبناء وتأجير المحطات للشبكات الأربعة.. ما مدى صحة هذا الكلام؟
- هذه سنة جيدة، عرضناها على المشغلين الآخرين لما دخلنا السوق لكنها بلا سبب قوبلت بالرفض، وعلى هذا الأساس استثمرنا فى انشاء شبكتنا الحالية، التى وصل قوامها الى نحو 7 آلاف محطة وبرج ونحن غير مستعدين تماما لبيع شبكتنا الحالية، أما أن تتأسس شركة واحدة عملاقة تضم محطات تشغيل للشبكات الأربعة فنحن نثمن هذا المقترح، وإذا كانت هناك فرصة للاستثمار فى هذه الشركة فهو طرح وجيه لابد من التفكير فيه، فلا توجد دولة فى العالم بها أكثر من 25 ألف محطة تشغيل مختلفة للشبكات العاملة بها.
وماذا عن قرار الاستثمار فى العاصمة الإدارية الجديدة؟
- الحقيقة قبل أن أتحدث عن هذا القرار دعنى أقول لك حقيقة لا لبس فيها، وهى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه رؤية واضحة، واحلام جبارة للدولة المصرية، ولن يتنازل عن تحقيقها وسنحققها جميعا، أحد هذه الأحلام هى انشاء عاصمة جديدة لمصر، هذه العاصمة لا يعقل أن تكون أقل من أفخم المدن العالمية، وأكثرها حداثة، وهذا ما نسعى جميعا لتحقيقه، وأحد أهم عوامل هذا الحداثة هو العمل بأحدث تكنولوجيات العصر الحديث، فى اتصالات مصر نحن نرى ذلك الحلم بوضوح ومن هنا كانت الفرصة للاستثمار فى العاصمة، وأستطيع أن أؤكد لك اننا مستعدون تماما لتقديم أحدث التكنولوجيات بالعاصمة الادارية الجديدة.
الرئيس أنور السادات
أنت ابن لزعيم مصرى استطاع أن يغير تاريخ مصر والمنطقة بقرار منه وسيدة فاضلة تحاضر فى عدد من جامعات العالم.. حدثنا عن هذا البيت؟
- لا أستطيع أن أنكر أننى كنت محظوظًا بالنشأة فى هذا البيت، وهذه التركيبة التى شكلت الأسرة، لكن لا تنسى أن هذه النعمة لديها محاذير كبرى أيضًا كما لها من مميزات، فأنت دائما مطالب بأن تسلك سلوكاً هادئاً مهذب لا تحيد عنه لتحفظ للعائلة اسمها وقيمها.
وسط هذه الحياة الأسرية الزخمة كيف بدا الرئيس أنور السادات الأب؟
- والدى كان حنونا جدا، وأغلب وقته كان يقضيه معنا، كان يعنى جيدا ويفهم بل ويقدس معنى الأسرة، ويقدر دوره ويمنحه بحب جم.
هل لعبت مع الرئيس أنور السادات؟
يضحك الرجل بهدوء ويرد.. والدى علمنى الرماية والصيد، وكنت أخرج معه فى رحلات طويلة حتى عام 1967 بعد النكسة، بعدها فرض عليه الوضع السياسى والهزيمة مزاجاً سيئاً جدا وتوقفنا عن هذه الرحلات لكنه احتفظ بقضاء نفس الوقت مع الأسرة.
عندما أسألك ماذا تعلمت من والدك.. ما هو أول شيء يخطر ببالك؟
- والدى كان يقول لى جملة دائما أنا لا أنساها، كان يقول " اذا لم تستطع كسب صديق، فلا تربى عدواً".
أخيرًا.. ما أول جملة سمعتها من السيدة جيهان السادات عقب اغتيال الرئيس السادات؟
- فى توقيت حادث المنصة كنت خارج مصر، وتابعت الحادث كما تابعه العالم من بعيد، اتصلت بأمى تليفونيا وأخبرتها أننى سأعود فى أقرب وقت، فقالت لى "البركة فيك"، فهمت حينها أن الرئيس توفى رحمة الله عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.