بعد ساعات من نشر عريضة «لا للغنوشى على رأس البرلمان»...سارع آلاف من التونسيين إلى التوقيع على سحب الثقة من راشد الغنوشى (رئيس البرلمان التونسي)..والمطالبة بالتحقيق معه، بشأن زيارته إلى تركيا فى الأسبوع الماضي، ولقائه مع الرئيس التركى أردوغان، فى جلسة مغلقة(ناقشت التحديات الإقليمية) كما صرح الغنوشى شخصيا!! ماحدث ليس غريبا فى رأيي..والخطأ يكمن بداية فى منح الثقة للغنوشي، واختياره رئيسا للبرلمان التونسي، بينما هو بالأساس زعيم (حزب النهضة الإخواني)!!..ومنذ رئاسته للبرلمان التونسي،قام بضم الكثيرين من المنتمين إلى حزب النهضة للبرلمان،حتى أن النائب «فيصل التبيني» اقترح استبدال لافتة «مجلس النواب».. بلافتة «حزب النهضة»!! وفى جلسة برلمانية عاصفة قبل يومين،أعلن عدد من النواب، أن انتماءات الغنوشى الإيدلوجية تعرض التونسيبن للخطر،وتهدر حقوقهم، وتستهتر بأمن البلاد...وطلب النائب الكريشى من الغنوشى الاعتذار،متسائلا حول سرية الجلسة مع أردوغان؟ وعدم التنسيق مع الدولة التونسية بشأنها؟..معقبا أن تونس ليست «إيالة» عثمانية ولن تكون!!.... واستنكر النائب»منجى الرحبي» تبرير الغنوشى اللقاء(بمناقشة التحديات الإقليمية)!!..موضحا أن التحديات الجديدة فى المنطقة هى الحرب!!.. متوجها بسؤاله للغنوشي..ألم تتحدثوا عن السلاح والمعدات العسكرية القادمة من تركيا وتدور فى تونس؟!...ألم تتحدثوا عن الدواعش الذين يحضرونهم إلى ليبيا؟!...كيف لك وأنت عضو بمجلس الأمن القومى لتونس، أن تلتقى دون تفويض من رئيس الدولة، برئيس جمهورية دولة أخرى تقرع طبول الحرب؟! النائبة عبير موسى اتهمت الغنوشى مباشرة بإفشاء أسرار الدولة التونسية، وحشر تونس فى التفاف محاور، والقيام بزيارة مغلقة مع رئيس دولة أجنبية، تستعد للتدخل العسكرى فى ليبيا.
