مولدوفا.. منعطفات متلاحقة تؤجج الصراع السياسي بالبلاد

span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تعيش دولة مولدوفا على وقع أحداثٍ سياسيةٍ متلاحقةٍ بدءًا من أمس السبت، ومستمرةً إلى اليوم، وقد وصل الأمر إلى أن أقدمت المحكمة الدستورية في البلاد على إعفاء الرئيس إيجور دودون من منصبه، وقامت بتعيين القائم بأعمال رئيس الوزراء بافل فيليب رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومنصب الرئيس في دولة مولدوفا شرفيٌ إلى حدٍ كبيرٍ في الجمهورية ذات نظام الحكم البرلماني، الذي يجعل من رئيس الوزراء المنتخب من البرلمان حاكمًا فعليًا، لكن الرئيس يتولى الحفاظ على الديمقراطية في البلاد وفقًا لنصوص الدستور.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتفجرت الأزمة السياسية الطاحنة في البلاد يوم أمس السبت حينما أطلت المحكمة الدستورية قرار البرلمان القاضي span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" بانتخاب زعيمة الحزب الشيوعي زينايدا جريتشاني رئيسة للبرلمان، وزعيمة حزب العمل والتضامن مايا ساندو رئيسةً للوزراء، ليكون الأمر بمثابة مخرجٍ للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ إجراء الانتخابات.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أزمة مستمرة
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، تسعى مولدوفا لتشكيل حكومةٍ جديدةٍ على ضوء الانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأفرزت الانتخابات فوز الحزب الشيوعي بالأكثرية البرلمانية، بعد أن حاز 35 مقعدًا span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""من أصل 101 مقعد، هم مجمل مقاعد البرلمان المولدوفي، يليه الحزب الديمقراطي الحاكم في البلاد ب30 مقعدًا، ثم تحالف "أيه سي يو أم" المؤلف من حزبي "العمل والتضامن" و"الكرامة والحقيقة" ب26 نائبًا في البرلمان.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ويجب على الحزب أو التحالف الانتخابي أن يحوز على 51 نائبًا على الأقل كي يتمكن من تشكيل الحكومة، وإلا عليه تشكيل ائتلافٍ برلمانيٍ يمكنه تشكيل الحكومة في البلاد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وينص الدستور على وجوب تشكيل الحكومة في مدةٍ أقصاها تسعين يومًا، وقد انقضت هذه المدة بعد منتصف ليل الجمعة. وفي اليوم التالي يوم أمس السبت توصل الحزب الشيوعي لائتلافٍ حاكمٍ مع تحالف حزبي span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"""العمل والتضامن" و"الكرامة والحقيقة"، وهو ائتلافٌ يحظى ب61 مقعدًا في البرلمان، يتيح له تشكيل الحكومة، وعلى أساسه تم تسمية رئيسٍ للبرلمان ورئيسٍ للحكومة في البلاد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أحداث متلاحقة
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن المحكمة رأت أن جلسة البرلمان غير شرعيةٍ باعتبار أنها جاءت بعد انقضاء أجل التسعين يومًا، لتشكيل الحكومة، واعتبرت أي قرارٍ صادرٍ عن البرلمان بدءًا من يوم 8 يونيو باطلًا، وطالبت الرئيس دودون بحل البرلمان والدعوة لانتخاباتٍ مبكرةٍ.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بيد أن الأخير رفض ذلك، وأصر على المضي قدمًا في توقيع المراسيم القاضية بتعيين رئيس البرلمان وتشكيل الحكومة، فضلا عن قبول أداء النواب اليمين الدستورية، ليأتي قرار إقالته من المحكمة اليوم الأحد 9 يونيو.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الرئيس المقال دودون اتهم الحزب الديمقراطي الحاكم بأنه لا يعتزم نقل السلطة سلميًا، span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ووصف ما حدث بأنه خطوة يائسة من الحزب في محاولة للاحتفاظ بالسلطة، وتكريس اغتصابها عبر استغلال المحكمة الدستورية الخاضعة له، حسب قوله.
span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""القائم بأعمال الرئيس بافل فيليب قرر هو حل البرلمان والدعوة لانتخاباتٍ مبكرةٍ في السابع من سبتمبر المقبل، معتبرًا أن ذلك هو المخرج الوحيد للأزمة في البلاد، التي ستعيش تلك الفترة على صفيحٍ ساخنٍ.
وتجدر الإشارة إلى أن مولدفا هي دولة أوروبية تقع شرق أوروبا بين دولتي أوكرانيا ورومانيا، وهي إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقًا.