اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت 28 يوليو، بالمجلس الأعلى للجامعات، وذلك بحضور د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المجلس الأعلى للجامعات، ود.طارق شوقي وزير التربية والتعليم،قبيل افتتاح المؤتمر الوطني السادس للشباب الذي يقام تحت قبة جامعة القاهرة. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس أكد خلال الاجتماع أهمية دور الجامعات في بناء شخصية الشباب المصري، مشيراً إلى دورها المحوري في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، وذلك باعتبار الجامعات ركناً أساسياً في بناء الدولة العصرية الحديثة. كما أكد الرئيس السيسي، على أهمية دورالجامعات في الارتقاء بمستوى طلبة الجامعات وتنمية مكارم الأخلاق لديهم باعتبار الجامعات امتداد للمدرسة والبيت المصري، فضلاً عن تشكيل الوعي عند الطلاب وغرس قيم الوطنية والانتماء، وتأهيلهم لاستكمال مسيرة العمل الوطني، وتوعية الشباب بما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات مختلفة تهدف إلى النيل من مفهوم الدولة. كما شدد الرئيس على دور الأستاذ الجامعي باعتباره القدوة للطلبة والشباب وأحد العوامل الرئيسية في تنمية مواهبهم العلمية والثقافية ومساعدتهم على مواكبة التغيرات والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في العصر الحالي. واستعرض الرئيس إستراتيجية الدولة خلال الفترة القادمة لتنمية الإنسان المصري، مشيراً إلى أن تطوير قطاعي التعليم والصحة يحتل صدارة أولويات تلك الإستراتيجية، مؤكداً سيادته في هذا الإطار دعم الدولة للجامعات المصرية ولمختلف المؤسسات التعليمية في مصر، في جهودها للتطوير واستخدام أفضل الأساليب والمناهج التعليمية الحديثة لما فيه صالح أبناء الشعب المصري. وأوضح السفير بسام راضي أن السيد الرئيس وجه في هذا الإطار بضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة في مجال التعليم الجامعي، وذلك من خلال إجراء توأمة بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المرموقة، بما يساهم في تطوير المناهج التعليمية واستخدام طرق التدريس الحديثة وتدريب الشباب في مختلف المجالات، فضلاً عن الارتقاء بمستوى الجامعات المصرية واستعادة مكانتها بين الجامعات العالمية. كما وجه السيد الرئيس بضرورة العمل على تنمية الموارد الذاتية للجامعات بما يساعدها فى تطوير خدماتها التعليمية. وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في ظل دوره الرئيسي في تلبية احتياجات الدولة في المرحلة القادمة، باعتباره أساس التنمية المستدامة، كما وجه سيادته بدعم الشباب المتميز والمتفوق علمياً وشباب المبتكرين والباحثين، فى ظل ما يمثلونه من طاقة وذخيرة مصر فى المستقبل ونواة للتقدم العلمي والبحثي. وأضاف السفير بسام راضي أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأعضاء المجلس العالي للجامعات وجهوا الشكر للرئيس على الدعم الذي يتم تقديمه للجامعات، مشيرين إلى أن عقد المؤتمر الوطني للشباب في جامعة القاهرة يأتي بمثابة رسالة تشجيع للجامعات باعتبارها محراباً للعلم، كما يمثل بداية لعودة دور الجامعات التاريخي الرائد في المجتمع المصري، مؤكدين في هذا الإطار دور الجامعات في بناء الوطن وتأهيل الشباب للمشاركة في الحياة العملية وخدمة وطنهم بالصورة المثلى التي تلبى طموحات وآمال الشعب المصري، وقد أهدى رئيس جامعة القاهرة، بهذه المناسبة الرئيس السيسي درع الجامعة.