احتفل دير الأنبا بضابا، بنجع حمادي، بعيد استشهاد القديس الأنبا بضابا، ورفيقيه، أنبا أندراوس وخرستوذولس، وذلك مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. صلى نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى صلاة العشية أمس بالدير الأثرى بنجع حمادي وعدد من الأباء كهنة الإيبارشية والشمامسة ومجمع راهبات الدير، وذلك بعد رسامة 14 راهبة بالدير. استشهد القديس الأنبا بضابا أسقف، في مثل هذا اليوم من سنة 19 للشهداء (303م)، بمدينة قفط بمحافظة قنا وزميليه القس أندراوس ابن خالته والقديس خرستوذولس، حيث وُلِدَ الأنبا بضابا أسقف بمدينة أرمنت بقنا، من أبوين مسيحيين وكانت لوالدته أخت رُزقت بغلام أسمته أندراوس. وقد تربى الغلامان تربية مسيحية حقيقية، فأحبا بعضهما منذ الصغر. وكانا يدرسان معاً الكتب المقدسة ، وعندما كبرا اتفقا على هجر العالم، فذهبا إلى الجبل الشرقي عند ناسك اسمه إيساك في جبل قصر الصياد (قصر الصياد: قرية تابعة لمركز نجع حمادي على الشاطىء الشرقي للنيل). و تفرغا للعبادة والتأمل ،وتنبأ القديس إيساك للأنبا بضابا أنه سيصير راعياً لقطيع المسيح وينال إكليل الشهادة وأن أندراوس سينال معه الإكليل ، وكان القديسان يعيشان على نسخ الكتب وبيعها وما تبقى يوزعانه على الفقراء. سمع بهما الأسقف الأنبا تادرس ، أسقف قفط ، فرسم بضابا قساً وأندراوس شماساً ، وأقاما معه، وبعد نياحة الأسقف اجتمع رأى الشعب على تزكية القس بضابا أسقفاً، فرسمه البابا بطرس خاتم الشهداء أسقفاً على قفط. وعند رجوعه استقبله الشعب بفرح. وعندما جلس على كرسي الأسقفية عاش ناسكاً زاهداً. وشرفه الله بعمل المعجزات. وقد رسم الشماس أندراوس قساً. وعندما أثار دقلديانوس الاضطهاد، حضر أريانوس والي أنصنا إلى إسنا، فتوجه إليه القديس بضابا واعترف أمامه بالسيد المسيح وكان معه القس أندراوس والقديس خرستوذولس، ولما عرف الوالي شخصياتهم أخذ يلاطفهم بالوعود، فلم يفلح معهم ، فأمر بوضعهم في السجن، فظهر لهم السيد المسيح وعزاهم. وفي الصباح أمر الوالي بإخراجهم من السجن وأمر بقطع رؤوسهم، فنالوا أكاليل الشهادة ، والجدير بالذكر أنه يوجد للقديس بضابا دير باسمه بين بهجورة ونجع حمادي ، وله مذبح باسمه بكنيسة الأنبا أمونيوس بدير الشهداء بإسنا في مكان استشهاده.