استدعت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الجمعة 24 يناير، السفير الإيراني محمد إيراني على خلفية تكرار تصريح قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري، الذي ذكر فيه أن قاعدة علي السالم في الكويت شاركت في استهداف قاسم سليماني. وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن استياء واستغراب الكويت لتكرار مثل هذه التصريحات، مشيرا إلى ما سبق وأن نفته رئاسة الأركان العامة للجيش في بيانها عن مشاركة أي من القواعد الكويتية في هذه العملية، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية. وطلب الجارالله من السفير الإيراني أن يصدر عن المسؤولين في إيران توضيح حقيقة موقف الكويت المشار إليه وألا يتم تكرار مثل هذه التصريحات التي من شأنها الإساءة للعلاقات بين البلدين. وكان قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زادة، قال إن القوات الجوية كانت تتابع الطائرة التي استهدفت قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد، منذ لحظة إقلاعها وحتى الاغتيال. أشار إلى أن الطائرة المسيرة "MQ-9" أقلعت من قاعدة علي السالم في الكويت، وأن المروحيات التي شاركت في العملية أقلعت من داخل العراق قبل العملية وبعدها، وتحديدا من قاعدتي التاجي وعين الأسد". وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها حاجي زادة هذا التصريح، رغم أن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، نفت ذلك سابقا عندما ادعت «عصائب أهل الحق» العراقية مشاركة قاعدة كويتية في عملية الاغتيال. وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية قتل قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 ينايرالجاري، في هجوم نفذته طائرة دون طيار، بينما وصفت إيران الهجوم ب"إرهاب الدولة"، وتوعدت بالانتقام. وفي 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.