أعلنت وزار الثقافة اليوم، إقامة تمثال ميداني ضخم للجراح المصري العالمي مجدي يعقوب في ميدان الكيت كات بمحافظة الجيزة، على بعد أمتار من معهد القلب بإمبابة. التمثال يصل طوله إلى 6 أمتار من خامة البرنز، وتحملة قاعدة قطعة واحدة من حجر الجرانيت بارتفاع 8 أمتار. وبحسب تصريحات مصممه ومنفذه الفنان التشكيلي د. عصام درويش، فإن التمثال يصور الدكتور مجدي يعقوب وهو في مرحلة من حياته تمثل قمة تألقة وعطاءه العلمي والإنساني، فيما يستغرق نحته 8 أشهر، تجري خلالها محافظة الجيزة تطويرا شاملا لمحيط التمثال بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري. وأكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن التمثال يأتي في بداية مبادرة أطلقتها الوزارة للاحتفاء برموز مصر الملهمة عبر إقامة تماثيل لهم في مختلف الميادين بالقاهرة والمحافظات، وبالتنسيق بين الإدارات المحلية وجهاز التنسيق الحضاري. وكشف الوزير أن الوزارة لم تتكلف أعباء مالية في إقامة تمثال الدكتور مجدي يعقوب، وأن عددا من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات وجهات أخرى تقف وراء إقامة التمثال. وعلى بعد ما يقرب من 700 كيلومتر جنوبا نفذ الفنان ناثان دوس، تمثالا شهير للدكتور يعقوب في مدينة أسوان، وذلك قبل عامين بينما كان يشغل منصب قوميسير الدورة 27 من سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت على الجرانيت، وكان يتطلع لأن يجد مكانا له في محافظة أسوان حيث التجربة الملهمة لمشروع مركز مجدي يعقوب للقلب في درة الجنوب أسوان. التمثال عبارة عن ثلاث قطع من الجرانيت، الأولى بورتريه للدكتور مجدي يعقوب يخرج من قلب الجرانيت الأحمر محمولة على قاعدة جرانيتية مجوفة من الجهات الأربعة وفي الداخل قطعة حجرية ثالثة على شكل قلب مثبت في تجويف القاعدة. تم تنفيذ التمثال بمبادرة شخصية من ناثان دوس ودون تنسيق بشكل رسمي مع الجهات مما أثار أزمة حوله، ورفضت الوزارة استلامه باعتباره لم يكن مدرجا في مخططات السيمبوزيوم، وأنه يمثل ملكية خاصة للفنان، ومن هنا قام ناثان بإهداءه لجمعية مجدي يعقوب بأسوان. وفي الشرقية كانت هناك تجربة أخرى من أحد الفنانين لعمل تمثال للجراح العالمي في محافظة الشرقية، وعندما قرر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، آنذاك استبدال تمثال الحصان بتمثال لإحدى الشخصيات الملهمة في المجتمع المصري، تم اختيار بورتريه لمجدي يعقوب، تكريما وتخليدا له، ولكن لأن التمثال أقيم دون الرجوع لجهات الاختصاص أثار حالة من الجدل. وفي وقت سابق بمحافظ أسوان تمت إزاحة الستار عن التمثال للجراح العالمي في نوفمبر من عام 2019، وهو الذي تم وضعه بميدان مصر للطيران على كورنيش النيل، بعد تسمية الميدان البروفسير المصري مجدي يعقوب، وذلك تقديرًا وعرفانًا بالخدمات الجليلة التى يقدمها راسمًا البسمة على شفاه البسطاء، وهو بورتريه للدكتور يعقوب.