رجح المدير العام للرعاية الصحية الأساسية في تونس شكري بن حمودة، إمكانية تسجيل إصابات جديدة بفيروس (كورونا المستجد) في البلاد بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة لتونسي عائد من إيطاليا أمس الاثنين. وأكد شكري بن حمودة - في لقاء مع وكالة الأنباء التونسية، اليوم الثلاثاء أن الفرق الطبية تتواصل يوميا عبر الهاتف مع المسافرين الوافدين بالمناطق التي تشهد تفشي للفيروس ووسعت دائرة المراقبة لتشمل جميع المحيطين بهم من بين أفراد عائلاتهم ومرافقيهم في إجراء يهدف إلى تعزيز التوقي من تسرب الفيروس. وأشار إلى أن المستشفيات العامة لديها كميات كافية من الأدوية لعلاج الأعراض العادية التي تصيب نسبة 90 بالمائة من حالات وباء كورونا المستجد في حين يتوفر دواء خاص لعلاج المرضى في العناية المركزة ولا يتم إسناده إلا بوصفة طبية. وشدد المسؤول على ضرورة ملازمة المشتبه بإصابتهم بهذا الفيروس العزل الصحي الذاتي وعدم مخالطة أي من أقاربهم والمكوث في غرفهم الخاصة مع طلب الأكل جاهزا إلى غرفهم وتعقيم أماكن وغرف نومهم عدة مرات باليوم ثم طلب الإسعاف الطبي من أجل إجراء الفحوص والتحاليل لهم قصد التأكد من احتمال الإصابة بالفيروس من عدمه. وقال شكري حمودة إن الوزارة كثفت المراقبة الصحية على المحيطين ب 254 شخصا وفدوا من إيطاليا مؤخرا على متن باخرة كان من ضمن مسافريها المواطن الذي تأكدت إصابته بكورونا، مشيرا إلى أن كشف هذه الحالة يعكس نجاح استراتيجية متابعة الحالات الوافدة من المسافرين من مناطق تشهد تواجدا للإصابات بالفيروس.