العديد من الرسائل المباشرة والصريحة وجهتها مصر للعالم أجمع، من خلال منبر الأممالمتحدة، فى انعقاد دورتها الخامسة والسبعين التى بدأت أعمالها أول أمس، حددت فيها موقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية الهامة، والمثارة حاليا وتشغل المنطقة والعالم. فى هذه الرسائل التى أعلنها الرئيس السيسى فى كلمته عبر تقنية الڤيديو كونفرانس، أكدت مصر حرصها الشديد على ارساء الأمن والسلم الدوليين، وحل القضايا والأزمات بالطرق السياسية، وتجنيب الشعوب ويلات الحروب والنزاعات المسلحة. وأكد الرئيس على الأهمية البالغة التى توليها مصر لقضية مياه النيل، باعتبارها قضية حياة وبقاء لا تقبل التفريط فيها أو المساس بها، وان مصر سعت وما تزال خلال مفاوضات سد النهضة للوصول لاتفاق عادل وشامل يضمن حقوق الدول الثلاث ويحافظ على حق مصر والسودان فى مياه النيل وحق اثيوبيا فى التنمية، حيث ان نهر النيل ليس حكرا على أحد، بل هو من حق كل الدول المار بها من المنبع وحتى المصب. وكان الرئيس واضحا كل الوضوح فى التأكيد على إدانة مصر للإرهاب، ورفضها لاستمرار غض المجتمع الدولى عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين بالمال والسلاح، وتوفير الملاذ الآمن وإتاحة المنابر الإعلامية والسياسية لهم، وتسهيل انتقال المقاتلين إلى مناطق الصراعات خاصة فى ليبيا وسوريا. وبخصوص القضية الليبية أكد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت فى دعم الاخوة الليبيين، لتخليصهم من الإرهابيين والميليشيات المسلحة، ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف فى شئونهم،..، كما ركز بوضوح على عزم مصر، التصدى لأى تجاوز للخط الأحمر الذى أعلنته «سرت - الجفرة» دفاعا عن أمنها القومى وسلامة شعبها،..، وشدد على أن مصر تتمسك بمسار التسوية السياسية للأزمة الليبية بقيادة الأممالمتحدة والقرارات الدولية. وفى كلمته أوضح الرئيس الأهمية الكبيرة بالنسبة للمنطقة والعالم، لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، فى العيش بسلام وأمن داخل دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، حتى يعم السلام والأمن كل شعوب المنطقة.
