بشهادة أمام الكونجرس.. جيمس كومي يعود للمشهد من جديد في أمريكا

قال محامي جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، إن كومي سحب يوم الأحد 2 ديسمبر، دعوى رفعها أمام محكمة لإلغاء استدعاء له من الكونجرس الأمريكي يجبره على الشهادة سرًا بشأن قرارات للمكتب عن تحقيقات جرت قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ووافق كومي على الإدلاء بشهادته في جلسة مغلقة يوم الجمعة، وقال محاميه ديفيد كيلي في تصريحٍ لوكالة "رويتر" إن أعضاء جمهوريين في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي تعهدوا بمنح كومي نسخة كاملة لشهادته في غضون 24 ساعة، من إدلائه بها وإنه سيسمح له بنشر أي جزء من هذا النص أو كله.
وتوصل كومي والأعضاء الجمهوريون لهذا الاتفاق الجديد قبل يوم من حضور المحامين لجلسة أمام محكمة.
وكان من المقرر أن يصدر قاض حكما بشأن طلب كومي إلغاء الاستدعاء ووقف إجراءات الكونجرس وهو طلب لم يسبق لقاض الموافقة عليه في تاريخ الولايات المتحدة.
من جيمس كومي؟
وجيمس كومي هو الرجل الذي أقاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2017، وقتما كان يشرف بنفسه على ملف التحقيقات الخاصة بمزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، والتي جعلت من ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وأرجع ترامب سبب إقالته لكومي إلى تقاعسه في العمل، حسب قوله حينها، وأنه لا علاقة بمسألة التحقيقات الجارية حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية بعزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية من منصبه.
لكن بعدها بشهرينٍ، كشف كومي خلال جلسة استماعٍ بمجلس الشيوخ الأمريكي عن أن قرار الرئيس الأمريكي عزله من منصبه يرجع لرغبة ترامب في إنهاء التحقيقات الجارية حول تورط مستشار ترامب السابق للأمن القومي مايكل فلين في التواطؤ مع موسكو في هذه الانتخابات.
وقال كومي، حينها إنه توصل لتواطؤ فلين مع موسكو في هذه الانتخابات، وحينما أطلع الرئيس الأمريكي على الأمر، طلب منه إنهاء التحقيق حول هذا، وهو ما رفضه كومي، ليفقد منصبه على إثر ذلك.
ويتولى روبرت مولر حاليًا أمر التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، ويصر ترامب على براءته من القضية، وبراءة حملته، كما إنه يرى أن روسيا لم تكن ضالعةً في التدخل في الانتخابات الأمريكية، ووجه اتهامًا ذات مرة للصين بالوقوف وراء الأمر، حسب زعمه.