ارتدت الخائنة النقاب في قاعة المحكمة، وجلست تنتظر الحكم، بعد أن ارتكبت جريمتها بمساعدة عشيقها، ليخلو لهما الجو، لاستكمال علاقتهما الآثمة وغير الشرعية. في الخامس من يونيه من العام الماضي، عثرت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبوتشت، على الطريق الصحراوي الغربي، بالقرب من قرية خوالد أبوشوشة، على جثة سمير أحمد عبداللطيف 28 عامًا، نجار مسلح، ومقيم البلينا سوهاج، بها طعنات بالرقبة وفي أنحاء متفرقة بالجسم. الجريمة وقتها كانت غامضة، فالجثة ليس لشخص من أبناء أبوتشت، وبدأت الأجهزة الأمنية بقنا بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في سوهاج، من تكثيف التحريات وتوسيع دائرة الاشتباه، لكشف ملابسات الواقعة. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة، محمد.م.ح، 24 عامًا، سائق، وأسماء.ا.ع، 24 عامًا، ربة منزل زوجة المجني عليه، قاما بقتل المجني عليه، بسلاح أبيض، حتى يخلو لهما استكمال علاقتهما غير الشرعية، وقاما باستدراجه لطريق صحراوي بمركز أبوتشت، وقتله، للتخلص منه. "الخائنة" تعرفت على عشيقها، بحكم صداقة تربطه بزوجها، وأصبح يتردد على المنزل في غيبة زوجها، استطاع العشيق وقتها من تسجيل علاقات حميمة غير شرعية بينه وبين زوجة المجني عليه، وقام بشراء هاتف محمول لها، حتى يتثنى له الذهاب إليها بعد تيقنه بعدم وجود زوجها في المنزل. استمرت هذه العلاقة بينهما حتى قررا التخلص من الزوج، فقام العشيق باستدراجه لإحدى الأماكن الصحراوية في أبوتشت، القريبة من البلينا، وقام بطعنه بسلاح أبيض عبارة عن سكين، وتركه ينزف دمًا على الطريق، وعاد مرة أخرى إلى بلدته. واعترفا العشيقان، بالاتفاق سويًا على قتل المجني عليه، لاستكمال علاقاتهما غير الشرعية، وعُثر مع العشيق على هاتف محمول، يحوي صورًا وفيديوهات إباحية بينه وبين العشيقة داخل منزل الزوجية، وتم إحالة القضية التي حملت 6932 لسنة 2019 جنايات أبوتشت، والمقيدة برقم 531 لسنة 2019 كلي قنا، إلى محكمة الجنايات التي أحالت أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي للحصول على الإذن الشرعي في إعدامهما وحددت جلسة مارس المقبل للنطق بالحكم.
