span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فنزويلا على فوهة البركان.. تعبيرٌ مجازيٌ يلخص ما آلت إليه الأمور في فنزويلا حاليًا، وهي تعيش على وقع انقسامٍ شعبيٍ بين رئيسين، يطعن كلٌ منهما في شرعية الآخر، وسط دخول أطرافٍ دوليةٍ حلبة الصراع السياسي هناك، كلٌ وفق مصالحه. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ورغم بعدها عن حزام الزلازل والبراكين المستنقع في شرق القارة الآسيوية، إلا أن البلد الواقع شمال أمريكا الجنوبية بات داخل بركانٍ سياسيٍ يوشك على النشاط، ويأبى الخمول في ظلٍ أزمةٍ سياسيةٍ بدأت في التفشي مع أبريل عام 2017، ولم تهدأ وتيرتها بعد. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" دعوة جوايدو span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" نبدأ من حيث انتهى الوضع هناك، حيث قال خوان جوايدو، رئيس الكونجرس الفنزويلي، إن الانتخابات الرئاسية في بلاده ستُجرى في غضون ستة أشهر أو عامٍ، على أقصى تقدير. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" يأتي هذا رغم أن فنزويلا قد شهدت في مايو الماضي انتخاباتٍ رئاسيةً، أُعيد خلالها انتخاب نيكولاس مادورو رئيسًا لولايةٍ ثانيةٍ، خلال استحقاقٍ رئاسيٍ قاطعته المعارضة في البلاد. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" دعوة جوايدو اليوم، جاءت منه بصفته الرئيس الانتقالي للبلاد، حيث أدى الأربعاء الماضي اليمين الدستوري أمام الكونجرس، بعد يومين من محاولة انقلابية فاشلة من قبل ضباط على حكم الرئيس مادورو. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبات جوايدو يحظى بدعمٍ من الولاياتالمتحدة، التي اعترف رئيسها دونالد ترامب به رئيسًا شرعيًا لفنزويلا، كما اعترفت به بلدان البرازيل والأرجنتين رئيسًا، في حين تقف روسيا والصين في الناحية الأخرى إلى جانب نيكولاس مادور، الرجل الذي بدأ ولايته الرئاسية الثانية في وقتٍ سابقٍ من شهر يناير الجاري. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي الأثناء، أمهل الاتحاد الأوروبي نيكولاس مادورو ثمانية أيام، قبل أن يعلن اعترافه بخوان جوايدو رئيسًا شرعيًا لفنزويلا، وتشترط بروكسل على مادورو إعلان موعدٍ للانتخابات الرئاسية في خلال الأيام الثمانية المقبلة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تمسك مادورو بالحكم span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي الجهة المقابلة، يصر مادور على البقاء في منصبه، وقد اتهم المعارضة بمحاولة الانقلاب على الحكم، داعيًا الجيش هناك للحفاظ على الوحدة والانضباط، واصفًا إعلان جوايدو توليه الرئاسة الانتقالية بأنها خطة أمريكية لتولية حكومة عملية لها في فنزويلا، حسب قوله. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال مادورو أيضًا، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" سنبقى في قصر الرئاسة مع أصوات الشعب، فالشعب هو الوحيد من ينتخب ويقصي رئيسًا دستوريًا للبلاد". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وترجع بداية الاضطرابات في فنزويلا إلى شهر أبريل عام 2017، حينما أصدر نيكولاس مادورو قرارًا بحلّ الجمعية الوطنية (البرلمان)، قبل أن تفسد المحكمة العليا في البلاد هذا القرار، وتقضي ببطلانه، ليستمر الكونجرس الفنزويلي على هيئته التشريعية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتسيطر المعارضة الفنزويلية على الكونجرس هناك، وهو ما يشكل وسيلة ضغط كبيرة على الرئيس الاشتراكي، ودائمًا ما يتهم المعارضة، التي يتزعمها خوان جوايدو بالعمالة والولاء لأمريكا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومادورو هو خليفة الزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز، الذي نحّاه الموت عام 2013، بعد صراعٍ مع مرض السرطان، لم يحول بينه وبين حربه التي كان يقودها ضد "الإمبريالية الأمريكية"، حسب وصفه، ليترسخ عداءٌ بينه وبين واشنطن، استمر مع حكم خليفته، الذي كان نائبًا له وقت حكمه. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واتسعت الفجوة بين النظام والمعارضة هناك، ورفضت الأخيرة الانخراط في العملية الانتخابية التي جرت في مايو الماضي، رغم إجرائها بصورةٍ مبكرةٍ، وتقديمها لنحو ستة أشهر، في خطوةٍ كان يهدف مادورو من ورائها امتصاص الغضب الشعبي ضده، المتمثل في المعارضة المتواجدة في الشارع بصورةٍ دوريةٍ للتظاهر ضده على مدار عامٍ كاملٍ. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومنذ ذلك الحين، وفنزويلا تعيش حالة من عدم الاستقرار كبدت الاقتصاد خسائر فادحة، وسط ارتفاع معدلات التضخم بصورةٍ مهولةٍ، وكساد العملة المحلية "بوليفار" بطريقةٍ غير مسبوقةٍ.