حالة من الغضب تسيطر على سكان عقار الساحل المنهار، بعدما فقدوا بيوتهم في طرفة عين، نتيجة أعمال الحفر التي قام بها أحد الجيران، موجهين له الاتهام بالتسبب في تشريدهم ومقتل أحد السكان بعدما انهار عليه العقار وهو نائم ولم يستطع أحد إنقاذه. يقول نجل عم حسين، الذي لا يزال حتى الآن يحاول رجال الحماية المدنية، البحث عن جثمانه أسفل الأنقاض، إن المنزل سقط في 10 دقائق، بعدما قام أحد الجيران بالحفر بجانب العقار، في الوقت الذي لا تتحمل فيه تلك العقارات أن تسمها شوكة وليست حفارات عملاقة كما شاهدنا. واستكمل نجل الضحية: "والدي كان متواجدًا بمفرده في المنزل، وهو رجل مسن، سمعه ثقيل حتى إذا حاول النجاة بنفسه لن يستطيع لبطء حركته، لينتهي به المصير تحت الأنقاض، كل ما أريده حق والدي من الشخص الذي يريد شراء كل العقارات في المنطقة، حتى يستحوذ عليها وفي النهاية ارتكب جريمة بحق الأهالي". وكانت الأجهزة الأمن بالقاهرة أخلت عددًا من العقارات المجاورة للعقار المنهار، فيما استعانت قوات الإنقاذ البري التابعة لمديرية أمن القاهرة، بأوناش ومعدات حديثة وثقيلة، لرفع الأنقاض وانتشال أحد المواطنين من أسفل الأنقاض. وتم انتداب لجنة هندسية لمعاينة المنطقة، وانتقل اللواء علاء عبدالظاهر مدير الحماية المدنية بالقاهرة، رفقة نائبة اللواء اسامه فاروق وبعض قيادات وضباط إدارة الحماية المدنية إلى موقع الانهيار.