شهد العام الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، العديد من المشكلات أهمها مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وذلك بالتواطؤ مع حملته الانتخابية، وادعاء جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بأن ترامب طلب منه وقف التحقيقات مع مايكل فلين مستشاره للأمن القومي. العديد من التقارير أشارت إلى أن المستشار الخاص روبرت مولر، يسعى لاستجواب دونالد ترامب بسبب إقالته لفلين وكومي، واتهامه بعرقلة سير العدالة، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية. ففي السلسلة الأخيرة من التطورات في التحقيق الذي يقوده مولر بخصوص التواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، أُشير إلى أنه من المتوقع أن يبدي "مولر" رغبته في استجواب ترامب خلال الأسابيع المقبلة. ولفتت التقارير إلى أن استجواب ترامب، سيدور بالتحديد حول إقالة فلين في فبراير 2017، والإطاحة بكومي في شهر مايو من العام نفسه. يذكر أن إقالة كومي من مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت السبب الرئيسي في تشكيل تحقيق فيدرالي مستقل في الادعاءات المتعلقة بالتدخل الروسي في انتخابات 2016 برئاسة مولر. وكشفت تقارير أمس، عن قيام مولر بالتحدث مع وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز الأسبوع الماضي، ومع كومي بخصوص سلسلة من "المذكرات" التي ذكر فيها تفاصيل لقاءاته مع ترامب والتي "أثارت أعصابه" على حد وصفه. وفي إحدى المذكرات، التي أدلى كومي بشهادة عنها في وقت لاحق أمام الكونجرس، أشار إلى أن "ترامب" طلب منه إيقاف تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي مع "فلين"، وفقًا للصحيفة. وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن اهتمام مولر بالأحداث التي دفعت "ترامب" لإقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، تشير إلى أن التحقيق يزيد من التركيز على الجهود المحتملة من الرئيس أو الدائرة المُقربة منه للتدخل في التحقيقات لدرجة تصل إلى عرقلة سير العدالة. وقالت الصحيفة: إنه "على مدار الأسبوعين الماضيين، حدد مكتب المستشار الخاص للبيت الأبيض موضوعين أساسيين يرغب في مناقشتهما مع الرئيس، وهما إقالة كل من فلين وكومي، والظروف المحيطة بإقالتهما". كانت تقارير قد كشفت، في وقت مبكر من الشهر الجاري، أن المحاميَيْن عن الرئيس ترامب ناقشا احتمالات أن يستجوب فريق المستشار الخاص الرئيس الأمريكي.