أعلنت إحدى شركات الدواء العالمية والعاملة في مصر، عن حزمة من المبادرات للمساعدة في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها تقديم الدعم لخط الدفاع الأول ضد كورونا. تواصل الشركة تعاونها مع وزارة الصحة المصرية من خلال دعم توفير المعدات الوقائية اللازمة لأخصائيي الرعاية الصحية "الكمامات، والبدلوالنظارات الواقية، وواقيات الوجه والرأس" بالإضافة إلى الكواشف المعملية "PCR kits" الخاصة بفحص فيروس كورونا المستجد، ومنالمقرر أن تتولى وزارة الصحة إدارة هذا الدعم والذي تبلغ قيمته 6.5 مليون جنيه لضمان وصوله إلى الجهات الصحية الحكومية الأكثراحتياجًا. وقامت إدارة الشركة في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة -في إطار سعيها نحو دعم أخصائيي الرعاية الصحية وتيسير وصول المعرفةالضرورية لأكبر عدد من الأطباء- بالمساهمة في بث الويبينار الطبي الأول بمصر للتوعية بفيروس كورونا والذي أقيم يوم 29 مارس الماضيتحت عنوان "كورونا: من الوقاية إلى العلاج". شارك في هذه الندوة الإلكترونية ما يزيد عن 5600 طبيب في تخصصات متعددة؛ لمناقشة أحدث التطورات في طرق احتواء الفيروسوالعلاجات المتاحة، ويجري التحضير لانعقاد المزيد من الندوات الإلكترونية القومية خلال الفترة القادمة لضمان أقصى تغطية ممكنةلأخصائيي الرعاية الصحية بجميع أنحاء مصر. صرح جيورج شروكينفوكس رئيس الشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب رئيس مجلس الإدارة بمصر، متحدثًا عن دور الشركة فيمكافحة فيروس كورونا: "من منطلق مكانتنا العالمية كشركة متخصصة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، نؤكد بالضرورة التزامنا الشديدنحو دعم جهود مكافحة فيروس كورونا على جميع الأصعدة، حيث نهتم أولاً باتخاذ التدابير الوقائية من هذا الفيروس والحد من انتشاره إلىجانب تعاوننا في الوقت نفسه مع خبراء الصحة في العالم لإيجاد حلول طويلة المدى وأكثر فعالية ضد الفيروس، كما نسعى للتعاون المستمرمع الحكومة المصرية للمساعدة في مواجهة أهم التحديات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، وبطبيعة الحال فإن صحة موظفيناومرضانا وسلامتهم لها الأولوية القصوى تماشيًا مع مسؤوليتنا الاجتماعية للمساعدة في محاولة السيطرة والحد من انتشار الوباء، معضمان مواصلة العمل وتوفير الأدوية التي تنتجها الشركة لجميع المرضى في مصر خلال هذه الفترة. وفي إطار جهود الشركة لحماية صحة وسلامة الموظفين والحد من تفشي وباء كورونا، تم توجيه جميع الموظفين بالشركة للعمل من المنزل فيماعدا العاملين في المختبرات ومواقع التصنيع، كما شجعت الشركة أيضًا استخدام أدوات التفاعل الرقمية لدعم التعاون الداخلي وللتواصل معأخصائيي الرعاية الصحية والعملاء، حيث تم عقد 58 اجتماعًا افتراضيًا في غضون الأسابيع الثلاث الماضية بمشاركة 13 ألف و200 طبيبمن جميع التخصصات. ومن أجل تيسير تبادل المعرفة بين الثقافات والوصول إلى النهج الأكثر شمولاً في إدارة وعلاج فيروس كورونا المستجد، من المقرر أنتستضيف الشركة مجموعة من الندوات الطبية الإلكترونية الموجهة لأخصائيي الرعاية الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وستتاحالفرصة عبر هذه الندوات للمجتمع الطبي للتعرف على تجارب دول الصين وألمانيا وإيطاليا، بما يسمح لهم بدمج أكثر خطوط العلاج فعاليةوالاستعداد على نحو أفضل لاستقبال مرضى فيروس كورونا. على الصعيد العالمي، أعلنت الشركة عن حزمة واسعة من التدابير لدعم الاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا المستجد وتشمل: إنشاء صندوق استجابة لفيروسكوفيد-19 والذي يقدم منحًا لدعم مبادرات الصحة العامة المتخذة لمساعدة المجتمعات في إدارة التحديات المصاحبة للفيروس. بالإضافة إلىذلك، أعلنت الشركة التزامها بتوفير 130 مليون جرعة من علاج هيدروكسي كلوروكين (hydroxychloroquine) استجابةً للبيانات الأوليةالواعدة حول فعالية هذا العقار في علاج فيروس كورونا، حيث تقوم الشركة بدراسة هذا المنتج من خلال العديد من التجارب السريرية الهامةحول العالم. وانضمت الشركة أيضًا إلى مبادرتين للبحث والتطوير وهما: برنامج مسرّع علاجات كوفيد-19، وبرنامج آخر تنظمه مبادرة الأدوية المبتكرةIMI ويمثل هذان البرنامجان التعاون المشترك بين القطاعات، حيث يضم العديد من شركات الأدوية والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة للعملفي برامج بحثية بالتنسيق فيما بينها من أجل سرعة إتاحة المواد العلاجية الواعدة دون عوائق تنظيمية، فضلاً عن أنه يتم إجراء دراساتسريرية لعدد من العقاقير التي من المحتمل أن تكون لها فعالية في علاج فيروس كورونا المستجد، كما تعمل الشركة على سرعة تقييم منتجاتأخرى قائمة لمعرفة مدى إمكانية الاستفادة من أي منها في علاج هذا الفيروس بخلاف استخداماتها العلاجية الموصوفة حاليًا. وأكدت إدارة الشركة في مصر دعمها الكامل لأخصائيي الرعاية الصحية وجنود الخط الأول في جميع أنحاء البلاد، حيث قال شروكينفوكس:"نريد أن نعبر عن عميق امتناننا وفخرنا بالمجتمع الطبي وجنود الخط الأول الذين يعملون بدأبٍ ودون كلل لعلاج مرضى كورونا، كما نرىضرورة الوقوف معًا في هذه الأوقات الصعبة وسنواصل التعاون بشكل وثيق مع الحكومة وأخصائيي الرعاية الصحية لدعمهم في إنقاذالأرواح".