في وقتٍ يحتفل فيه العالم الإسلامي ومن بينه الفلسطينيون بعيد الأضحى المبارك، تعيش جواتيمالا على وقع انتخاباتٍ رئاسيةٍ في جولتها الثانية. وستعرف جولة الإعادة تسمية رئيسٍ جديدٍ للبلاد خلفًا للرئيس المنتهية ولايته جيمي موراليس، الذي لم يترشح من الأساس للانتخابات، التي جرت جولتها الأولى يوم السادس عشر من شهر يونيو الماضي. وينحصر السباق الرئاسي في جولة الإعادة بين السيدة الأولى سابقًا، ساندرا توريس، وهي منتمية لتيار يسار الوسط، والمرشح المحافظ أليخاندرو إدواردو جياماتي، ليصبح الفائز رئيسًا للبلاد ويتولى مقاليد الحكم مطلع العام المقبل خلفًا لموراليس. وتولى جيمي موراليس (50 عامًا) رئاسة جواتيمالا، الدولة الواقعة في منطقة أمريكا الوسطى، مطلع عام 2016، ليخلف حينها الرئيس السابق أليخاندرو مالدونالدو أجيري. موراليس، وهو ممثل كوميدي سابق، هزم ساندرا توريس في جولة الإعادة لانتخابات عام 2015. وهي السيدة المحتمل أن تخلف الرئيس الجواتيمالي المنتهية ولايته في حكم البلاد. عداوة فلسطين وجيمي موراليس هو الرئيس الذي سار على نهج نظيره الأمريكي دونالد ترامب في أواخر ديسمبر 2017، وأعلن اعتراف بلاده بالقدس عاصمةً لإسرائيل. كما قام موراليس بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس مع حلول منتصف مايو 2018، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين. وبذلك كانت جواتيمالا ثاني دولة في العالم تعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل وتقوم بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس بعد الولاياتالمتحدة. جيمي موراليس بتلك الخطوة استجدى عداوة الفلسطينيين ، الذين شجبوا خطوته مثلما فعلوا مع ترامب، كما أن خطوة رئيس جواتيمالا لاقت استهجانًا كبيرًا في العالم الإسلامي والعربي، الذي يعتبر القدس عاصمةً أبديةً لدولة فلسطين، التي تحتلها إسرائيل.