span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عالم الكوميديا في العالم له رونقه، فهو الذي يستطيع بمجموعة من الكلمات والحركة إخراجك من حالة الكآبة، وإجبارك على الابتسامة والضحك ولو للحظاتٍ تُنسيك قليلًا آلام قد تكون بداخلك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن هذا العالم الذي يشكله أشخاصًا اعتدنا على أنهم مصدر ضحكاتنا من الممكن أن يكونوا نجوم سياسةٍ، وساسةٍ يحملون آمال شعوبهم وتطلعاتهم، وربما في آن آخر منبع جرحهم وحزنهم بدلًا من إضحاكهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" شخصيةٌ كوميديةٌ جديدةٌ في العالم باتت قريبة من أن تتولى منصب الرئاسة في دولة أوكرانيا وهي فلاديمير زيلينسكي، مرشح حزب خادم الشعب في بلاده، والذي تفوق بفارقٍ كبيرٍ في الجولة الأولى من الانتخابات يوم الأحد الماضي عن أقرب ملاحقيه. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" زيلينسكي سيخوض جولة إعادة مع الرئيس المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو في جولة إعادة يوم الحادي والعشرين من أبريل الجاري، وهو الأوفر حظًا ليصبح رئيسًا سادسًا في تاريخ البلاد. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم تكن خطوة زيلينسكي غير مسبوقةٍ لممثلي الكوميديا الذين يزاحمون الساسة في مقاعدهم، ويلعبون دورًا في الحياة السياسية في بلادهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جون ويليكس بوث span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" البداية مع ممثل كوميدي أمريكي اسمه جون ويليكس بوث. فربما يكون هذا الاسم ليس معروفًا لدى الغالبية العظمى، ولم يكن ليبقى اسمه خالدًا لولا ما فعله ليلة الجمعة العظيمة يوم الرابع عشر من أبريل عام 1865، حينما صوب طلقات مسدسه نحو رأس الرئيس الأمريكي السادس عشر أبراهام لينكولن. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بوث كان ممثلًا كوميديًا، وعلى الجانب السياسي كان يتبنى أفكارًا يمينية تؤيد تمييز العرق الأبيض. وفي ذلك التوقيت، كانت أمريكا توشك أن تضع حدًا للحرب الأهلية، بإلقاء القبض على الجنرال العسكري إدوارد لي، الذي كان يقود حربًا قومية لصالح سمو العرق الأبيض. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعد أن كتبت القوات الفيدرالية النصر على اليمينيين المتطرفين، رأى بوث ضرورة الخلاص من أبراهام لينكولن، أحد أعظم رؤساء الولاياتالمتحدة على مر التاريخ، وذلك بعد ثلاثة أيامٍ من حضوره خطابًا للرئيس لينكولن في البيت الأبيض دعم فيه الأخير span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فكرة منح الحقوق للعبيد السابقين span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ، وهو بالطبع لم يعجب بوث، الذي قرر حينها قتل لينكولن. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي العرض المسرحي ليلة الجمعة العظيمة دخل بوث المسرح، وظنّ الجميع أنه مدعوًا من قبل الرئيس باعتباره شخصيةً عامةً وسبق أن حضر خطاباتٍ للرئيس، لكنه اغتال الرئيس وسط ضحكات الحضور على العرض المسرحي، لتتوارى صوت طلقته مع علو ضحكات الحضور، قبل أن يتم اكتشاف الحقيقة المرة أن بوث اغتال لينكولن. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" هذه كانت قصة الأمس الذي ابتعد عنا بأكثر من قرنٍ ونصف القرن، ولكن في الحاضر، هناك من نجوم الكوميديا من تخطوا حاجز التمثيل، ليكون لهم تمثيلٌ حقيقيٌ على المستوى السياسي في بلدانهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جوزيبي جريللو span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن بين هؤلاء الناشط والكوميدي جوزيبي جريللو، مؤسس حركة النجوم الخمسة في إيطاليا، والتي أنشأها في الرابع من أكتوبر عام 2009، ومقرها مدينة جنوة الإيطالية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" حركة النجوم الخمسة أنشأت لأهدافٍ سياسيةٍ، وتبنت أفكار يمينية شعبوية، كانت في بداية صعودها تمثل ، لكن في موجة صعود التيارات اليمينية في أوروبا، كان للحركة نصيبٌ في هذا الصعود فتمكنت من الوصول للحكم في إيطاليا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أول معتركٍ انتخابيٍ للحركة كانت الانتخابات التشريعية التي أُقيمت في فبراير 2013، وحصدت وقتها الحركة على 109 مقاعد في مجلس النواب و54 مقعدًا في مجلس الشيوخ. وقد مثل الأمر ظاهرة سياسية في ذلك الوقت span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" . span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي انتخابات عام 2018، باتت الحركة تشكل الأكثرية البرلمانية، وشكلت الحكومة بالتحالف مع حزب الرابطة اليميني، ليكونا أغلبية البرلمان، وتتألف الحكومة برئاسة جوزيبي كونتي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جيمي موراليس span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" شخصيةٌ كوميديةٌ أخرى، هي جيمي موراليس، رئيس جواتيمالا الحالي، وهو ممثلٌ سابقٌ، وسبق له أن لعب أدوارًا فكاهيةً مع شقيقه أثناء عملهما بالتمثيل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تولى موراليس رئاسة جواتيمالا في منتصف يناير عام 2016، خلفًا للرئيس السابق span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أليخاندرو مالدونادو أجيري. ولم يكن موراليس معروفًا لدى أوساط السياسة في العالم خاصةً في الشرق الأوسط إلى غاية أواخر ديسمبر عام 2017. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في ذلك التوقيت، قرر الرئيس الجواتيمالي السير على خطى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، والاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمةً لدولة إسرائيل، كما نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في وقتٍ لاحقٍ في منتصف مايو 2018، بمناسبة مرور الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" خطوة موراليس تسببت في حالة من العداء لدى العالم العربي تجاه الرئيس الجواتيمالي وبلده، ليكون بذلك قد بصم على نقطةٍ سوداء في تاريخ جواتيمالا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مارجان ساريك span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي إحدى الجمهوريات اليوغسلافية السابقة، دولة سلوفانيا، الواقعة في وسط أوروبا، أصبح يحكمها قبل عدة أشهر ممثلًا كوميديًا سابقًا، اسمه span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مارجان ساريك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ففي أغسطس عام 2018، اُختير مارجان ساريك ليكون رئيسًا للوزراء في بلاده، التي يسودها نظام الحكم البرلماني، الذي يجعل من رئيس الوزراء حاكمًا فعليًا للبلاد، ورئيس الجمهورية منصبًا شرفيًا بروتوكوليًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويراهن الشعب السلوفيني على مارجان ساريك (40 عامًا) في قدرته على تخطي الركود الاقتصادي في البلاد، والتغلب على الأزمة المالية التي تعيشها البلاد في السنوات الأخيرة، وقد تعهد فور انتخابه في البرلمان بالمثابرة في عمله، وتحقيق طفرةٍ في مجال الرعاية الصحية والاستثمار في البلاد.