انطلقت فعاليات ندوة "نساء في بيتي" للكاتبة هالة البدري، في قاعة "كاتب وكتاب" على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور كل من رشا صالح، سمير مندي، شريف الجيار، لمناقشة العمل. وافتتحت الأديبة رشا صالح الندوة، قائلة: إن لغة الرواية تعتمد على الكتابة بلغة التصوير الفوتوغرافي، التي تحول الكلمات إلى عناصر حية متكلمة، كما تكتب بلغة الموسيقي والفكر والشغف، تلك اللغة التي تقدم نصًا غاية في الإمتاع، تطرح فيه عدة مفاهيم مثل مفهوم البوح. وأوضحت أن القارىء يتلهف مع الأحداث بشغف كبير من خلال وهج الأحداث الكثيفة وتداخل الرؤى، فكل ذلك أذاب الترجمة. وقال الناقد سمير مندي: إن الكاتبة هالة البدري حاولت أن تكتب سيرتها الذاتية من خلال كتابة سير الآخرين، واستعرضت خلال سردها تعريفات للسيرة الذاتية، وهذا يقلب السحر على الساحر، فمحاولاتها لكتابة سيرتها الذاتية أوقعها في فخ لن أفصح عنه الآن. واتفق الناقد الأدبي دكتور شريف الجيار مع أراء المتحدثين وأضاف: إن نص "نساء في بيتي" يعتبر نص لرواية لم تكتب بعد، فحينما تقرأ العمل الذي امتد إلى 383 صفحة فأنت أمام عمل روائي كُتب بموضوعية لكاتبة قرأت في الرجل والمرأة والفرق بين المجتمع العربي والمجتمع الغربي بالإضافة إلى النواحي السياسية والثقافية والفنية فلم تترك مجال إلا وبحث فيه. وأضاف الجيار: أخذتنا الكاتبة إلى السيرة الروائية، وأؤكد أن نص "نساء في بيتي" هو حالة من حالات التجريب المتجاوز، عن كل كتابات هالة البدري السابقة. واستكمل: "هذا النص يدافع عن المرأة في كل المجتمعات والعصور، ونجده برمته يصور "هالة البدري"، فأرى كل السيدات في النص هى صورة لمرأة واحدة وهي "هالة البدري".