span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وسط شارعٍ يغلي وعدوٍ أمريكيٍ متربصٍ، وتكتلٍ أوروبيٍ يترقب، رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الانصياع للضغوط الهائلة التي تواجه، وتقديم أية تنازلاتٍ قد تكون بمثابة طوق نجاةٍ يسهم في تهدئة الأوضاع السياسية في بلاده. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي وقتٍ يُطالب فيه مادورو بالإعلان عن موعدٍ للانتخابات الرئاسية، سار نيكولاس مادورو في اتجاه معاكسٍ، واقترح الرئيس الفنزويلي تقديم موعد الانتخابات البرلمانية إلى العام الجاري، قال في كلمة أمام أنصاره إن الجمعية التأسيسية التي تسيطر عليها الحكومة ستبحث الدعوة لانتخابات مبكرة للجمعية الوطنية، وندد مادورو، الرئيس الاشتراكي، بالجمعية الوطنية (البرلمان) واعتبرها ممثلة للرأسمالية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن المقرر في الأساس أن تُعقد انتخابات الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة، في عام 2020، في حين جرت الانتخابات الرئاسية في البلاد في مايو الماضي، وتمكن مادورو من الظفر بولايةٍ ثانيةٍ وسط غياب تنافسٍ حقيقيٍ على الانتخابات بعد مقاطعة المعارضة لها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتهدف الخطوة التي تحدث مادورو عنها اليوم إلى كبح جماح المعارضة الفنزويلية، التي تسيطر على الجمعية الوطنية، ويضيق زعيمها جوايدو الخناق على مادورو في الحكم، فأصبح يناطحه في تولي مقاليد الحكم في البلاد، بعد أن قسم اليمين الدستوري رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا أمام الكونجرس هناك يوم الثالث والعشرين من يناير الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" إنذار أوروبي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتأتي هذه الخطوة قبل يومٍ واحدٍ من انقضاء المهلة التي حددها الاتحاد الأوروبي ودولٌ تشغل عضويته، على رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، والتي تطالب الرئيس الفنزويلي مادورو بإعلان موعدٍ جديدٍ للانتخابات الرئاسية، خلاف التي جرت في مايو من العام الماضي، وقاطعتها المعارضة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن المفترض أن تعترف بروكسل بخوان جوايدو رئيسًا انتقاليًا للبلاد، إذا لم يستجب مادورو للمطلب الأوروبي، كما هو معلنٌ مسبقًا، وهو الوضع القائم حتى الآن، لتحذو بذلك حذو الولاياتالمتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين والمغرب وإسرائيل، وبلدان أخرى حول العالم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولكن ثمة انقسام خلفه اجتماعٌ لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في العاصمة الرومانية بوخارست يوم الخميس الماضي، أسفر عن حدوث انقسامٍ بين البلدان الأعضاء حول الاعتراف بجوايدو رئيسًا لفنزويلا، وهو ما تحدثت عنه مسؤولة العلاقات الخارجية بالتكتل، فيدريكا موجيريني، وهو ما يعني أن بعضًا من دول الاتحاد قد تتراجع عن تلك الخطوة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تظاهرات للمعارضة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعلى الأرض، يواصل زعيم المعارضة خوان جوايدو حشد أنصاره في الشارع، وخرج اليوم ما يربو على مائة ألف معارضٍ في شوارع العاصمة كراكاس للتظاهر في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية، وخطب جوايدو فيهم قائلًا إن التغيير في فنزويلا بات قريبًا جدًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي الأثناء، واصلت الولاياتالمتحدة في تقديم الدعم المعنوي لخوان جوايدو، فدعا مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جون بولتون، القيادة العسكرية في فنزويلا، للانضمام إلى صفوف معسكر المعارضة بقيادة خوان جوايدو، وذلك للدفاع عن الدستور والديمقراطية، حسب قوله. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" دعم روسي لمادورو span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي الجهة المقابلة، تقف روسيا إلى جوار النظام الفنزويلي، المتمثل في الرئيس مادورو، وتمثل موسكو حائط صد للرئيس الفنزويلي في وجه التهديدات الأمريكية، وسط تنامي أحاديث تدخل واشنطن عسكريًا في فنزويلا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وحذرت موسكو، على لسان مندوبها الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبنزيا، من مغبة التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، وقد خرجت شائعات تقول إن روسيا أرسلت 400 فرد من القوات الخاصة الروسية لحماية الرئيس الفنزويلي، بيد أن الكرملين نفى ذلك في وقتٍ سابقٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووفقًا للمعطيات الحالية، فإن البلد، الذي يعاني ركودًا اقتصاديًا، سيظل في مستنقعٍ من الأزمات، سيكون الشعب الفنزويلي هو الخاسر الأكبر إذا استمرت على حالها.